أمراض خطيرة

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

أمراض خطيرة

الكل يعلم ويشعر ويعيش ما يحدث هذه الأيام من الاستعداد للانتخابات المقبلة، والكل سواء كان مرشحا أو ناخبا يتابع الاخبار ويحرص على تقوية صف مرشحه كي يكون له النصيب في الحصول على مقعد في البرلمان، والمنافسة امر مشروع، بل والمنافسة الشريفة هي المطلوبة وهي التي توصل الاكفاء الى المجلس وهي التي تدل علىالرقي والحضارة، والامر الذي احببت ان انبه إليه من باب النصيحة هو انه يجب ان تكون الانتخابات خالية من الامراض التي تعكر صفو جو التنافس، هذه الامراض تنتشر ويزداد انتشارها مع قرب موعد الانتخابات، ومن اشد هذه الامراض مرض الكذب الذي اسأل الله ان يطهر كلامنا منه، هذا المرض ينشر من اجل تشويه سمعة شخص بهدف البروز، وع‍لى صاحب هذا المرض ان يتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام: «اياكم والكذب، فإن الكذب يهدي الى الفجور، وإن الفجور يهدي الى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا»، ومن الكذب المستخدم في هذه الايام نشر الاشاعات، فالاشاعة مرض يستخدمه المفلس الذي لا يجد لديه شيئا يقدمه للناس، فينشر الكذب حول منافسيه ليلمع نفسه ويخرج لهم بصورة النزيه، ولا يدري المسكين انه خسر بذلك اعز ما عند الانسان، وخسر شيئا لا يعوض بثمن الا وهو دينه، فما الفائدة من النجاح في الدنيا والخسران في الآخرة؟ وزد على هذا المرض مرض الغيبة التي نهى الله عنها فقال: «ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه»، والنميمة التي يستخدمها الكثير في هذه الايام من نقل الكلام من اجل الفتنة والتفرقة فليبشر من هذا همه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة نمام» وغيرها من الامراض التي تزداد عند من اعتاد المنافسة غير الشريفة، فنصيحتي حتى يسلم الانسان على دينه ان يسير وفق هذه القواعد، عندما يسمع مثل هذه الامور من المرضى الذين ينشطون في هذه الايام، أولا: عليه أن يذكر المتحدث بالباطل بالله ويحذره من مغبة القول بلا علم ويذكر الناقل والمتكلم بالعاقبة المتحصلة إذا كان كلامه كذبا «فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، ثانيا: عدم ترديد الباطل الذي كان يتكلم به لان ترديده زيادة في انتشاره، فالكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها. وعليك يا من سمعت صاحب الباطل يتكلم الا تلقي له بالا ولا تظهر التعجب، ولو كان كلامه عجيبا، هذه كلمات أسأل الله ان يُنتفع بها، فالناس فعلا في حاجة الى التنبيه والذكرى في جميع الاوقات، لان الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة حتى يخسر الانسان دينه من أجل منصب زائل يليه القبر وبعده الجزاء والحساب.
والله المستعان.

علي العبدالهادي
جريدة القبس
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com

 

 

 

 

[معلومات العضو ابوبدر المصارير]

لاهنت اخوي علي على النصح والتوجيه الله يعطيك العافيه

تحيااااااااااااااااااااااااااااتي

 

 

 

 

[معلومات العضو سليل الوادي]

سلمت يالغالي

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو خيالية]

الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة حتى يخسر الانسان دينه من أجل منصب زائل يليه القبر وبعده الجزاء والحساب.

بـــــارك الله فيـــــك ،،

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق