الكـــــــــــــــويت
راعي «سيكل» احتضن صديقته على ركبتيه وتجول بها أمام... المسجد الكبير
كتب رضا الفخراني: هل فعلا نحن في شهر رمضان، شهر الفضائل؟
هل نحن فعلا في الكويت,,,؟
أسئلة لاحت في ذهن الطالب الجامعي حبيب التميمي لدى ابصاره ما لم يتوقع ان يبصره في الكويت ولاسيما في شهر رمضان المبارك.
قرابة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر أمس كان الجامعي التميمي يحاول ان يركن سيارته قرب مبنى البورصة وإذا بنظره يحط على مشهد «فنتك» غير مألوف على الاطلاق في البلدان التي تدعي «التحرر» وربما يكون مشهدا هوليووديا قصد اثارة الغرائز.
نظر التميمي حط على شاب يقود «سيكل» وأركب فتاة ليس خلفه وانما أجلسها على ركبتيه بحيث أصبحا متقابلين وجها لوجه.
وقال الجامعي التميمي ان قائد السيكل وصديقته كانا مرتاحين «آخر ارتياح» ومنسجمين «آخر انسجام» وكأن لا أحد يحيط بهما على الاطلاق وراحا يتجولان قرب المسجد الكبير، ولم يجد بدا ـ حسب قوله ـ إلا ان يطارد راكب السيكل ليردعه عما يقوم به من أعمال تتنافى مع الأدب وتخدش الحياء العام، وعندما اقترب منه، وقبل ان ينطق بكلمة عاجله راكب السيكل بالقول: نعم، شتبي (ماذا تريد)، ورد التميمي على قائد السيكل: الله لا ينعم عليك.
ثم اطلق راعي السيك العنان لاطارات دراجته النارية والفتاة لاتزال «في وضعها» اللاأخلاقي من جهة، والخطر عليها وعلى قائد السيكل من جهة أخرى.
وتابع التميمي: ثم أخذ قائد السيكل يصرخ بأعلى صوته: أبي رياييل (رجال) لتتمكن من مطاردتي، ثم وضع خوذته ليخفي وجهه من عدسة التميمي التي تمكنت من التقاط ما يكفي من وجهه «المكشوف» ووجه فتاته «المكشوف» ايضا.
ولما كان السيكل يسهل عليه المرور بين السيارات تعذر على التميمي - حسب قوله - متابعة قائد السيكل وملاحقته ليردعه بالفعل ويثبت له قولا وعملا ان ما يقوم به مع تلك الفتاة لا يمت الى الرجولة بصلة.