اكتشاف حديث بين وادي الدواسر وتثليث(نهر وخيول قبل التاريخ )

[معلومات العضو محبكم الدوسري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اكتشاف حديث بين وادي الدواسر وتثليث
نهر وخيول قبل التاريخ – تعيد فتح ملف نشوء الحضارة عالميا
جمع وتحقيق وتحرير
د.بتال عبيد الدوسري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي واخواني الاعزاء ,
كنت في رحلة على الخطوط السعودية في اكتوبر 2011م. وعادة ما اتصفح مجلة اهلا وسهلا لانها تحتوي غالبا على تحقيقات تاريخيه وسياحيه جميله.
لفت نظري المقال التالي وشعرت بالغبطة والسرور لان الاكتشاف الحديث يعني ان بداية الحضارة الانسانية كانت بالقرب من وادينا الغالي وجيراننا الاحبة قحطان تثليث ,
وطبعا الفرح الاكبر انه في هذا الوطن الشامخ.
باختصار الموضوع يتحدث عن اكتشافات اثرية موثقة بالحمض النووي وهو وجود خيول ووديان وحيوانات اخرى
( بواسطة هيئة حكومية رسمية هي هيئة الاثار والسياحة)
ترجع ل9000 سنة من الان,
بينما اقدم موقع مسجل عالميا كان في كازاخستان قبل 5500 سنة .
اليكم المقال لنفتخر جميعا بمملكة مهد الحضارات
نهر وخيول قبل التاريخ
اكتشافات (( المقر )) الأثرية تعيد فتح ملف نشوء الحضارة
تمثل الآثار أحد المصادر المهمة التي يستقي منها المؤرخون افتراضاتهم , ويبنون عليها كتابة التاريخ , وعبر هذه الفرضية ترسخت كثير من المعلومات التاريخية على انها القول الثابت بالرجحان , والمعضّد بالشواهد , وتكتسب اهمية التسجيل التاريخي ثقتها المطلقة كلما كانت الاثباتات والشواهد غير مطعون في صحتها ,
او مشكوك في نسبتها , ولهذا ظل الباحثون والمؤرخون في ركض دائم , وبحث مستمر للكشف عن الآثار , والتنقيب عنها بوصفها السجل الحضاري المتوافر لفهم الماضي , وفك رموزه وطلاسمه , ووصولا الى الحقيقة الثابتة ,
او مايقرب منها بوجه لايحتمل وجه اخر .
ومتى ماوقف العلماء على أثر يعارض الرواية التاريخية المسجلة, فان الكشف عنه واعلانه على الملأ يصبح امرا ضروريا ولازما لتصحيح مسار الروايه التاريخيه المكتوبه.
ومن هذا المنطلق تولي المملكة عناية كبيرة بالآثار ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والاثار , والتي اعلنت مؤخرا , عن كشوفات أثرية في غاية الأهمية بموقع المقر, فبادرت الى الاعلان عن هذه الكشوفات التي اثبتت حقائق تاريخية جديدة بالدليل القاطع , ونسفت بذلك بعض الافتراضات التي دوّنت سلفا في أضابير التاريخ فيما يتعلق بريادة العرب لاستئناس الخيل , وما كان هذا الجهد أن يرى النور لولا الجهود المبذولة من قبل القائمين على امر الاثار في بلادنا.
يقع (( المقر ))
الذي شهد الكشوفات الاثرية الحديثة في منطقة متوسطة بين محافظتي تثليث ووادي الدواسر . ويبعد عن مركز القيره الذي يتبع محافظة تثليث قرابة 40 كم.
تتميز منطقة الموقع بتضاريس خاصة حيث تمثل نقطة التقاء هضبة نجد بأطراف المرتفعات الشرقية .
وتنتشر فيها تكوينات جبلية قليلة الارتفاع تتخللها الأودية.
ويخترق الموقع وادياً كان في الاصل جارياً ينحدر باتجاه الغرب مشكلاً شلالاً كبيراً يصب في الأراضي المنخفضه الواقعة الى الغرب من الموقع ويوجد الموقع على ضفتي النهر.



انسان ماقبل التصحّر
هذه المواصفات الطبيعية المهمة تؤكد أن الانسان عاش قي هذا المكان قبل التصحر الأخير , او خلال التحولات المناخية التي انتهت بانتشار التصحر في المنطقة , ولعل تلك التحولات هي سبب استقرار الانسان في هذا المكان , كما مارس سكانه الزراعة وتربية الحيوانات . وتنتشر على سطحه مواد اثرية متنوعة من الادوات الحجرية التي تشمل رؤوس السهم والمكاشط دقيقة الصنع من الأنواع التي استخدمها الأنسان في فترة العصر الحجري الحديث
تحليل عينات الموقع
كل هذه الشواهد الاثرية كان من الطبيعي ان تكون هدفا للبحث والتنقيب , حيث باشرت الهيئة العامة للسياحة والآثار استكشاف الموقع والبحث فيه في شهر ربيع الآخر 1431هـ\ مارس2010م وعثر الفريق الاستكشافي على تماثيل لحيوانات متعددة استأنسها الانسان الذي عاش في الموقع, واستخدم بعضها الآخر في نشاطاته وحياته اليومية , ومن هذه الحيوانات : الضأن والماعز والنعام , والكلب السلوقي , والصقر, والسمك والخيل.
آثار تعود للعصر الحجري
لقد اعطت الموجودات الاثرية بالموقع دلالة واضحة على قدمها. فكان تقديرها الأولي أنها تعود الى فترة العصر الحجري الحديث . وهي الفترة الاخيرة التي عاش فيها الانسان في هذا المكان , بمقارنة زمنية تعود الى (( 9000 سنة)) قبل الوقت الحاضر , واليها يعود تاريخ الادوات الحجرية التي تم التقاطها من الموقع. لم تقف جهود الهيئة العامة للاثار عند هذا التقدير الأولي الأفتراضي , كونه لن يكون ذات جدوى تاريخية مالم يثبت بالبراهين والأدلة الحديثة , التي في مكنتها تحقيق ذلك. وهوعين ماذهبت اليه الهيئة ,حيث تم أخذ اربع عينات من المواد العضوية المحروقة من طبقات المواقع الأثرية وارسالها الى الولايات المتحدة لتحليلها في معامل خاصة بتحليل الكربون 14 لمعرفة تاريخ الموقع , وجاءت تواريخ العينات مؤكدة نسبة هذه الآثار الى بداية الألف التاسع قبل الوقت الحاضر. مع الاشارة الى انه توجد بالقرب من الموقع مواقع اخرى أقدم تاريخيا يمكن نسبتها الى العصر الحجري الوسيط.
بكرة تستخدم للغزل والنسيج
http://www.alduwaser.org/vb/picture....&pictureid=174




