قــنــبـــلـــة عــبــدالــعــزيــز الــغـــزي - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. أقسام ( دغــش الــبـطــي) الأدبـيـة .::: > :: قسم الـشعر العــام ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-2009, 10:48 AM   #1
 
إحصائية العضو







الـصـتـيـمـة غير متصل

الـصـتـيـمـة is on a distinguished road


:e-e-:. قــنــبـــلـــة عــبــدالــعــزيــز الــغـــزي

قنبلة مدوية أطلقها الشاعر عبدالعزيز الغزي صباح اليوم عبر جريدة الجزيرة:


أشاقتك من لبنى العيون السواحر

وليس كعين العوسجية ساحر؟!

ورب أسى من نغمة هتفت ضحى

أسرت بها والحب للحر آسر

إذا ما بدا مني إليك تلطف

فما الطرف في غير الفضيلة ناظر

وما هاجني إلا إلى المجد هاتف

دعاني، وبرق في دجى الليل سامر

أثارا بنفسي وجدها فأهاجها

كما هاج موج اليم واليم زاخر

كظمت له وجدي وذو الصبر كاظم

فهيجه من لاعج البرق ساعر

تتابع في جنح الظلام رفيقه

ضحوكاً فأبكى ما بكته المحاجر

تكانفني وجداً وشوقاً ولوعة

فبت له ليلاً شجياً أسامر

لك الله برقاً كلما رف رفة

تداعت لها قدح الزناد المشاعر

فأوقد ما بين الجوانح شعلة

تضيء لها بصرى وصنعا وساجر

ملكت لها صبراً وعزماً وجرأة

وما كنت عنها جافياً أو تظاهر

وما غيرت منك ابتسامة ضيغم

وقولك محمود ووجهك سافر

وتحلو على مر الزمان ولم تزل

جليداً وذو المجد التليد يصابر

وما أنت والأيام أنساً وترحة

سوى لحظة مرت فما أنت ذاكر؟!

تذكرتها يا - للتذكر - جيرة

فهاجك ماضيها وأشجاك حاضر

وما حاضر منها بمنسيك غابرا

ولا غابر تسليك منه الضبائر

مغان وآيات بها القلب مولع

دلالاتها تنبي بما هو غابر

تعلقتها طفلاً تعلق أمه

وفاءً فشابت من هواه الضفائر

هي الجسم ذاتاً بل هي القلب نابضاً

بها ولها تحيا الوجوه النواضر

تربى عليها الجد والأب وابنه

وأكرم من وفَّى العهود الهزابر

ولولا بناة المجد رادة عزها

أساة لهم فيما يسر بشائر

لما أصبحت كهفاً تفيأ ظله

من الخلق وُرّاد لها وصوادر

إذا قيل من؟ قلت الجزيرة أمنا

وملهمتي، منها تضاء الجزائر؟!

لها ولمن أمسى لها الفخر باقياً

نفوس كرام لا تراها تناور

متوجة في الصدق منها رسالة

يحبرها من نادمته المحابر

إلى ملك سبط الذراع موفق

أنامله غيث من الجود ماطر

أبي حمي صارم ذو مهابة

أسود الشرى فيما احتماه جآذر

صدوق نصوح صادق النهج واضح

نزيه نقي في الخفيات سابر

يبادله الشعب الوفي محبة

يفيض بها عرف من الود عاطر

تؤصلها حباً وصدقاً وطاعة

بما أوجب الرحمن تلك الأواصر

فطاعته في طاعة الله مصدر

إذا اختلفت حال الوجوب المصادر

أبونا ووالي أمرنا ومليكنا

ذخيرة من ضاقت عليه الذخائر

على ذاك نبقى ظاهراً وجواهرا

إذا اختلطت عند الكثير الجواهر

فدؤاك مولود ومال ووالد

تسابق في هذا الأباة القساور

تجيش بها الأرواح وداً مؤكداً

وتصفو بها عند الكرام الخواطر

أبا متعب ما العدل إلا وسيلة

إليها وفيها كل قرم يثابر

وإني لأدري أنك السد مانعاً

حمى الدين، ما أعشت بذاك الدياجر

ولو أخلصوا سعياً كما كنت مخلصاً

لما قام بين الأقربين النخازر

إليك مليك الشعب أرفع صرخة

يبين بها ما لم تبنه المجاهر

أأترك قول الحق خشية غبِّه

وأترك ذا الفعل القبيح يشاهر؟!

لعمرك إني ما خلقت مداجيا

ربيت على ما الله في الصدق فاطر

وكيف به ديني وأصلي وعفتي

وأني لما تغوى به النفس قاسر

أقول ونور الصبح أصدق مخبر

وللحق فيما قلت في القوم ناصر

بليت بمن لا يدرك الغاية التي

قصدت ونهج الحق لا يتصاعر

حياتك ما أبقيته لك شاهداً

إذا درست أعلامها والمقابر

ستبقى على مر الجديدين شامخاً

بقاء رواسي البيد والدهر عابر

فأجدر بذي الصبر الجميل تحملاً

إذا ما نبا دهر ولاحاه فاجر

أقول اضطراراً لا أفاخر أنني

بليغٌ ولا أني بما قلت شاعر

فما أغمضت عين الكريم على قذى

ولم تثن منه العزم تلك الجرائر

وأجمل ما يكسو الفتى حلة النهى

وضوح وما تزكو عليه الضمائر

وأكرم ما تسمو به الصدق منهجاً

وأي امرئ لا يصدق الله خاسر

وأنبل خلق الله من ليس منكراً

جميلا وأزكى صادق الفعل شاكر

إذا كنت في أمر على الحق سائراً

فلا تبتئس فيما تقول الأصاغر

وما لك في شخص أردت حياته

ويطلب موتي بل عليه يظاهر؟!

أواصله خيراً وأصدقه يداً

وأخلصه سعياً فيبقى يناحر

وممتلئ حقداً أراد مضرتي

صبرت له حتى ضغاً وهو جاحر

وإني لأحنو عاطفاً متودداً

فألقى أناساً قطّبوا وتباسروا

وليس لشيء غير أن قلوبهم

مراضٌ فعشنا دهرنا نتداسر

إذا ما اشتكوا ضراً شكوت مصابهم

وإن اشتكي قاموا هوى وتباشروا

ويؤلمني ألا أراهم بنعمة

ويؤلمهم خيري إذا يتوافر

وما عجبي أني رأيت ومن يعش

يجد عجباً أن قام في القوم غادر

وكم واقف ضدي وقد قمت جاهداً

أدافع عنه الخصم والخصم جائر

تعقبني غدراً فباء بشره

وولَّى كما ولَّى السفيه المعاقر

وشاهد زور لم ينل غير إثمها

قضى نحبه من ميسمي وهو كاشر

ومنتفخ كالطبل أجوف فارغاً

عيياً إذا نصت لذاك المنابر

فخور بما في ذمه قام فخره

إذا ما بدا بين الرجال التفاخر

إذا غبت أعطى من عجائب فنه

على كل وجه في النفاق يقامر

وقفت له حتى رأى الحق ماثلاً

بقولي فأضحى صاغراً يتكاور

وكم ذا وكم مما يقال حماقة

وكل امرئ يهوى النفاق مخاتر

يقول: بأني قد سرقت وأنني

فُصلت وأني في المواقف خائر

وأني لجوج حاقد ومباغض

وأني إلى ما يفتن الناس ثائر

فإن كان ما قال، الصحيح فعذره

وإن لم يكن، شل اللسان المهاتر

ولو أنه في مشهدي حين قالها

تملكه عي من الخوف حاصر

وآب ذليلاً ليس يملك منطقاً

سوى قوله يا ليت أمي عاقر

فقل عائباً ما شئت ما أنت ضائر

كما لا يضير البحر والفلك ماخر

فلولا حفاظ والحفاظ مروءة

لضاقت به أنفاسه والحناجر

إلى عقلاء القوم إن كان عاقل

فقد ظهرت فيما استبنت المخابر

كشفت من الأيام سراً محجباً

يظل به العقل الحصيف يداور

على أينا من لم يكن بعد منصفاً

ولا صادقاً سيف من الله باتر

ألا قاتل الله الجهول فإنه

هو الهادم المبنى وذو الجهد عاثر

يقطِّع أرحاماً ويفسد صالحا

ويخلق موتوراً وما هو واتر

إذا ما ذكرت القوم والعهد سالف

سرحت كأني لجة الجو طائر

أأيامنا أضحى التغير كنهها

فغيرها. أم في الطباع التغاير؟!

أم القوم فيما يدّعى من تقدم

جرت في خلاف السابقين الأواخر؟!

همو زوروا عني بما لم أقل به

ولست كمن عن هديه يتزاور

ولو أنه مني بدا مثلما بدا

جلياً بهم أضحى يعج التماور

ولكنني أعفو وأصفح راجياً

صلاحاً ولي شأن لعمرك آخر

إذا لم يكن ما بيننا الود صافياً

فصرم على عز إذا ما تدابروا

ليهنك يا ذا الصدق ما أنت مالك

هناك، وحال الجد تبدو المآثر

سمو الفتى إذ يستنار بفكره

إذا ما عشت عند الكثير البصائر

فهل يا ترى ما تطلب النفس حاصل

رجوعاً إلى الماضي سقته البواكر؟!

أقول: وما لي في سوى الصدق مذهب

وما قلت قولي عائباً أو أفاخر

فدعك من القول الفضول فإنه

شنار لمن لا يستحي وشنائر

أطل بها من جاء ينكأ جرحها

وقد تنتشي عرف الكرام المجامر

رمتني بأمات الكبائر بهتة

عصابة إفك فوقها الحين دائر

تطن كما طنت ذبابة روضة

وقد يقتل الجعلان عرف وزاهر

وهب أنها طنت هوى وتلونت

لذي العقل يبدو ما تضم الجبائر

تُخلِّدني ذكراً بما هي زورت

وساماً سيبقى فخره لا يغادر

وتثبت أني واحد القوم منهجاً

إذا ما اختفى بين الركام المدابر

فما حركت طوداً ولا حجبت رؤى

ولا خفضت شأناً ولا الحق مائر

إذا امتُحنت تلك النفوس فإنه

سيخسر فيها صفقتيه المتاجر

أصاحب عير القوم ما العير صاهل

إذا حمحم النحام تُكفى المحامر

خفافيش ليل لو علمت بسرها

لأشعرتها ذماً إلى الحق ياطر

وساجد وجه ليس لله ساجداً

يغض أمامي طرفه وهو نافر

دعاك فأوغرت النفوس بزورة

تثر دماً بل شرها يتقاطر

ستضرب أمثال وتحكي رواية

وكل شبيه للشبيه مساير

توقَّاك ضدي، أين عقلك لم يكن

يميّز. أي الجانبين تآزر؟!

وهل لك من حق تجيء ضيافة

فيوجف فيها خف ناب وحافر

وعن نكرات القوم تكتب مخبراً


ولم تعز. أين القوم؟! والاسم شاغر!

وترصد عني كامل الاسم ظاهراً

وتسترهم، ما السر؟! والرمح واجر!!

أتحكم في عين وتترك أختها

إلى الهدر؟ ما هذا؟! رمتك الهواجر!!

فيا لك من طير صداه مجلجل

وقد أطلقت منه اللسان البرائر

رويدك ما أنت الحكيم لحكمة

بذاك ولا قاض إليه المصائر

وما أنت بالمرضي حكماً وإنما

حكمت بها إذ حكّمتك المغافر

بربك هل تدري بما السر منطوٍ

عليه؟! ليعطى الحكم نصاً يغاير

إليك فإن الحر أكرم موقف

ولو أنشبت في النحر منه الخناجر

أمن أجل أن أطعمت لقمة سائل

تمخض طود، وابنة الطود داعر؟!

ألا إن بطناً جر صاحب بطنه

إلى الذم بطن خائر العقل بائر

وقفت تنادي للنزال مجاهراً

وما لك ضأن بيننا أو أباعر

وما أنت معنى بيننا بقضية

وما أنت منا. قل بمن أنت ثائر؟!

أأغروك أن قالوا بأنك كاتب

وقد أحجموا أن يُذكروا وتقاصروا

ألم تستبن هذا؟ رويدك إنني

خبير إذا ما الخصم قام يشازر

أتحسب ما لاقيتها من حفاوة

مجردة لا، بل، فللأمر آخر

أرادوا بأن تبقى رهينة زادهم

ألا قُبِّحت أفعالهم والنضائر

وما لك في أمر كفيت شئونه

تقوم إلى جنب النقيض تهاتر؟!

قرى الضيف لم نطلب من الضيف رده

لتنشر ما أملت عليك السناقر

وما ذاك منا شيمة أن ضيفنا

يكافؤنا عن زادنا ويؤاجر

فهلا استبنت الأمر والأمر فاضح

قُبيل حديث في النثى يتناثر

أرى الحر يثنيه عن الإفك عقله

كما تحكم الجرد الجياد المرائر

وما لك في قول سهام حديثه

كثار ولكن ليس فيها نواقر؟!

وما يستوي روض جديب وصاحة

وروض ظليل مخضل الأيك ناضر

وما يستوي ذم الكريم ومدحه

إذا أجمعت تثني عليه العشائر

ومن يتمدّح بالمديح وما ابتنى

له مبتنى مجد يعش وهو قاصر

إليك عطاء الله ما زلت سالماً

وعرضك موفور وعزك وافر

صدقت بما أوليتني من محبة

عليها دليل الود في الصدق ظاهر

لك الحب مني مثلما تستحقه

وليس لغير الله تبلى السرائر

شكور على الحسنى صبور على الأسى

ضروس إذا ما الخصم لج يناظر

أنوف ولم أحمل حياتي ضغينة

وما أنا في فضل من الله كافر

وأفضل ما أسعى له الصلح رغبة

إذا ما بدا حال الخصام التنافر

وإن لم أجد للصلح في القوم موضعاً

دعوت وعذري ظاهر متواتر

وما أنا والقوم الذين ذكرتهم

سوى إخوة دبت إليها المآبر

فذاك أخي منهم وذاك ابن خالنا

وذاك لنا جار وذاك مصاهر

وأقوى رباط بيننا الدين قائماً

وليس بغير الله تقوى النواشر

ويجمعنا مجداً دم بل وموطن

وراية عز خيرها الدهر غامر

وليس بعاب ما جرى من تشاجر

إذا كان وفق الحق ذاك التشاجر

وإني على ما نالني لست ناقماً

عفا الله عن قومي وذو العفو غافر

فإن هم أبوا ما لا أريد وأنني

على الحق، لا أخشى وذو الحق قاهر

وإن هم أبوا إلا خلاف سجيتي

فإني على رد المخالف ماهر

وإن قيل لي أخطأت أسلست مقودي

إلى من يريد الحق حين يحاور

فإن بان لي وجه من الحق ظاهر

فإني إلى ما حقق الحق سائر

وإن ظهرت من حيث قلت خطيئتي

رجعت وما يوماً وقفت أكابر

وإن قيل مَنْ للمعضلات وقد بدت

تجده لها حين استكن المخامر؟!

يعاب على قول الصراحة طبعه

وكشف وباء جرحه اليوم غائر

وما عيب فيما ذم فيه أفاضل

ولكنّ غلاً في الصدور يساور

ويؤلم بعض القوم أن كان واضحاً

وضوحاً يبين الداء والداء فاقر

ويأبى عليه الغدر فضل حيائه

وكل إلى ما وافق الطبع صائر

وهب أنني أخطأت أين قرابة

تحامت بها عند الحفاظ الكواسر؟!

فما وقفت رجلي ولا كتبت يدي

ولا النفس ترضى أن يسود التهاجر

وما قمت في أمر أعارض فرية

ولكنني عن منهل العدل صادر

أإفك نمي عني أشد مضرة؟!

أم الأمن سلباً أين تلك المحاذر؟!

ضجيج وتأويل وستر حقائق

ليأمن مخبؤ ويأمن هادر

دليل على وجه الزمان مسطر

إذا ما بدا عند اللئام التباطر

توقّيك ما يخشى إذ الأمر مقبل

يهيئ نجحاً، لا إذ الأمر دابر

نصحت، فهل يدري بما قلت ناصح؟!

لعل جهوداً نحوه تتظافر

إذا عرف التشخيص داءً ومصدراً

فإن علاج الداء يا قوم ياسر

أئن عُمّىَ الأمر المخوف وحُذِّرت

غوائله، آباؤنا والحرائر؟!

يقال: بأني قد أسأت وأنني

أُشهِّر، يا لله أين الأخاير؟!

أقتل وتفجير وأمن وأمة

يعادل فيها سمعة أو صغائر؟!

إذا لم يكن هذا يضير فما الذي

يُرى أنه في واقع الأمر ضائر؟!

أنتركه داءً يجوس بأمتي

هلاكاً ونبقى نحوه نتعاير؟!

أقول: ولم أكذب ولست مشهرا

خليليّ من لي من أولي الإفك عاذر؟!

أينكحها زيد ويوتر زائد

جناية زيد ما جنتها الدواسر؟!

فمن كان منا كاذباً أو مداهناً

ومن كان منا مفسداً أو يآمر

ومن لم يكن فيما جرى متألماً

وقد كان يخفي سوءه أو يجاهر

ومن لم يكن للجار يحفظ حقه

إذا اختان حق الجار في المين شاطر

على أينا أدنى إلى ذاك مورداً

مصائب يترى شرها وفواقر

ينب نبيب التيس في كل موضع

ويدعو إلى تضليله ويكاثر

تخطف منا كل غر وجاهل

ومن دون ما يخفي تلف الستائر

تصيّد من أبنائنا كل أبله

وأبناؤه فيهم تزان الحظائر

أمختطف الأغرار لا عشت آمناً

وعشت ذليل الدهر إنك ماكر

يحل به ما حل في أم خالد

وليس له سعد يرى أو تماضر

أمن باع داراً واستعاض بغيرها

كمن صد عنها غاشماً يتجاسر؟!

أنافح عنها ثم يشهد عامداً

مع الخصم سراً رشوة ويخابر

لك الحب يا زلفى مع الدم نابض

يعيش به قلب على الصدق عامر

أقول: ومثلي من يقوم محافظاً

جهاراً إذا ما البعض عاش يخاير

دعوا سمعة، ما تلك إلا خديعة

وقروا، فما هاج الغضنفر صافر

لمَ الستر في أمرٍ تعدد ضره

وقام إلينا شره يتطاير؟!

أبينا ونأبى أن يدنس تربها

نعيب وأضئار لهن تجاؤر

وما الحب إلا ما دعاك أصالة

تحامي إذا ما البزل قامت تخاطر

نحامي ونحمي ما دعا الجد ربه

وشاهدها بدوٌ بدت وحواضر

على خمسة لا أستكين تذللاً

إذا البعض في تلك الحقوق تخافروا

سأبقى لها ديناً وعرضاً وموطناً

وشعباً وما فيه القيادة تامر

وكيف بها، وهي الحياة ومجدها

يثبط عمرو أو يثبط عامر

سأنفح عنها ما استطعت مدافعاً

متاجرتي في حفظها إذ أتاجر

على ذاك أوصاني أبي وأبو أبي

وجد أبي والأكرمون العباقر

فسل ثم سل تلق الجواب محققاً

وسل ثم سل حين استشاط المجاور؟!

تجبك بما لا يطلب الصدق غيره

بياناً تجلى حيثما أنت خابر

فما يستوي رب المكارم والعلا

ورب قيان غايتاه التخاصر

وما يستوي رب الجياد صواهلا

ورب بغال أشغلته وباقر

وما يستوي من روضته جدوده

ومن روضته قينة ومزاهر

وما يستوي من في العلا عاش عمره

ومن عاش في الهنَّات عمراً يغامر

إذا لم يكن فعل الفتى ساتراً له

فما الثوب مهما طال للعيب ساتر

يحاول طمس الحق من ليس أهله

ويمنعه من في الصريخ يبادر

وما الأمن إلا الدين والعرض والحمى

وأي امرئ يرضى له الهتك داخر

دعوت فلبت دعوتي وتهيأت

قبائل تسمو نجدة تتزاءر

قضاعية أزدية مضرية

تضيق بها آفاقها والدساكر

تهامية نجدية جبلية

إذا عددت أجذامها والعناصر

ألا باهلوا يا قوم إني مباهل

ومستعصم بالله والله قادر

وقولوا بما قلنا وزيدوا وأمنوا

على مستحق الذم تجري الدوائر

أننكر خطباً داهماً ونحيله

إلى الشك إنا في العناد نخاطر؟!

أليس علينا أن نقوم تآزرا

نكافحه أو لا يكن، فيحاصر؟!

أيرخص أمن في الوجود صمامه

إذا اختل يوماً فالحياة سعائر؟!

عقيدة، إيماني، كذا وطنيتي

على غير ما كنت تعيش الضرائر

حياتي ولائي، والولاء أمانة

يقوم بها عن كابر القوم كابر

فلا دين إلا حيثما الأمن سائد

وليس بغير الأمن تصفو الشعائر

وأسعد خلق الله من بات آمناً

على سربه حيث المنى والبشائر

أنادي فهل ألقى الندي مجاوباً

فقد ساءني والله ما هو باهر؟!

أرى واقعاً لا تطمئن لأمره

نفوس تسامت نجدة ومعاشر

فأرمى بما لا تقبل النفس بعضه

وهل عنبر إلا إليه العنابر؟!

وكم قد نهى غيري وحذر جاهداً

ولكن شر الداء، داء مخامر

أحاول إصلاحاً ولكن علة

لعمرك في بعض النفوس تعاسر

أقول، وادعو، أصلحوا الشأن إننا

لنهلك إن قمنا بذا نتماءر

إذا قمت تدعو مصلحاً قيل مفسد!!

وشاهدها ما أوضحته الدفاتر

كلام كمثل الخيتعور مضلل

وما ضرني قول رمته الضياطر

إلامَ يلام الحر، والحر صادق؟!

قبيح بمن ضد المحق تعاكروا

سأبقى على قول الحقيقة ثابتاً

على مَثَلٍ: ما دام للزيت عاصر

وإني على عهدي لعمرك لم أزل

وكل امرئ يسعى إلى الخير ظافر

وأصدع لا أخشى سوى الله كائناً

يعارض (بقل) أو يعارض (مادر)

أموت على نهجي أبياً محافظاً

ويبقى له بعدي البنون المغاور

أأسكت كي يرضى المريب وأنثني

وقد رفضت ذاك السكوت النوادر؟!

أنرخص أمناً ساقه الله نعمة

ونبقى على أهوائنا نتعاقر؟!

وما ذاك إلا الجهل والحق والهوى

أليس بهم فيما أقول مُذاكر؟!

وإني إذا ما يجهل القصد أرعن

ليعرفه عني من القوم سابر

فما أنا جاميُّ ولست مكفراً

ولم يستملني ناخر أو زماخر

وما أنا بدعي ولا أنا مرجئ

ولكنه حقد بقلبك واغر

وما كان لي من مبدأ غير مبدأ

تقوم به وفق الكتاب الأواطر

لي الله رباً والرسول معلماً

وأني على الإسلام ما عاش قابر

وما ضارني تهويش قوم تدافعوا

إلى السوء تحدوهم لذاك المناكر

وما دام ما تخشاه آكد قادم

وكل امرئ عما يريد مذابر

لم الخوف في أن تستذل كرامة

ويهدر حق أو تهان عمائر؟!

توعدني بالقتل لا در دره

وما غمزت مني القناة الشناتر

توعدني في كنِّه وهو مختف

ونحن أباة في الخطوب مساعر

أيوعدني حتفي وذاك مقدر

لكيلا أقول الحق، والحق غاضر؟!

آذاك بسكر حين قال مهدداً

بقتلي، فأين العقل؟ أم متساكر؟!

فلو أنه وجهاً لوجه يقولها

لآب ذليلاً خاسئاً وهو حاسر

أجل لو درى عني وما كنت مضمراً

لنهنهه عني من القول ذائر

ومن خاف مران القنا خشية الردى

فكل بناء شاده العمر هائر

وهب أنه عن بعده نال بغية

فقد نلت عزاً لم تنله الأواخر

وما عيب حر في الممات إذا قضى

كريماً ولكن المعاب التخاتر

لعمرك لو نبهته لوجدته

خداري غاب دونه الموت كاسر

فإن جاء لي غدراً فكافيه سبة

وإن جاء لي جهراً فإني مصاحر

وكم وقفت دون الكرامة حرة

بأمثالها إن النساء جدائر

دعت أبلجاً أعيا المنازل باسلا

تصدىوقد ضلت هداها العواور

خلافي بأني واضح متجرد

وما أنا في صمت على السوء صابر

أنتركها أماً تذوب تحسراً

وتذوي وقد قل المغيث المآزر؟!

أنتركها أماً تئن وبعلها

لما حلّ فيها وابنها الليل ساهر؟!

أنتركه شيخاً أباً بات موجعاً

حزيناً فقيراً منهكاً، فوه فاغر؟!

أنتركه غراً تخطفه الردى

وما كان يدري ما الردى أو يحاذر؟!

أنتركه أمناً وأهلاً وموطناً

تمزقه أنيابه والأظافر؟!

أنبصر ما يجري وما هو واقع

ونغضب أن قال الحقيقة ناشر؟!

أنسكت والأوباء تعصف بيننا؟!

سكوت على هذا الوباء كبائر

ألسنا نرى الموتور نفساً وأسرة

وما لهما من غائل الدهر جابر؟!

ألسنا بجسم واحد وسكوتنا

على ذاك داء، أين منا المشاطر؟!

ورب نفوس ليس يبرئ سقمها

لعمرك إلا المرهفات البواتر

أمور إذا ما قستها وبلوتها

تعش أمرها ما عشت والفكر حائر

إذا ركب المرء الهوى متلجلجاً

وليس له من دافع الخير زاجر

تخطى إلى حيث المذمة عارياً

وأضحى مقام الذم، والرأس حاسر

وما الناس إلا ما علمت شمائلاً

فذلك مأفون وذلك طاهر

وذاك كريم في المروءات منتج

وذاك لئيم في المروءات عاهر

إليك: إذا ما قام في القوم قائم

ذميم، وأعطته القياد الأكابر

فقل ليس في الدنيا من الخير مطلب

وقل إيه يا موتي متى أنت زائر؟


إضغط هنا للتعليق على القصيدة عبر الجزيرة

http://www.al-jazirah.com/167412/ra1d.htm

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 15-11-2009, 06:23 PM   #2
 
إحصائية العضو








محمد آل حبل غير متصل

محمد آل حبل is on a distinguished road


افتراضي رد: قــنــبـــلـــة عــبــدالــعــزيــز الــغـــزي

يعطيك الف عافية

شكرآ لك وبارك الله فيك..

 

 

 

 

 

 

التوقيع

أنا اكون أعز إنسـان فعيونـك
بس انت والله كـل النـاس فعيونـي
لا صرت ربعي وداري فيّـة جفونـك
وش دخّل الناس خل الناس يجفونـي
يكفيني إن انت لا من قلت وشلونـك
تطيب كل الجـروح ويختلـف لونـي
وإن كان منتب مصدقني على هونـك
تعال وطالـع دروبـي ويـن ودونـي
أصبحت أجامل عداي اللـي يحبونـك
وأكره مشاهد عـداك اللـي يحبونـي
ومن كثر ما احب واكره عنك واصونك
أصبحت دفتر مشاعر وأنت مضموني
إن غبت عني شعرت بلـذة طعونـك
وإن شفت زولك شعرت بقيمه عيوني

    

رد مع اقتباس
قديم 15-11-2009, 06:43 PM   #3
 
إحصائية العضو








خيالية غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: لنشاطها الملحوظ ومشاركتها الفريده في الموقع
: 1

خيالية has a spectacular aura aboutخيالية has a spectacular aura aboutخيالية has a spectacular aura about


افتراضي رد: قــنــبـــلـــة عــبــدالــعــزيــز الــغـــزي

قول: وما لي في سوى الصدق مذهب

وما قلت قولي عائباً أو أفاخر

فدعك من القول الفضول فإنه

شنار لمن لا يستحي وشنائر


صح لسااان الشااعر ،، ويعطيك العاااافيهـ

 

 

 

 

 

 

التوقيع







اليوم عمل بلا حساب ،، وغـداً حسـاب بلا عمل ..

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---