لماذا كثيرا منا ... يحوشهم ... "اكتئاب" ...
وتشوف على ... "وجوههم" ... الهم والغم ... والذي منه ...
سؤال جميل ... وموضوع ... أجمل ...
والسؤال صعب ... والإجابة ... موجودة ... ببساطة ...
فينا ... ومعنا ... وحولنا ... ومنا ...
إننا كثيرا ما ... نشتكي ... الحال ... "حولنا" ...
ولكننا ... لا ننتبه ... الى أن "الحال" ... هو غالبا ... "وبعد تقدير الله"... هو من ... "نظرتنا" ...
وحتى أبسط الصورة ... و"الحل" ...
ليتصور أحدنا ... حياته ... وما حوله ... بالورقة ... البيضاء ...
والتي هي نتاج ... النعم الكثيرة ... فينا ... ومعنا ... وحولنا ... ( ومن ينكر نعم الله ؟ )
ثم ...
لنسأل أنفسنا ... لماذا نحن ... غالبا ...
لا ننتبه ... للنقاط البيضاء (التي شكلت الصفحة) ... وإنما يكون ... "تركيزنا" ...
على نقطة سوداء ... صغيرة ...
أقضت مضاجعنا ... وجعلتنا ... "ننظر" الى الحياة حولنا ... وفينا ...
تلك النظرة ... السوداوية ...
ألا يتنافى ذلك مع ... "العدل" ... في الأمور ؟
وحتى لا يضيع القاريء ...
اليك هذه القصة البسيطة ...
"قصة الفيلسوف والغريبين" ...
غادر أحد الغرباء ... قريته ... الى قرية أخرى ...
فلما وصل اليها ... رأى فيلسوفا ...
فسأله الغريب : ما هو حال قريتكم ؟ ( يريد أن يطمئن إن كانت "حال" القرية الجديدة غير حال قريته)
فرد الفيلسوف: وما هو حال قريتكم ؟
فقال الغريب: إنها قرية ... كئيبة ... و"الأحوال" ... فيها تعبانة ... والناس بينها مشاكل ...
فرد الفيلسوف: فكذلك "حال" ... قريتنا ...
ثم ...
خرج ... غريب ... من نفس قرية الأول ... الى قرية الفيلسوف ...
فلما لقيه سأله: ما هو "حال" ... قريتكم ؟ (أيضا ليطمئن على الأحوال )
فرد الفيلسوف: وما هو حال ... قريتكم ...
فقال الغريب الثاني: إنها قرية طيبة ... هادئة ... والناس زينين ... والأمور زينة ... !!
الفكرة: إن حياتنا ... هي تبعا ... ل "نظرتنا" ... للأمور ...
فإن أردت أن ... "تطينها" ... على نفسك ... و "من حولك" ... سيكون ...
وإن أردت أن ... تنشر "الحال الطيب" ... على نفسك ... ومن حولك ... سيكون ...
فعلها من هو خير مني ومنك ...
الرسول صلى الله عليه وسلم ...
في كل ... "أحواله" ...
فقال: بشروا ... ولا تنفروا ...
وقال: شر الناس ... من قال: هلك الناس ...
ومن قال : هلك الناس ... (أي أدخل اليأس في قلوبهم أن "الحالة" ... خربانة ) ...
فهو أهلكهم ...
وويل لمن توعده الرسول صلى الله عليه وسلم ... بذلك ...
وفي غزوة الخندق ... حين زاغت أبصار الناس ... ورأوا الهلاك ... "حولهم" ...
حدثهم الرسول صلى الله عليه وسلم ... عن أنهم سيملكون سواري ... كسرى ... !!!
والمنافقون يقولون ...انظروا كيف يقول محمد لأصحابه ...
وأحدنا يخاف أن يخرج لحاجته في الخلاء ...