خيول ما قبل هذا التاريخ
بعد وجود تماثيل كبيرة الحجم للخيل في هذا الموقع مقترنة بمواد أثرية من العصر الحجري الحديث , يرجع تاريخها الى 9000 سنة قبل الوقت الراهن , يعد اكتشافاً أثرياً مهماً على المستوى العالمي. حيث ان آخر الدراسات حول استأناس الخيل تشير الى حدوثه لأول مرة في اوآسط اسيا ( كازاخستان) منذ 5500سنة قبل الوقت الحاضر.وهذا الاكتشاف يؤكد أن استأناس الخيل تم في الاراضي السعودية في قلب الجزيرة العربية قبل هذا التاريخ بزمن طويل. وما يعضد من اهمية هذه الاثار المكتشفة ان الخيل التي عثر عليها في موقع المقر يقارب طول احد تماثيلها 100سم , وهو يمثل الرقبة والصدر , ولم يعثر على من قبل على تماثيل حيوانات بهذا الحجم في أي موقع اخر في العالم من هذه الفترة نفسها , وما عثر عليه في تركيا والاردن وسوريا لا يعدو ان يكون تماثيل صغيرة الحجم ومن فترة متأخرة عن هذا التاريخ وليست للخيل.
يحمل تمثال الخيل الكبير الذي وجد بالموقع ملامح الخيل العربية الاصيلة. ويبدو ذلك واضحاً في طول الرقبة وشكل الرأس.ويوجد على رأس تمثال الخيل سابق الذكر شكل واضح للجام يلتف على رأس الخيل , ما يشكل دليلا قاطعاً على استأناس الخيل من قبل سكان هذا الموقع في تلك الفترة المبكرة.
وقد صنعت هذه التماثيل من نوع الصخر المتوافر بالموقع والذي يرى في اماكن عدة بالمكان في الوقت الحاضر , ويبدو أن هذه التماثيل كانت مثبتة في بناء يتوسط الموقع على الضفة الجنوبية للنهر قبل مصبّه في الشلال وربما كان لهذا البناء دور رئيس في الحياة الاجتماعية لسكان الموقع.





http://www.alduwaser.org/vb/picture....&pictureid=173
ضرورة اعادة قراءة نشوء الحضارات
ان هذه الاكتشافات الاثرية التي اصبحت موثقة عالمياً , من شأنها ان تعيد فتح ملف مفهوم نشوء الحضارات في كتاب التاريخ الانساني, بخاصة ان المنطقة ما زالت غنية باثار اكثر قدما من التي أعلن عنها. الأمر الذي ربما يخبيء مزيدا من المفاجآت التي قد تغير ماكان سائدا ومسجلاً في سطور الحضارة والتاريخ. كما انها ستشحذ الهمم لمزيد من الكشوفات في مناطق اثرية اخرى, خصوصا ان الجزيرة العربية عموما , والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة ما زالت تخبيء في ذاكرتها المطمورة العديد من الاثار التي تحتاج الى الجهد للكشف عنها , واستقصاء مظانها, في زمن اصبحت فيه الهوية الحضارية أمرا مهما وضروريا لتلافي خطر الذوبان , والتلاشي في زمن البوابات الفضائية المفتوحة دون قيود او حدود .


http://www.alduwaser.org/vb/picture....&pictureid=169



http://www.alduwaser.org/vb/picture....&pictureid=172



المصدر
مجلة أهلا وسهلا- الخطوط السعودية – اكتوبر 2011م-
موقع الهيئة العامة للاثار والسياحه
جمع وتحرير
د.بتال عبيد الدوسري

 

 

 

 

[معلومات العضو الكاتم]

اكتشاف هام وكبير والوادي مرتع لحضارات سادت وبادت مثل دولة كنده في الفاو

 

 

 

 

[معلومات العضو ابو زابن المسعري]

شكرا لك وبيض الله وجهك على هذ الموضوع

 

 

 

 

[معلومات العضو ابومبخوت الدوسري]

يعطيك العافيه ولاهنت على نقل هذا الخبر


تقبل تحياتي ,,

 

 

 

 

[معلومات العضو آل هميل الودعاني]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

 

 

 

 

[معلومات العضو محبكم الدوسري]

اساتذتي الأفاضل
الكاتم
ابو زابن المسعري
ابومبخوت الدوسري
آل هميل الودعاني
تواجدكم شرفني وردودكم اسعدتني
وهي تجعل المهمة صعبة في الوصول للافضل.
بارك الله فيكم

 

 

 

 

[معلومات العضو سيف2013]

خبر مفرح
ويستهلون اهل الوادي

 

 

 

 

[معلومات العضو قلم من الصحراء]

موضوع علمي جميل يستحق الوقوف امامه بكل عناية واهتمام

أشكرك اخي محبكم على هذا النقل المتميز وعساك دايم غانم

تقبل مروري

 

 

 

 

[معلومات العضو ساقان الدواسر]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه