كعادتها المميزة قامت قوقل بالاحتفال بأحداث مهمه وذلك بتغير شعار محرك بحثها
والجديد اليوم ان احتفلت قوقل بذكرى ميلاد الشاعر الكبير والملقب بأمير الشعراء أحمد شوقي , وبدلت قوقل شعارها ببيت شعر لأحمد شوقي يقول فيه “وطني لو شغلت بالخلد عنه …نازعتني إليه في الخلد نفسي”
أحمد شوقي Ahmed Shawki
هو احمد بن علي شوقي، معروف بأمير الشعراء.
ولد في القاهرة سنة 1868 وترعرع في ظلّ البيت المالك، لأن جدتّه لأمّه كانت من وصيفات القصر في عهد الخديوي اسماعيل. ولد شوقي لأب ذي أصول كردية من مدينة السليمانية العراقية وأمه تركية الأصل وكانت جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية.
تلقّى علومه الأولى في مكتب الشيخ صالح، تُمَّ انتقل إلى مدرسة(المبتديان) وبعدها إلى المدرسة التجهيزية . تخرّج بعد ذلك من مدرسة الحقوق، ونال شهادته من فرع الترجمة الذي أسّس فيها.
أعطاه الخديوي منحة دراسيّة ليتابع دروس الحقوق في فرنسا. فتوجّه الى مونبوليه حيث التحق بجامعتها لمدّة سنتين، ثم اكمل دراسة الحقوق في باريس لمدّة سنتين أخريين. ظلّ يرسل من باريس قصائد المديح في المناسبات للجناب العالي.
عاد الى مصر سنة 1892 ودخل في معيّة الخديوي عبّاس حلمي، وانقطع اليه والى نظم الشعر ونال حظوة كبيرة .
في سنة 1914، وبعد أن خلعت انكلترا الخديوي عبّاس حلمي بسبب ميله الى الأتراك المتحالفين مع ألمانيا، طلبت الى شوقي ، شاعره ، ان يترك مصر وأن يختار منفاه، فاختار اسبانيا وسافر اليها سنة 1915.
بعد انتهاء الحرب عاد شوقي الى وطنه في أواخر سنة 1919 فوجد وجه مصر قد تغيّر ، فسارع الى التكيّف مع الوضع الجديد، فتوجّه في شعره نحو الشعب وقضاياه، فبايعه الشعراء العرب امارة الشعر سنة 1927 في أثناء حفلة تكريميّة برعاية الحكومة المصريّة.
عرف عنه أنّه كان ضيّق الصدر بالنقد.
توفّي شوقي سنة 1932.
له ديوان عنوانه «الشوقيات» يقع في أربعة أجزاء ويتضمن سيرته ومجمل شعره. وله مسرحيّات ستّ: هي: مصرع كيلوبترا – مجنون ليلى- قمبيز- علي بك الكبير- أميرة الأندلس- عنترة وهي من المآسي . كما ألّف ملهاة واحدة هي «ألستّ هدى».
زَحْلَة
شَيَّعْتُ أحلامي بِقَلْبٍ باكِ ولَمَمْتُ من طُرُقِ المِلاحِ شِباكي
وَرَجَعتُ أَدْراجَ الشَبابِ وَوَرْدَهُ أَمشي مَكانَهُما عَلى الأشواكِ
وَبِجانِبي وَاهٍ كَأَنَّ خُفوقَهُ لَمَّا تَلَفّتَ جَهْشَةُ المُتَباكي
شاكي السِّلاحِ إذا خَلا بِضُلوعِهِ فإذا أُهِيْبَ بِهِ فَلَيْسَ بِشاكِ ...
لَمْ تَبْقَ مِنَّا يا فُؤادُ بَقيَّةٌ لِفُتُوَّةٍ أو فَضْلَهٌ لِعِراكِ
كُنَّا إذا صَفَّقْتَ، نَسْتَبِقُ الهوّى وَنَشُدُ شدَّ العُصبَةِ الفُتَّاكِ
واليومَ تَبعَثُ فِيّ حيْنَ تَهُزُّني ما يَبْعَثُ الناقوس في النُسَّاكِ
يا جارَةَ الوادي طَرِبتُ وعَادَنيْ ما يُشْبِهُ الأحلامَ مِنْ ذِكْراكِ
مَثَّلْتُ في الذكرى هَواكِ وَفي الكَرى والذِّكرياتُ صَدى السِنيْنَ الحاكي
ولَقَدْ مَرَرْتُ عَلى الرياضِ بِرَبْوةٍ غَنّاءَ كُنتُ حِيالَها ألقاكِ
ضَحِكَتْ إليًّ وُجوهُها وَعيونُها وَوَجّدتُ في أنفاسِها رَيّاكِ
لَمْ أَدرِ ما طِيْبُ العِناقِ عَلى الهَوى حتَّى تَرَفَّقَ ساعِدي فَطَواكِ
وتأَوَّدَتْ أعْطافُ بانِكِ في يّدي واحمًرَّ مِنْ خَفَريهِما خَدَّاكِ
وَدَخَلْتُ في لَيلَينِ فَرْعَكِ والدُجى ولَثَمْتُ كَالصُبْحِ المُنَوَّر فاكِ ...
وتَعَطَّلَتْ لُغَةُ الكَلامِ وخاطَبَتْ عينيَّ في لُغَةِ الهَوى عَيْناكِ ...
لا أَمْسِ مِنْ عُمْرِ الزمانِ ولا غَدٌ جُمِعَ الزَمَانُ فَكانَ يَوْمَ رِضاكِ .
الشوقيات: أحمد شوقي
أيها العمَّال
أيّها العمالُ، أفنوا ال عمر كداًّ واكتساباً
واعمروا الأرضَ، فلولا سعيُكم امست يَبابا
إن لي نصحاً إليكم إن اذِنْتُم وعِتابـا
في زمان غَبِىَ النا صحُ فيه، أو تغابــى
أين انتم من جدود خلدوا هذا الترابا؟
قَلَّدوه الأثرَ المُعـ جِزَ ، والفنَّ العُجابــا
وكَسَوْهُ أبدَ الدهـ رَ من الفخر ثيابــا
أتقَنوا الصنعَةَ، حتى أخذوا الخُلدَ اغتصابا
إن للمتقِن عند الله والناسِ ثوابـا
أتقِنُوا، يُحْبِبْكُمُ الل هُ ويرفعْكم جنابـا
أرضيتم أن تُرى (مص رُ ) من الفن خرابـا؟
بعد ما كانت سماءًَ للصناعاتِ وغابا
* * *
أيها الجمعُ لقد صر تَ من المجلس قابــا
فكن الحُّرّ أختياراً وكن الحُرَّ انتخابـا
إن للقوم لعيْناً ليس تَأُلوكَ ارتقابـا
فتوقع أن يقولوا : مَنْ عن العمالِ نابا؟
ليس بالأمر جديراً كلُّ مَنْ القى خطابا
أو سخا بالمال، أو قدّ م جاهــاً وانتسابا
أو رأى أُمَّيَّةً، فاخ تلب الجهلَ اختلابا
فتخيَّرْ من كلَّ من شبَّ على الصدق وشابا
واذكرِ الأنصَارَ بالأم س ، ولا تَنْسَ الصِّحابـا
أيها الغادون كالنح لِ ارتيــاداً وطلابـا
في بكور الطير للرز قِ مجيئــاً وذهابــا
أطلبوا الحقّ برفق واجعلوا الواجبَ دابا
واستقيموا بفتحِ الله لكم باباً فبابــا
اهجروا الخمر تطيعوا اللهََ أو تُرضوا الكتابـا
إنها رجس، فطوبَى لأمرىءٍ كف وتابا
تُرعِشُ الأيدي، ومن ير عش من الصناعِ خابا
إنما العاقلُ من يَج علُ للدهر حسابــا
فاذكروا يومَ مَشيبٍ فيه تَبكون الشبابـا
إن للسنّ لَهمَّا حين تعلو وعذابــا
فاجعلوا من مالكم للشيب والضعف نِصابا
واذكروا في الصحة الدا ءَ إذ ما السُّقمُ نابــا
واجمعوا المال ليومٍ فيه تَلْقَون اغتصابا
قد دعاكم ذنبَ الهي ئةِ داع فأصابـــا
هي طاووسٌ ، وهل أح سنُه إلا الذُنابَـــى؟
أحمد شوقي
المطرية تتكلّم
يا ناشرَ العلم بهذى البلادْ وُفِّقتَ، نشرُ العلم مثلُ الجهاد
بانىَ صَرْحِ المجدِ، أنتَ الذي تبنى بيوتَ العلم في كل ناد
بالعلم ساد الناسُ في عصرهم واخترقوا السبعَ الطِّباقَ الشَّداد
أيطلب المجدَ ويبغى العلا قومٌ لسوقِ العلم فيهم كساد؟
نَقَّادُ أعمالك مُغْلٍ لها إذا غلا الدرُّ غلا الانتقاد
ما اصعبَ الفعلَ لمن رامه وأسهلَ القولَ علىمن أراد
سمعاً لشكواى، فإن لم تجد منك قبولاً، فالشكوى تُعاد
عدلاً على ما كان من فضلكم فالفضلُ إن وُزِّع بالعدلِ زاد
أسمعُ احياناً ، وحيناً أَرى مدرسةً في كلِّ حىّ تُشاد
قّدَّمْتَ قبلى مدناً أو قُرى كنتُ أنا السيفَ، وكنّ النِجاد
انا التى كنت سريراً لمن ساد (كإدّورْدَ) زماناً وشاد
قد وحّد الخالقَ في هيكلٍ من قبل سقراطَ ومن قبل عاد
وهذب الهندُ دياناتِهم بكل خافٍ من رموزى وباد
ومن تلاميذى موسى الذي أُوحِى مِنْ بعدُ إليه فهاد
وأرضعَ الحكمةَ عيسى الهدى ايامَ تُربِى مهدُّه والوساد
مدرستى كانت حياضَ النُّهى قرارةَ العرفان، دارَ الرشاد
مشايخُ اليونان يأْتونها يُلقون في العلم إليها القِياد
كنا نُسميهم بصِبيانه وصِبيتى بالشيب أَهل السداد
* * *
ذلك أمسِى ، ما به ريبةٌ ويومىَ ( القبةُ) ذات العِماد
أصبحتُ كالفردوسِ في ظلها من مِصرَ للخنكا لِظِلى امتداد
لولا جُلى زيتونى النَّضْرِ، ما أَقسمَ بالزيتونِ ربُّ العباد
الواحةُ الزَّهراء ذات الغنى تُربِى التي ما مثلها في البلاد
تُريكَ بالصبح وجُنحِ الدُّجى بدورَ حسنُ، وشموسَ اتقاد
* * *
بَنِىَّ – يا سعدُ- كزُغْبِ القَطا لا نقَّص اللهُ لهم من عِداد
إن فاتكَ النسلُ فأَكْرِمْ بهم ورُبَّ نَسلِ بالندى يُستفاد
أخشى عليهم من أَذًى رائحٍ يجمعهم في الفجر والعصر غاد
صفِيرُهُ يَسلُبنى راحتى ويمنعُ الجفنَ لذيذَ الرقاد
يعقوبُ من ذئب بكى مُشفِقاً فكيفَ انيابُ الحديد الحِداد؟
فانظرْ – رعاك اللهُ – في حاجهم فنظرةٌ منكَ تُنيلُ المراد
قد بسطوا الكفَّ على أَنهم في كرم الراح كصوْب العِهاد
إن طُلب ( القسط) فما منهمُ إلا جوادٌ عن أبيه الجواد
أحمد شوقي