هل تستطيع .. ؟
هل تستطيع أن تتزوج من تحب ..؟
هل تستطيع أن تصل للوظيفة الفلانيه ..؟
هل تستطيع أن تصبح غنياً ..؟
هل تستطيع أن تكون محبوباً ..؟
هل تستطيع أن تحقق أحلامك ..؟
إذا كنت لاتستطيع فأقرأ معي المقال لتتأكد من قدراتك وبعد ذلك أحكم بنفسك ..
جاء في الحكم القصار المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)
(قدر الرجل على قدر همته) ..
(خير الهمم أعلاها) ..
(من طلب شيئاً ناله أو بعضه)..
وقديماً قالوا .. على قدر أهل العزم تأتي العزائم
لكل أمريء منا همته ولكي نكشف جوهر الرجال ونعرف القيمة التي تعززهم، وتجعلهم في درجات العظماء ، علينا أن ننظر إلى هممهم، ونتطلع إلى أهدافهم ، فهل همتهم عالية أم لا ؟
فإذا ما كانوا يحملون الهمة العالية فهم الرجال العظام ، وأما إذا لم يكونوا ذا همة سامية فهم أناس لا وزن لهم ولا قيمة .
والهمة العالية لا تقتصر على الدنيا فقط أو الآخرة فقط .. بل تشمل الدنيا والآخرة ، فمن أراد أن يكون تاجراً كبيراً أصبح تاجراً متوسطاً ، ومن أراد أن يكتفي بالخبز والتمر ، وينام على حرير الإنجازات البسيطة ، فلن يكون إلا من أصحاب الطبقة المحرومة في الدنيا ..
ومن كثر قرع الباب أوشك أن يفتح له , وكما وردنا عن النبي عيسى (عليه السلام) : (اقرعوا اقرعوا يُفْتَحْ لكم) ..
يقال إن أحد أبناء العلماء الكبار سأل والده كيف استطعت أن تصل لهذه المرتبة العلمية الكبيرة .. فأجابه والده , منذ صغر سني وأنا أتطلع أن أكون في مرتبة أبن سينا , واجتهدت أن أصل لهذه المرحلة , ولكني لم أصلها ووصلت لهذه المرتبة العلمية الكبيرة , وهكذا أنت يابني إذا أردت التوفيق في دراستك مثلاً وتأخذ الامتياز فأجتهد على أن تكون نسبتك مثلاً 100% حينها بالتأكيد لن تكون أقل من 90% , فكلما حققت هدفاً كبيراً للوصول إليه فإنك إما تصله أو تصل بعضه .. (من طلب شيئاً ناله أو بعضه) ..
هناك فئة من الناس همهم إشباع غرائزهم الدنيوية من المأكل والمشرب والجنس والسكن واللباس وهذه هي حدود هممهم , ومدى تفكيرهم اليومي في غرائزهم , وهم أشبه بالحيوانات التي شبههم الإمام علي (رضي الله عنه) بقوله :
(كالبهيمة همها علفها) وقال أيضاً : (من كانت همّته بطنه ، قيمته ما يخرج منه) ..
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
(إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها ).
ومن هنا كان فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ، وأن العالم أفضل من سبعين ألف عابد ، ذلك لأن هم العابد لا يتجاوز حدود نفسه ، فهو يتعبد لإنقاذ نفسه فقط، بينما العالم يسعى لإنقاذ الأمة من حضيض الجهل والتخلف ، ويحررها من الأغلال والعبودية .
أيها الإنسان لا تقصر همتك التي أودعها الله فيك على سفاسف الأمور , ولا تضن إنك لا تستطيع عمل الأمور العظيمة , فلو ظننت انك هزمت , لصرت مهزوماً ..
ولو فكرت إنك جبان ولا تجرؤ على فعل الشيء فلن تستطيع أبداً فعله ..
ولو فكرت أنك تريد أن تربح وجبنت عن المغامرة فسيكون عليك قيد يصعب كسره ..
ولو فكرت أنك ستخسر فقد خسرت فعلاً ..
لأنه عبر العالم بأكمله ستجد أن النجاح يبدأ بالإرادة ، والسر كله هو ماذا في ذهنك ..
لو أنك اعتقدت أنك ستفقد السباق ، فقد فقدته
..
فلابد أن يكون فكرك في العلى ، حتى تصعد إليه ..
وعليك أن تفكر ايجابياً في نفسك أولاً قبلما يمكنك أن تربح الجائزة ..
لأنه كم من سباق ُفقد قبلما أن يجرى الناس خطوة واحدة فيه ..
وكم من جبان فشل قبل أن يبدأ عمله ..
فكر أفكارا عظيمة ، وستعظم أفعالك ..
فكر بعظم نفس وسيتخطاك الزمن ..
فكر انك تستطيع و ستقدر ..
فالسر كله هو ماذا في ذهنك ..
الحياة معركة لا يربحها دائما الأقوى أو الأسرع ..
ولكن آجلا أم عاجلا سيربحها الشخص الذي فكر أنه يستطيع ..
قال أبو الطيب المتنبي : ً
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم