تحفه شعريه للشاعر راشد الخلاوي - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. أقسام ( دغــش الــبـطــي) الأدبـيـة .::: > :: قسم الـشعر العــام ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-2009, 02:58 PM   #1
 
إحصائية العضو







فالح الشكره غير متصل

فالح الشكره is on a distinguished road


افتراضي تحفه شعريه للشاعر راشد الخلاوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اضع بين ايديكم تحفه شعريه للشاعر راشد الخلاوي (رحمه الله )
قمت بنقلها من الشبكه ، فارجوا ان تنال اعجابكم
وارجوا الانتباه الى انه قد تكون هناك بعض الاخطاء من المصدر


يقول الخـلاوي حاضـر الـرأي صايبـه=مصاب الحشى مدهـى بأدهـي مصائبـه
ومشطون حالٍ بات يصلـى علـى لظـى=ومفلـوق معلـوقٍ والأكـبـاد ذائـبـه
ومجـروح روحٍ صابهـا سابـق القضـا=والأرواح أشـبـاحٍ لـلأقـدار صايـبـه
جرى للورى وأمضى الورى من برا الورى=ورب الـورى مـا جـا بالأقـدار جالبـه
فـلا للـورى عمّـا بــرا الله متّـقـى=ولا حيلـة تحتـال فـي الكـون جايبـه
قضى ماقضى وأمضى بالأحكام مـا يشـا=ومـن رضيهـا والا فـالأقـدار غالـبـه
والأقلام جفّـت بالـذي صـار واستـوى=على الكـون وطـوال السجـلات كاتبـه
فلا للـورى عمّـا بـرا بـاري الـورى=وربّ الورى ماشـاء مـن شـاء غالبـه
ومن عاش مثلـي فـي المـلا دوم يبتلـى=والأحـرار مـأوى كـل بلـوى ونايـبـه
ومن طـال الأقـدار يُرمـى مـن السمـا=بتدبـيـر ربٍ نـافـذ الـقـول غالـبـه
ولا يبتلـى إلا فـتـى شــاد لـلـورى=رفيـع الـذرا ماطـال ياصـاح صاحبـه
صبرنا وحسبي من قضا الله بمـا قضـى=شديد القوى سبحـان مـن لا يحـاط بـه
صبرنا على تصريـف الأقـدار والقضـا=صبـرٍ جمـيـلٍ واحتسبـنـا لواجـبـه
صبرنا علـى أمـر الإلـه الـذي فـرى=فـؤادي وذاب الحـال مـنـي وبـادبـه
صبرنـا وسلّمـنـا لـلأقـدار والقـضـا=ومـن لا يسلّـم للقضـا خـاب جانـبـه
صبرنـا وصبّرنـا المنيعـي* وقـومـه=والقلـب منـي قطـعـةٍ مـنـه ذايـبـه
على مـا فجـا حالـي وماشـقّ مهجتـي=وماهـجّ بـاب القيـل منـي وهـاج بـه
وحشّ الحشا مني بمـا صـاب صاحبـي=مشيـدٍ ومبـدي فايـدٍ قــال مايـبـه ؟
بذكـر الـذي شـاد السمـوات واستـوى=علـى العـرش معبـود المخاليـق دايبـه
إلـهٍ بـدا الأشيـا والأكـوان واحـتـوى=بسلطـان عـزٍ منـه الأمـلاك هايـبـه
واصلّـي صـلاةٍ تمـلا الأرض والسمـا=صــلاةٍ وتسلـيـمٍ مــن الله واجـبـه
على المصطفى سرّ الوجود الـذي سـرى=إلـى حضـرةٍ مانالهـا كــود جانـبـه
سـرى بـه إلـى أهـل السمـوات ربنـا=وأدنـاه رؤيـا العيـن حـقٍ وخاطـبـه
وأبدى لـه المكنـون مـن سـرّ ماخفـى=فالعـرش والكرسـي والأكـوان داج بـه
غـدا خيـر مختـارٍ إلـى خيـر أمّــة=وأكـرم مخـلـوقٍ عـلـى الله جانـبـه
محمـد الداعـي إلـى الديـن والـهـدى=رسـولٍ أتـى مـن رب الأربـاب ثايبـه
له الجود والقدر الجليـل الـذي جـلا=دياجي ظلام الشكر والدين قـام بـه
على حبه الله أمسـك الطيـر بالسمـا=وشق النّوى وأجرى على الما مراكبه
حبيبٍ له المعـراج والتـاج واللـوى=وفياض حوضٍ ماشقي قـط شاربـه
ملا الدين والدنيا من النـور والهـدى=وكفـاه بالإحسـان والجـود ساكبـه
شفيع الورى ستر العرا شامخ الـذرا=حبيبٍ سرى ما أحدٍ درى صوب ناجبه
رفع شانه الرحمـن واعلـى مكانـه=في محكـم التنزيـل والله قـال بـه
فـلا عـروةٍ وثقـى بمـن لا يـودّه=ولـو يعبـد البـاري فياديـه خايبـه
ومن طاع للرب الجليل الـذي يـرى=ولاطاع طـه طاعتـه غيـر طايبـه
مثل الـذي أنشـا علـى الملـح داره=ودارٍ أساسـه ملـح لاشـك خاربـه
محـا الله قـومٍ مـا يحبـون ذاتــه=وأخـزى لقـومٍ حـب طـه مجانبـه
أحبـه وأحـب الله مـن فـوق حبـه=ومحبّة حبيـب الله لأحشـاي سالبـه
هو الشافع المقبول في كـل ماجـرى=وان شبت النيـران عنهـا يـلاذ بـه
في موقف عسرٍ شديدٍ علـى الـورى=صعب المدى من ذاك الأملاك هايبـه
فلالـه سـوى طـه شفيـعٍ مشـفّـع=ولا صاحبٍ تلقاه مـن دون صاحبـه
عيسى نسى مريم وهي حلـوة اللبـن=وموسى نسى هارون عضده ونايبـه
بيومٍ عبـوسٍ منـه الأمـلاك تتّقـي=والخلق سكرى حاضر الرأي غايبه
يـوم الحسـاب الكـل للكـل داهـل=والكل يبكي مـادرى ويـش صاربـه
ومن هول هـذا اليـوم كـلٍ تعـذّر=ولا واحـدٍ إلا أنيـخـت ركايـبـه
ولا قال نبي غير أحمد أنـا لهـا=جثـوا كلّهـم ألا محمـد يـلاذ بـه
تنبّه وكـن فـي حـب طـه مـلازم=وليّاك تازي زيّ مـن خـاب جانبـه
نهارك تصلّـي يافتـى ألـف مـرّة=مردوفةٍ تهوي علـى الـذات واجبـه
وبالليـل تقـرا ماتيـسّـر ومثلـهـا=وهذاك أدنـى ماسـدى مـن حبايبـه
شفاعة نبـي الله تنجّـي مـن البـلا=ومن هول يومٍ فيـه الاجبـال ذايبـه
ومـاذاك الا رحـمـة الله لـلـورى=شفيعٍ ترى ماحل من هـول زال بـه
هداه الذي يسمع ندا كـل مـن دعـا=قريبٍ مجيـبٍ جـل معبـود دايبـه
خذ في يدي أقولها في وغـا الحشـر=وفـي دي منيـعٍ صاحبـي واقاربـه
منيع المسمى وانت تدري بما جـرى=وجدّي وجـدّه مـن معاليـك صالبـه
على ذاتك العليا صلاةٍ مـدى الدهـر=مـاكـرّر الله الجديـديـن دايـبـه
تغشّاك ياخير الـورى كـل مـاذرى=هبوبٍ وكل ماسحّت بالأنوا سحايبـه
على القبّة الخضـرا تـروّي وتنثنـي=على الآل والصحب الكرام الأطايبـه
نبيٍّ جليـلٍ جـل مـن جـل شانـه=وأعلى مكانه واصطفى منه جانبـه

ومدح الورى للمصطفى مثـل ماتشـا=حبّـة رشـادٍ فـي طوامـي غبايبـه
ما المدح ممـا يطلـب الله بالكـرى=ويقتـات بالأقـوات والمـاء شاربـه
فلو هي بحورٍ سبـع ومعهـا مثلهـا=مـداد وقـام الخلـق بالعـد قاطبـه
واقـلام نـورٍ لا يقومـون بالمـدى=وجنود رب الكـون بالكـون كاتبـه
ما أحصوا فضايل أحمدٍ أو توصّلـوا=للمركز اللـي رب طـه حبـاه بـه
كفى مدح رب الكون من سابع سمـا=في حق طه بعض الآيات جات بـه
بـ( ياسين ) والسبع المثاني وغيرها=يكفيه مـدحٍ رب الأربـاب فـاه بـه
كفى وأختصرنـا مـاورا الله مـادح=من قال: صبت المدح أخطأ بصايبه
عزيـزٍ علينـا دونهـا كـل مـادح=سوى الله ما أدّى من المدح واجبـه
واشعارنا تجـري ثـلاثٍ وغيرهـا=سراب ولا يروي سـرابٍ لشاربـه
ومن قال شعرٍ فيه ما يسخـط المـلا=فالشين ياصاحي له النفـس شاربـه
وقد قلت أشعار المـلا هـي ثلاثـة=من رأي فكرٍ حل قلبي وجـال بـه
شعرٍ يموت وصاحبه حـي مافنـى=وشعرٍ يعيش بحد ماعـاش صاحبـه
إلى عـاد سمـرات الليالـي تدولـه=وقبـلات أيـامٍ كأعـيـاد ساكـبـه
ترى الناس من فجٍّ عميقٍ تجـي لـه=وتجري مدامعهـم والأرواح هايبـه
فلا مات من هذي بقاياه فـي المـلا=لاعـاد بالتكـرار يثنـي ثنـاه بـه
ويازي من الأشعار شعـرٍ مذبـذب=لا الدنيا فاز بها ولا الدين فـاز بـه
وأزكـاه ممـا قيـل ماكـان شافـع=وما فـات مابيـن البريّـات جايبـه
مضى ذا وعدنا فـي منيـعٍ وقومـه=وما خط بارينا فالأقدار جـات بـه
خطبٍ جرى ولحبة القلب قـد فـرى=وقت الكرى لمّـا دهتنـا مصايبـه
دهى حالتي وألوى بخلّي من الورى=منيع الـذي روحـي لفرقـاه ذايبـه
ألا ليت نجم سهيل أنبا بمـا جـرى=فيحق من حش الحشى ويش صاربه
هات الدواه وربّص الـزاج يافتـى=واختر من القرطاس طلحٍ وهات بـه
وكن صاحـي واعٍ أديـبٍ مهـذّب=ولياك تازي ذاهـل الـراي غايبـه
وافهم كلامي يانما صلـب مهجتـي=وشق الفـؤاد وخـل يمنـاك كاتبـه
ماصاب قلبي من سليمان صاحبـي=ومابه لنا عن شـر الأقـدار جالبـه
وما شاق حسّادي وماشـق مهجتـي=وما هاض من قلبي كواني وغاص به
لساني وانساني ونـوري وناظـري=وجودي وماجودي من الخلق قاطبـه
وروحي وريحاني وراحي وراحتـي=منيع الذي من كل ماطـاب طايبـه
فتى طال بالعليا على شامـخ الـذرا=وكثير الورى من عين علياه شاربـه
حوى ماحوى مالدين والمجد والهدى=ومن كل مرقى طال معناه طال بـه
جرى ماجرى والحي في سجّة الكرى=وبدر الدياجي ظافي النـور غايبـه
مـرٍّ يغيـب ومـرّ بالغيـم يتّقـي=ما أدري غـدا أو غاديـات مغايبـه
أوبه غوى مطغيهٍ في زايـد الضّيـا=واغـراه حتـى نكّـس الله حاجبـه
أو صاب للسيّـار ماصـاب راشـد=غبـنٍ بـراه وحبـة القلـب ذايبـه
كنّي ونفسـي نايـمٍ فـوق هامتـي=غرابيب سودٍ واصبحن يـوم جالبـه
رأى البوم حالٍ قد تولّـى وزارنـي=فلا مرحبـا بالبـوم لاحـي غايبـه
متى شاب راس الشاب وأبيض لونه=فقد فات من عمر المعنّـى أطايبـه
فليا فات له ياصاح سبعيـن حجّـه=فما البيض في لاماه بالعون راغبـه
غدا مثل شمسٍ جـات تبغـي مغيبهـا=في راس طودٍ شامـخ الطـود غاربـه
تخلّى عـن الدنيـا وخلّـى شطونهـا=مـا عـاد بـه الا ملاقـاة صاحـبـه
محا الله بومٍ انحـس الصـوت صوتـه=مـن الـدار مـا مثـواه الا خرايبـه
دهانـي دهـاه الله فـي لـذّة الكـرى=والـروح منـي حيـن مدهـاه غايبـه
نعق لي بصوتٍ سر لي فيـه مـادرى=رفيع الذرا بأخبار مـا البـوم جالبـه
إلى صوب من صِيب الحشا من مصابهم=منيـع الـذي بـه حالتـي دوم تاعبـه
علمٍ شنيعٍ شاع طاريـه فـي الـورى=علـيّ وعلـى خلّـي توافـد جلايبـه
وقلبـي قديـمٍ واحــلٍ ذا وحــاذر=أوصيّه حتى ملّنـي مـن وصـاي بـه
إلى قلـت لـه قـولٍ يدلّـي يلومنـي=حتّـى دهتنـي فيـه أكبـر مصايبـه
على ذا فلالي حظ نفـسٍ مـن الولـي=ولا لـي مـرامٍ كـون ذلّ الزلايـبـه
قد قلت لـه : ياصاحبـي حـيّ حيهـم=بالسيـف لا تخشـى لضـدٍّ تحـاربـه
وعـزّة حماهـم يـا حمانـا فذلـهـا=براس العـلا ومطـرّق الحـد خاطبـه
ولاتعف عمـن لا يـرى العفـو منّـه=فالضّـد عفـوٍ عنـه يقـوي رعايبـه
وقد قلت لـك قـولٍ قديـمٍ بـه الـدوا=ويكفي منيـعٍ لـو تبعنـي وحـاط بـه
اسق الّلـدان وخضّـب البيـض منهـم=ومن جاك منهم صاحـبٍ لا تصاحبـه
فلا طاعك الا من فرى الـزان جنبـه=ولا هابك الا من وطا السيـف غاربـه
وحريـب جـدّك لـو صفـا مايـودّك=وعيناه لـو تبكـي لـك الـدم كاذبـه
وحذراك لو قـال : أنـا هـاك دونـك=روحي فـداك وفـي ملامـاك راغبـه
حلـو اللسـان ومخفـيٍ كـل سـيّـه=والقلب حـر النـار مـن دون لاهبـه
متملّـقٍ يغـري الغشـيـم بمحبّـتـه=ويغوي لمن لا غاس بحـر التجاربـه
فالليـث شانـه - شانـه الله _ كاظـم=ومن حين يبدأ النـاب تحـذر مخالبـه
فأحذر حريبك فـي المـلا فـرد مـرّة=واحذر صديق السوّ ألـفٍ تحـاط بـه
كم حاربٍ يلقاك فـي ثـوب صاحـب=شفـقٍ عليـك ومظهـر الـود جانبـه
وحذراك ضـدّك لا يـرى فيـك رقّـه=دكّ الجبـال وعـضّ بالغيـظ حاجبـه
ومن هان نفسـه للمـلا هـان قـدره=حتى تشـوف الـذّر يسعـى بغاربـه
قـم يارفيـع الجـاه فيـهـم بـغـاره=كما أسد غابٍ يرهـب اللـي يتاعبـه
وكن باز فـي ذات الجناحيـن يافتـى=وضرغام غابٍ منـه الأشبـال هايبـه
من لا يعـدي عـن مراعـي جـدوده=بالسيف عدّي عـن مراعـي ركايبـه
ومن لا يـرد الضـدّ بالسيـف والقنـا=ويحمي الحمى تطمـع عليـه الثعالبـه
ومن لا يباشر شـرّ الأشـرار والعـدا=يوطـا وكـفّ عـداه لحمـاه خاربـه
ومن لا يـراه النـاس يخشـاه ضـدّه=مذموم حـال وهانـت أعـداه جانبـه
ومن لا يدوس أعداه فـي ثـوب عـزّه=وفي بـاس ضرغـامٍ طـوالٍ مخالبـه
والا فداس أعـداه مـن فـوق راسـه=ومن ديس راسـه ماتبالـي مضاربـه
ومن كفّ شرّه عنـد الأشـرار ضـرّه=وبالشـرّ ينمـي كـل خيـرٍ لصاحبـه
ومن لا يذود الذود عـن حـوض ورده=بالسيـف والا سـوف تضمـا ركايبـه
فالـشـرّ مــا ينـحـال إلا بــردّه=ودون الظّبا ماحال مـن عـال نايبـه
فلولا الظبـا مـا وحّـد الله جاحـد=شك القنـا والمشرفيـات جـات بـه
وحذراك تبقي راس من هـان قـدره=فكم فارسٍ أفناه مـن لا يقـاس بـه
وراسٍ تقصّـه تكتفـي بـاس شـرّه=وروحٍ بلا راسٍ فلا جـات حاربـه
قس العقاب وحاضر المـوت سمـه=ويفنى مـن الدنيـا بأدنـى عقاربـه
فـلا آفــةٍ إلا بـلاهـا بدونـهـا=واظهار عجزٍ في البريات قـال بـه
من له أتت سبـع السمـوات طاعـة=والخد تسعى جات تخشـى مداربـه
ربٍ على ماشـاء مـن شـي قـادر=عليهم بالشيا واسـع الحلـم جانبـه
مضى مامضى ياحي بالأمس وانقضى=والغد ما يدري الفتى كـان صاحبـه
وترى أبرك ساعات الفتى مابها الفتى=وما فات مات وساعة الغيب غايبـه
والعمـر عـدّه غـارةٍ ولـد ساعـة=إلى فات هل تعطـى لعمـرٍ يقاربـه
والروح ما ولّى بها المـوت تنثنـي=وعصـر تولّـى مـا لياليـه آيبـه
وما للفتى روحٍ سـوى روح نفسـه=مكان الذي ولّى بهـا المـوت نايبـه
فأغنم متى لاحت من الوقت فرصـه=وان هب نسناسٍ فاذر فـي سوايبـه
فالاكوان محكومات والـرب حاكـم=والرب مـا يـدرى بسكنـا هبايبـه
ولاصحة الإنسان تبقى مدى المـدى=لابـد مـن بلـوى ونوبـات نايبـه
فـلا شـي الا لـه مـن الله ضـده=ولا حال في الدنيا على حـال دايبـه
وحياةٍ بـلا عـزٍ محـا الله حظهـا=حياة الفتى مـا فاتهـا العـز خايبـه
إلـى عـاد لا سيـفٍ تتقّـى بظلـه=ولا الدنيا فزت بها ولا الدين طالبـه
وفي كل شعبٍ شاع في الناس ذلـك=وعشب الغبن ترعاه والـذل شاربـه
فـالـذل داءٍ للـظـواري يسلّـهـا=كما سل داء السل معلـوق صاحبـه
فـلا صابـرٍ لـلـذل إلا مجـبّـن=وعنين قومٍ مالـة البيـض ظاربـه
برى مهجتي غبني وروحي وسلّنـي=وحالي دهى وانـذاب بالـذل غالبـه
فالى عادنا في الذل ياسيّـد الحمـى=فأنا الموت أولى لي وأحلى مشاربـه
والحـر يختـار الفنـا دون ذلّــه=والمـوت أشلـى مـن لاة الزلايبـه
ومـن عـاش ماحـاش الثـنـا والمـعـزّه=ولا ســاد حـسّـاد ولا فــاز طـالـبـه
ولا ساجـدٍ وبـل السمـاء يستـقـى بــه=ولا ماجـدٍ سامـي مـن الضـيـم لاذبــه
ولا فـارسٍ نـدب بــه الخـيـل تتّـقـي=ولا عــاد للهشّــال بـسّـام حـاجـبـه
ولا مهـرة قـبّـا مـنـى كــل فــارس=نجـاة الفتـى مـا غـارت الخيـل طالبـه
ولا طفلـةٍ عفـرا مـنـى كــل خـاطـب=عـلـى مـاجـد خطابـهـا دام خاطـبـه
ولا عــدّ غــرسٍ للسـوانـي مـجـرّب=ولا فاطـرٍ كومـا هـوى شـف صاحـبـه
ولا هجمـةٍ مـن نـادر الـبـوش حـلـوه=ولا شنّـةٍ شمطـا مـن الـسـرح حالـبـه
حيـاةٍ عداهـا الـعـز والمـجـد والثـنـا=حيـاة العـنـا ليـسـت لـحـرٍ مناسـبـه
لي ضاع عمر المرء في ( ليت ) أو ( عسى )=فكثـر التمنـي مابـنـى بـيـت صاحـبـه
فلو ( ليت ) تنفع أو ( عسـى ) أو ( لعلّنـا )=ادمنـا ولـكـن ماخـبـر عــز جاتـبـه
إذا مـا الفتـى أمسـى عـن العـز عاجـز=وأمسـى بهـا مـع كـل عـذرا وصايـبـه
وقـد قالهـا قـومٍ غـدوا فــي ديـارهـم=أحاديـث قـومٍ صـبّـح الـحـي ناهـبـه
فلو ( ليت ) ترفـع حـال مـن شقّـة الشقـا=وتطفـي سعيـرٍ بالحشـا شــبّ لاهـبـه
وتشفـي غلـيـلٍ بــات بالقـلـب غـلّـه=وتكفـي عـن المقصـود مـا نـاب نايـبـه
لـك الله مـا تلقـى حزيـنٍ مـن الــورى=علـى فقـد مـا قلنـاه لـو فـاد ساكـبـه
لحقنـا عـلـى عـصـرٍ قـديـمٍ لجـدّنـا=ولا قيـل سـال بـ( ليـت ) حـرٍّ مطالبـه
فـلا بالتمـنـي تبـلـغ النـفـس حظّـهـا=ولا بالتـأنـي فــاز بالصـيـد طـالـبـه
فكـم عـام شـخـصٍ والتمـنّـات حـظّـه=وكـم فــات صـيـدٍ بالتئـنّـات غالـبـه
فــلا نــال لـلآمــال إلا مـخـاطـر=وخــوّاض بـحـرٍ والمنـايـا غبـايـبـه
فتى لا يرى شـيٍ ورى مـن بـرا الـورى=ولا للـعـلا أصـفـى بالأفـعـال جانـبـه
فـيـا مـاجـدٍ هــام الثـريـا مـقـامـه=يـرى زهـرة الدنيـا مـن أدنـى مطالبـه
فتـى لا يـرى فـي دار الأكـدار منّصـب=أمّــا سـنـام الـعــز والا نصـايـبـه
مقـام الفتـى فـي منصـب العـز سـاعـة=ولا ألـف عـامٍ يصحـب الــذل جانـبـه
ترى العز لو بالنار زينٍ على الفتى=والذّل لو بالخلـد مـازان صاحبـه
وفتى العز لا يرضى بذلٍ ولو ولـو=ولو فوق جمرٍ هان في العز لاهبـه
ومن بـات رهـنٍ للـولا والمذلّـه=أضحى عديم العـز مـأوى نهايبـه
إذا كـان حكـمٍ فيـه ذلٍ لحـاكـم=في كل حالٍ تملـك أعـداه غاربـه
ومن تملك الأعـداء زمامـه تقـوده=فأن طاع والا فالضبى البيض غالبه
ومن قيد بزمـامٍ فهـو فـي مذلّـه=ولو كان من فوق الثريـا مناصبـه
ومن عاش فـي ذلٍ حياتـه نكـاده=يشوف غبنه ناصبٍ بيـن حاجبـه
والغبن شيـن] يدنـي الحـر للفنـا=ومـا فنيـت الأحـرار الا بغالبـه
والروح يرخص دونها كل ما غـلا=سوى الله ماعينٍ من الموت غايبـه
فيامرتع الضيفان في الليـن والقسـا=وياخير من في الناس ترجى وهايبه
من راقـب الرحمـن لابـد يتّقـي=ومن هاب من رب السماء لان جانبه
ويـازي عزيـز النـفـس لله درّه=وتبـدي حسناتـه لمـن لا يقاربـه
والحر مهما عاش في الـدار يبتلـى=ولا يبتلـى ياصـاح الا حبايـبـه
وعصر الفتى يعطيـه مامـر تـاره=ويعطيه تارةٍ فـوق ماسـر جانبـه
فأصبر على خبث الليالـي وطيبهـا=فلا عـاد صبّـارٍ وأياديـه خايبـه
فمـا أنقـادت الآمـال الا لصابـر=ويكفيك قول الله في حـق صاحبـه
والصبر خيـر مـا تأملـت يافتـى=بالعز لو مامـال تضـوى ركايبـه
والصبـر خيـرٍ قالـه الله للـورى=وأوصى به للمصطفى مـن حبايبـه
وفي الصبر ألطافٍ خفيّـات قالهـا=ولكـل مكـروبٍ للأفـراج جالبـه
فأصبر قليـلٍ يامنيـع ولـو ولـو=ولو فلذتٍ من قطعـة القلـب دايبـه
ترى الصبر مفتاحٍ للأفـراج كلهـا=ولو هو بريقك مـر حلـوٍ عواقبـه
فمـا بيـن غفلـة مقلـةٍ وانتباهـه=فلا يندرى من أين تـذري هبايبـه
وكثيرٍ من الأشيا عن العبد تنّقضـى=وهي عند أهل العلم والحلم واجبـه
عنـد الـذي لله فـي الله حبـهـم=رجالٍ علـى التقـوى دوامٍ تراقبـه
يحبون في باري الورى كـل خيـر=لله يرضى بالقضـا مـن مصايبـه
وتسليـم أمـر العبـد لله واجــب=حقٍ يقين وكل شـي مـن وهايبـه
اسليك والتسـلات ياسيّـد الحمـى=تسل الحشى منـي وللحـال سالبـه
اسليـك بلسانـي وقلبـي يلومنـي=يبغى مقام العـز لـو فـوق ثاقبـه
صبرنا على البلوى وما جا من السما=وشلنا حمولٍ فوق مالا يطـاق بـه
والصبر محمودٍ على كـل ماجـرى=إلا إلـى أدى إلـى ذلّ صاحـبـه
وصبري حياتي غاية الـذل والبـلا=وصبر الفتى في الذل أدهى مصايبه
فإما تقمّص ثوب ( أيوب ) في البلا=صبرٍ _ وانا ما أرضاه والذل جانبه
فمن سلّ سيف العـز لليـث قـاده=ومن لا يسل السيف فالقرد قـاد بـه
ومن لا يعدي عن حياضـه تشـرّع=ومن لا يكرم لحيته حلـق شاربـه
وإلى حللـت بـدار قـومٍ فدارهـم=مراعاة قول الله وفي الشرع واجبـه
إن كان هم ممن يعـزّون جارهـم=والا فمثلـك واضحـاتٍ مذاهـبـه
إلى الحر ضاقت حيلتـه ثـم ذلّـت=تصفق به الدنيـا ومـرت مشاربـه
فلا يتّخذ فيها سوى البيض صاحـب=فـلا ذلّـت الأعنـاق إلا لصاحبـه
فإن كان ما للحر حظ مـن التقـى=يواقي ولاله منصلٍ عـز جانبـه
ولا له من الدنيا لسـانٍ يزيـد بـه=عليـا ولا ركـنٍ شديـدٍ قرايـبـه
إلى ضاق دارٍ به عن الدار غيرهـا=بدلها ولا غبنٍ بـه الـروح ذايبـه
والدار ما يحصـر عليهـا وليدهـا=دار الفتى ماطـاب فيهـا مكاسبـه
فكم من فقيرٍ عـن ديـاره تحـوّل=في غيرها وامسى بهـا ماتحاسبـه
والـدار دولابٍ بـالأقـدار دايــر=والخلـق للأقـدار تـازي مداربـه
وموت الفتى في ماقف الذل حسـره=ومن مات مغبونٍ من الضد عار بـه
وفي الرأي يا مشكاي خمسٍ تعجّـل=ونقصٍ تأخرهـا جـرى بالتجاربـه
الجذّ والتزويج والحرب للعـدى=والفرض والقرض الذي في مواجبه
وصفات المعالي شامخ الطول عزها=وحرام على من ناد بالـذل جانبـه
تهزّا على الخطّـاب تبغـى صداقهـا=ثلاثٍ على الخطّـاب عليـا صعايبـه
تبي العز بالسيـف اليمانـي وجفنـه=وكفٍ كريمٍ قـط مـا خـاب طالبـه
ثلاثٍ علـى غيـر الخـلاوي تكـوده=إلا منيـعٍ سـيّـد الـحـي زاهـبـه
رجا الضيف والسيف اليماني يزينـه=وبالجـود تيّـارٍ تطامـى غبايـبـه
قالوا لهـا هـذا الخـلاوي يسومـك=صعلوك حالٍ ما سوى الغوج راكبـه
فلبّـت واجابتنـا وسقنـا صداقـهـا=وقالت هوانا في الخـلاوي وصاحبـه
فخذها عسى الرحمن يحظيك عزهـا=وأقبـل فتـاةٍ فـي ملامـاك راغبـه
أبت فيك خطّاب الورى يا حمى الورى=إلا لك تسعى جـات لحمـاك طالبـه
تبي منك ثوب وحلّةٍ من شبـا الظبـا=وإلا الردى لدّن الرديني تصـاب بـه
مهرة ملوكٍ أن كان ماصين عرضهـا=بالسيف والا بـه يـد أعـداه لاعبـه
الملـك تـاجٍ مالـه الا المصـونـه=ومن لا يصونه ينزع التـاج واهبـه
ومن خـوّل النعمـا فيـدّي حقوقهـا=ومن لا يـود حـق نعمـاه زال بـه
ومتـزوّج الغـذرا يـودّي صداقهـا=حـقٍ يقيـنٍ مثـل مالله قـال بــه
فشكرٍ على النعما وصبرٍ علـى البـلا=ونيل الفتـى ماجـاه واشقـاه لاغبـه
فكم حاكمٍ زالـه عـن الملـك زلّـه=أضحى وكـف عـداه لحمـاه ناهبـه
فـي ذاك قـول الله لاشـك صـادق=ربٍ تعالـى كـل ماشـاء قـال بـه
وأمر افتى في عالم الذر قـد مضـى=وماصاب ما اخطا وما اخطاه غايبـه
ولابـه سـوى مـا قـدّر الله للفتـى=ومهما جرى رب السموات جـاء بـه
وحتف الفتى ماصاب نفس من المـلا=الا بتقـديـرٍ مـــن الله كـاتـبـه
فلا حان حتف الروح من دون حينهـا=ولا حينـهـا الا مــن الله نـادبـه
والأرواح زرعٍ والمنايـا حصيـدهـا=والموت عـدّ وزرع الأرواح شاربـه
ولا يــدٍ إلا يـــد الله فـوقـهـا=ولا غــالب إلا لــه الله غالـبـه
وترى كل شيٍ ما سـوى الله باطـل=ومن لا يصيـب الله لا شـي صايبـه
فأسمع مشوره ياحمى الجـار راشـد=والعـز مـن رب السمـوات واهبـه

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---