تفشت ظاهرة بين الشعار في الأونه الأخيرة ، وهي ظاهرة التقليد ، ليس بطريقة الإلقاء فقط ، بل حتى في فكرة النص ، ( وبعض الحركات اللي ما لها
سنع ) ، وعلى سبيل المثال للحصر طبعا ، قبل فترة مضت كانوا بعض الشعار يقلدون البعض الآخر بضرب الطاولة أثناء الإلقاء ، والآخر يقلد هذا
البعض بالصراخ وحتى ولو كان موضوع القصيدة لا يستدعي ذلك ، ( القصيدة غزلية والأخ صج روسنا ) ، أما لو أنها حماسية أي أنها مدح أو قصيدة
وطنية فلا بأس بذلك على أن يكون هناك بعض العلو بالصوت ، ( مهوب تلعلع كنك خبل ) .
وأصبح في هذه الفترة أيضا تشابه كبير في الوصف ، ( تقول كنهم يحبون لهم بنت وحدة ولا فيه إلا هي ) ، لم يأتي أحد ولو بتغيير بسيط في الوصف ،
( لا وكل حبيباتهم لهم غمازات ويقطون بدليات ) ، ولا أعلم أين الجمال الذي يتحدثون عنه هؤلاء .
تعريف الظاهرة : هي الأمر الذي يظهر وينجم بين الناس .
ولا أعلم ما الحكمة أو لماذا يقوم كثير من الشعار عند القيام بإلقاء قصائدهم خصوصا بعد البيت الثاني من القصيدة بفتح زرايرهم من فوق ،
خصوصا ًتلك التي من نوع كبس ( طق طق ) ، الغالبية الغالبية العظمى منهم وبدون تحديد أسماء ، ( يعني أنت ووجهك مندمج مع القصيدة ) ؟!
ما عليكم قرائي الأعزاء سوى متابعة القنوات الفضائية المخصصة بالشعر ، ولا أعلم من هو قدوتهم في ذلك ( الوكاد إنه أثر فيهم ذا القدوة ) وأصبح مثلا أعلى لكثير منهم .
يقول علم النفس في مثل هذه الحالات أنه أشبه بشحاذ ( متسوّل ) .
تعريف القدوة : يقال فلان قدوة إذا كان يقتدى به ، ( ولي بك قدوة ) أو ( إقتدى به ، أي فعل مثل فعله تشبها ًبه ) .
وهناك فرق بين القدوة والأسوة ، وبينهما عموم وخصوص ويزيد المعنى وضوحا حول مفهوم القدوة من حيث الأساس النفسي في عملية الإقتداء . ( لاحظ عموم وخصوص يابن الناس ) !
والقدوة نوعين حسنة وهو ما نركز عليه ، وسيئة وهو ما نحذر منه . والهدف قد يكون معروف لدى المقلد وقد لا يكون معروفا ، فعدم وضوح الهدف
( مصيبة ) أو عدم معرفته يكون لمجرد المحاكاه والتقليد فقط ، وأما وضوحه فقد يرتقي معه وعي التقليد لدى المقلد حتى تصبح عملية فكرية يمزج فيها
بين الوعي والإنتماء والمحاكاه والإعتزاز ، وبها يرتقي بهذا التقليد إلى مفهوم راق ٍ( يطلق عليه الإتباع ) ، وأرقى هذا الإتباع ما كان على بصيرة .
وفي النهاية تقبلوا تحياتي جميعا لحين لقاء آخر بإذن الله .
منقوووووووووووول