أخلاق وآداب - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2010, 09:40 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابن مشري الودعاني الدوسري غير متصل

ابن مشري الودعاني الدوسري is on a distinguished road


افتراضي أخلاق وآداب

أدبُ المرء عنوانُ سعادته وفلاحه وقلِّةُ أدبه عنوانُ شقاوتِه وبواره .

فقد دلّت الدلائل الشرعية على أهمية الأخلاق والآداب ، ومن ذلك قول الله تعالى : ( يا أيها الذينَ آمنوا قُوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودُها النَّاسُ والحجارة ) . قال ابن عباس وغيره : ( أدِّبُوهم وعلِّمُوهم ) . وقال رسوله صلى الله عليه وسلم : ( أكملُ المؤمنينَ إيماناً أحسَنُهم خُلُقا ) أخرجه الترمذي . وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمنَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلقه درجة الصائم القائم ) أخرجه أبو داوود . وجاء قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثتُ لأتمم مكارمَ الأخلاق ) . وقد اعتنى فقهاء الإسلام وأئمة الدين بالأدب قبل العلم ، فها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : ( تأدّبوا ثم تعلّموا ) . وابن المبارك في قولته الشهيرة : ( لا يَنْبُلُ الرجلُ بنوعٍ من العلم مالم يُزِّين علمَه بالأدب ) . وأخرج أبو نعيم في حلية الأولياء عن ابن المبارك أيضاً قوله : ( كادَ الأدبُ أن يكون ثلثي الدين ) . وقد جعل أهلُ العلم من أهم المقاييس التي يجب توفرها فيمن يؤخذ عنه العلم والمعرفة الأدبَ وحُسنَ الهيئة ، قال النخعي رحمه الله ورضي عنه حكايةً عن القوم : ( كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه، نظروا إلى سمته وصلاته وإلى حاله، ثم يأخذون عنه ) . وقد بيّن الإمام ابن القيم رحمه الله مفهومَ الأدب وأسرارَه وضوابطَه في الشرع ، بحيث يكون هذا الخُلُقُ نوراً منبعثاً من مشكاة النبوة. ومفهوم الأدب كما أشار إليه الإمام القُشَيْرِيُّ رحمه الله في الرسالة بأنه جماعُ الخير وحاصلها التفقُّهُ في الدين ، والزهدُ في الدنيا ، والمعرفةُ بما لله عز وجل من حقوق . و قد بيّن الإمام ابن القيم رحمه الله هذا المفهومَ وأسرارَه وضوابطَه في كتابه القيّم مدارج السالكين وأن الأدب هو : ( اجتماع خِصال الخير في العبد ، وأنه على ثلاثة أنواع : ( أدبٌ مع الله سبحانه ، وأدب مع رسول الله وشرعه، وأدب مع خَلْقه ) . والمقصود أن الأدبَ مع الله تبارك وتعالى هو القيامُ بدينه ، والتأدُّبُ بآدابه ظاهراً وباطنا ً. وأما الأدبُ مع الرسول فالقرآنُ مملوءٌ به فرأس الأدب معه كمالُ التسليم له ، والانقيادُ لأمره ، وتلقِّي خبره بالقبول والتصديق . ومن الأدب معه أن لا يتقدم بين يديه بأمر ولا نهي ، ولا إذن ولا تصرُّفٍ حتى يأمر هو ، وينهى ويأذن كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تُقَدِّموا بين يدي اللهِ ورسولِه ) . وأما الأدب مع الخَلْق فهو معاملتهم على اختلاف مراتبهم بما يليق بهم ، فلكلِّ مرتبةٍ أدبٌ ، والمراتب فيها أدب خاص . فمع الوالدين أدبٌ خاص ، وللأب منهما أدب هو أخصُّ به ، ومع العالِم أدب آخر ، ومع السلطان أدب يليق به ، وله مع الأقران أدب يليق بهم ، ومع الأجانب أدب غير أدبه مع أصحابه وذوي أُنسه ، ومع الضيف أدب غير أدبه مع أهل بيته ، ولكل حال أدب .

جعلنا الله وإياكم من المتخلقين بأخلاق الإسلام المتأدبين بآدابه .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 06-11-2010, 02:24 PM   #8
 
إحصائية العضو







زبـن العــمور غير متصل

زبـن العــمور is on a distinguished road


افتراضي رد: أخلاق وآداب

الشيخ الفاضل بن مشري الدوسري
ياريت الجميع يتحلى بهذه الأخلاق والأداب
مشكور أخوي
يحفظك الرحمن 0

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---