موضوع جدير بالقرائة ((يجب ان تقراء))

**معلومات** **العضو** · 14-10-2009, 02:51 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف الحال؟؟ إن شاء الله الجميع بصحة و عافية؟؟؟

بعد تردد في طرح هذا الموضوع، تجرأت لعرضه هنا في هذا المنتدى الذي يسمو بالود و الإحترام إن شاء الله. و أحببت أن يسود الموضوع اللطف و الأخلاق السامية و التي تعّبر عن النفوس الطيبة التي هي أصلا فيكم.

الطريف في الموضوع أنني خلال تجهيزي له، أحسست أنني أقرب لكم مما تتصّورونه. حيث أحسست أنني بين عائلة و ليس أناس غرباء. عائلة قريبة للقلب و الفكر، عائلة محترمة جداً يسودها الطيب، عائلة أساسها طيب (مشرفين و مراقبين) و ناس في قمة الأدب و الاحترام (الأعضاء). أعضاء و مراقبون بنوا صرح هذا المنتدى بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة. أيام مرت وأخرى أتت كنا معاً نحث بعضنا البعض على عمل الخير في هذا المنتدى و لكن من وراء الكواليس. (يعرفون نفسهم جيداً).

نحن هنا في المنتدى لا نقرأ المواضيع و نرد عليها و نستفيد فقط!! نحن هنا تختلط مشاعرنا بمشاعر غيرنا من الناس الطيبين أمثالكم. فمن الطبيعي أن نتأثر من صفات بعضنا البعض و من خلال الحوار في المواضيع و المحادثة حتى خلال الرسائل الخاصة أو عن طريق الماسنجر أو بالهاتف أحياناً و إذا تطور الموضوع للزيارات الشخصية لبعضكم البعض فأنكم من الطبيعي أن تكتشفوا أموراً لم تعهدوها من قبل.

و خلال الحياة معكم و بين فترة و أخرى تكتشفون أناساً كانوا طيبين و لكنهم تغيروا بعد ذلك، و من الناس من كنا نحسبهم جافين معنا و لكن بعد ذلك اكتشفنا أنه لا أرق منهم، فمن الطبيعي أن نغير الأصدقاء في المنتدى. و لكن تبقى قضية وهي أنه يجب علينا النصح و الإرشاد لأولئك الذين جرحوا مشاعرنا و تصحيح و وعظ الذين من حولنا بالكلمة الطيبة حتى نصير عائلة متكافئة حتى لو كنا في منتدى واسع.

إنه من حسن حظي أنني ترعرعت بينكم (عمري الآن اربع أشهر )، أنتم الذين استخلصت منكم الأخلاق الحسنة خلال قرائتي لردودكم و مواضيعكم و حتى الناس الطيبون الذين في الماسنجر او في الهاتف (و هم يعرفون أنفسهم جيداً).

أليس حرياً بنا أنه بدلاً من تكديس المنتدى بالمواضيع أن نكدسه بالأخلاق السامية و التصرفات النبيلة؟؟ و أن نحاول أن ننصح بعضنا البعض بكل أدب و ود حتى لو لم يكن أمام الناس؟؟ عن طريق الرسائل الخاصة أو الماسنجر أو بالهاتف!!!

الأعضاء و المراقبون و المشرفين ما هم إلا قلوب تتحادث مع بعضها البعض فلماذا لا نعطي كل شخص فرصة أن يقول شيئاً و أن نحترم رأيه و أن ندعي لكل منا دعوات طيبة في ظهر الغيب؟؟؟ خاصة أنتم أيها الأعضاء الذي يدل أسمكم (عضو) على عضو في الجسم، فهو يدل على الدفء و الأهمية و الحياة و يدل وجود نبض و هكذا انتم في المنتدى. فهناك أعضاء في الجسم قد تستطيعون إستبدالها و لكن هناك أعضاء من الصعب تبديلها و قد يكون خسارة كبيرة لو فقدنا عضو منا و هكذا أنتم. فأعلموا أن لكم أهمية و لكم مكانة عظيمة في المنتدى فحاولوا أن تثبتوا ذلك بكل صدق و أدب و إخلاص.

العيش في المنتدى ما هو إلا لحظات نكون فيها نفس العائلة بالضبط. لا نعرف متى نموت حتى نخرج من البيت و لذلك لا نعرف متى ننشغل عن المنتدى و نتوقف من الطباعة فيه. و لهذا من الجميل أن نحاول أن نبقي فيه ذكرى طيبة، حتى يأتي اليوم الذي يقول فيه شخص "الله يذكرك بالخير يا فلان كنت كذا و كذا و قلت كذا و فعلت كذا من العمل و القول الصالح". و لن يقول هذا الشيء إلا صاحب قلب لأن الذي لا قلب له لن يذكر شخصا بصالح الأعمال.

و لذلك انتبهوا لقلوبكم و على ما تقولونه لإخوانكم و أخواتكم في المنتدى لأنهم قد يكونون كبارا و لكن قلوبهم صغارا. القضية أكبر مما تتوقعونه و لكن صاحب العقل النير هو الذي سوف يفهمني و الذي سوف يعلم أن الموضوع فعلاً يحتاج لمراجعة للنفس و المراقبة وأن تعيدوا النظر لمن حولكم و هل أنتم في الطريق الصحيح في تعاملكم مع الناس في المنتدى أم لا؟

قال الله تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا)

وقال الله تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)

وقال الله تعالى: (وإذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها)

وقال الله تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)

وقال الله تعالى: (ولا تنسوا الفضل بينكم)

وقال الله تعالى: (وليعفوا وليصفحوا)

وقال الله تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)

وقال الله تعالى: (وإذا ما غضبوا هم يغفرون)

وقال الله تعالى: (قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم " إسناده صحيح في مشكاة المصابيح 5016

" المؤمن يألف و يؤلف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف و خير الناس أنفعهم للناس" إسناده حسن في السلسلة الصحيحة 426

محبكم ابو الفداء