كنا صغاراً فصرنا كباراً!!

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

كنا صغاراً فصرنا كباراً!!
بقلم: هيام الجاسم
h-aljassem@hotmail.com

ما المشكلة في ذلك؟! نعم كنا صغارا فكبرنا.. الكل لسان حاله ومقاله يتمتم: "تلك هي سنة الحياة والخلق"، بلا شك هي سنة الحياة والخلق، ولكن كثيراً منا يتعامل مع هذا التحول تعاملا تقليديا مفرطا في الاستسلام.. صحيح أن خصائص كل مرحلة عمرية لاشك أنها تغزو المرء غزوا دون استئذان و «لا إحم ولا دستور»، ولكن المرء الذي يستثمر كل مرحلة عمرية بطولها وعرضها هو الذي يوطّن ويوظّف خبراته المتراكمة ونضوج عقله المتراكم أيضا، يوظّفهما فيما يجعله قويا راجحا في عقله، رابط الجأش في قلبه، مقداما شجاعا في سلوكياته.

قد ترقّ مشاعرنا عندما نكبر.. قد يكبر الحنين والشوق إلى من حولنا.. قد يغلب علينا احتياجنا للدفء الأسري .. وقد يبدو الوفاء لأصدقائنا أكثر مما مضى.. نعم كل ما أجملناه وفصّلناه صحيح ..المشاعر والعواطف والأحاسيس تكبر في داخلنا ولكن يكبر معها الضعف والرقة تجاه غيرنا؛ فيضيع الحزم منّا بعد أن كنّا شديدي البأس مع أولادنا الأول والثاني والثالث، صرنا أرقاء نفتقد الحزم مع الصغار من العيال .. بلا شك كل ذلك نتاج أننا كنا صغارا فكبرنا وكبرت معنا مشاعر اللطافة و«الحبابة» مع من هم حولنا.

عزيزي القارئ، بعد مضي سني أعمارنا نصير في أشد الحاجة إلى القوة والصلابة في اتخاذ قراراتنا تجاه من نتعامل معهم، فالخواتيم قد بدأت تطفو على السطح، ونبوءات البدايات بدأت تظهر، ويتبين لنا من الحميم ومن الأقل حميمية، ومن السيئ، ومن الأكثر سوءا.. انصقلت خبراتنا في الحياة أكثر وتخضرمنا فيها أكثر فأكثر.. فالمنطق السليم يطالبنا بالتعامل بقوة وبحكمة الرشد مع كل من سجلوا مواقف في حياتنا معنا أو ضدنا، والقوة لا تقتضي القسوة، وإنما نتمناها أن تكون قوة ملؤها «الدبلوماسية» الأخّاذة بالعقول التي لا يقوى من يتعامل معك بها إلا أن يقدم لك ولاء الحب والطاعة.

عزيزي القارئ، الحصافة تقتضي أن نحيا حياة المؤمن القوي في كل شيء، في دينه ودنياه، ونطلّق طلاقا بائنا الخور والضعف من حياتنا حتى نصل إلى مرحلة «نفرمل» فيها أنفسنا، ونستكمل قوة الإرادة في قلوبنا؛ لنجعل قرارات حياتنا ممر عبورها هو عقولنا وفق شرعنا، ولا نتركها لرقة مشاعرنا التي تفقدنا سلامة الاعتدال مع أنفسنا وأعزائنا وحتى أعدائنا، مع تيقني أن لا أعداء لمن امتلك حصافة عقل ورجاحة تفكير ضابطهما الشرع والتنزيل من عند من ملّكنا تلك الحصافة وهذه الرجاحة.

 

 

 

 

[معلومات العضو أبونواف الدوسري]

يالله حسن الخاتمه إي والله كبرنا...

بارك الله فيك ورحم والديك على نقل هذا المقال للأخت هيام الجاسم..

وفقكم الله...

 

 

 

 

[معلومات العضو ابو فهد الغييثي]

يعطيك العافيه على الطرح

ويجزاك خير على كل حال

تحيااااااااااااااااااااتي

 

 

 

 

[معلومات العضو king]

كلاام فيه من الصدق الكثير
وللتأأأأكيد ابوي طال عمره والله يعطيه الصحه والعاافيه قولو اامين
كان اول مع كل شطحه والا منا والا منا مني هههههههههه القى
الدلاااال الزايد على طريقته الخااصه
واشوف هالايام كنه تغير شوياات يعني دلااله خف مو زي اول تطور صار بالعقال
كم تدليله
الله يخليه لي ولو كل سااعه يدللني بمشعاااب قصب سكر ههههههههههه
لاهنت عبدالهادي
وصح الساان هايم بنت الجااسم

 

 

 

 

[معلومات العضو بنت الشايب]

عادنا صغار

الله يعطيك الف عافيه ياعلي

دمت بود

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو محمد الولامين]

بارك الله فيك على ماقدمت وجزاك الله خير

 

 

 

 

[معلومات العضو علي العبدالهادي]

جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق

 

 

 

 

[معلومات العضو حازب الووودعاني]

فعلآ

كبرررنا وصااارت الدنيا تصف احزاننا بالدوووور

لااهنت ياااعلي

تتحياتتي