23-10-2008, 01:01 AM | #61 | ||
|
رد: شاركنا برأيك في رجل أدعى لغير أبيه
لاشك أن الاهتمام بالأنساب مما توارثه العرب جيلا بعد جيل وتناقلوه كابرا عن كابر، فذكروه في أشعارهم وخطبهم، وهو من العلوم التي يجب تعلمها والعناية بها فهي تدعو إلى تواصل الأرحام والتعارف بين الناس، لذلك قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].
|
||
|
24-10-2008, 03:44 AM | #62 | ||
|
رد: شاركنا برأيك في رجل أدعى لغير أبيه
بســــــم الله الرحمن الرحيم
الي اخواني هناك مقال قرائته واعجبني واحببت ان انقله لكم لاشك أن الاهتمام بالأنساب مما توارثه العرب جيلا بعد جيل وتناقلوه كابرا عن كابر، فذكروه في أشعارهم وخطبهم، وهو من العلوم التي يجب تعلمها والعناية بها فهي تدعو إلى تواصل الأرحام والتعارف بين الناس، لذلك قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13]. وقد انشرت ظاهرة في هذه الأيام بل وزاد أوارها واشتد عودها، ألا وهي ظاهرة الانتساب إلى الأسر والقبائل دون دليل وحجة بل مكابرة وعنادا، وأملا في اللحاق بركب أهل الأنساب و الأحساب وكأنه هو الملاذ والمنجي في يوم العرض والحساب، وهذه الدعاوى تردد ولو كان ذلك على حساب الدين و الأمانة. ولاشك أنها ظاهرة تنبئ عن المقدار الذي وصل إليه المجتمع من تهافت على ادعاء الانتساب وخوض لجج الكذب والتلفيق، ولاشك أن ذلك مظهر خطير، ومسلك مذموم. ولعلي أدون بعض النقاط والإفادات التي أرجو من الله أن تفيدني أولا وتفيد معي إخواني القراء، وهي: أولا : الأنساب لا تحفظ وتدون للتغني بها والتفاخر، بل هي لصلة الأرحام والتواصل بين الناس وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم. رواه الترمذي، وعلم الأنساب مما يتعلم لحفظ المواريث، ومعرفة أهل الحقوق والواجبات، ويستوي في ذلك من يرفع نسبه إلى قبيلة مشهود له بذلك أو من لا يصل بنسبه إلى قبيلة وغير مشهود له بذلك.أما من يكون ديدنه التفاخر بنسبه وكأنه حازه بنفسه فهو ولا شك ممن جهل حكمة علم الأنساب وارتكب بذلك فعلا محرما يقوده إلى التعصب المنهي عنه والذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. وهذا أبولهب من اشرف نسب وأعرق محتد لم ينفعه نسبه ومحتده مع كفره وشركه. ومثل ذلك كثير في كل زمان وعصر. ثانيا: الأنساب منحة وقد تكون محنة من الله يهبها من يشاء من عبادة، فلا يلام الإنسان على ذلك، ولا يتخذ ذلك مجالا للمز والغمز والحط من الإنسان وقدره، ومن يصنع له نسبا أو يدعي إلى جد يدفعه أهل الأنساب عنه ولا يعترف به أحد فهو ممن يعترض على قضاء الله وقدرة ويراه غير عادل في حكمه، ومن لا يرضى بما قسم الله له فهو على خطر عظيم ومزلق خطير.ولا شك أن لله في ذلك حكمة بالغة لا يعلم كنهها الإنسان ولا تدور بخلده، والله عالم بالحكمة من ذلك فالأصل القبول و الرضى، وترك التسخط الذي من صوره التدليس والكذب للوصول إلى ما فقده ذلك الإنسان أو الأسرة بزعمهم من نسب وحسب، فيقع في المحضور. ولاشك أن ذلك من مداخل الشيطان على الإنسان، فهو يزين له ذلك بشتى الصور ويسهلها في عينية، فتصبح شغله الشاغل وهو لا يدري أنه بذلك يلهث خلف السراب ويسخط ربه الوهاب. ثالثا: أن في ذلك دخول في اللعن والوعيد الشديد الذي توعد به الله من قام بهذا الفعل. فقد روى البخاري في صحيحة عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس من رجل ادّعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر. ومن أدعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار. وروى الإمام أحمد والطبراني بسند حسن عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: كفر بالمرء تبرؤٌ من نسب وإن دق وادعاء نسب لا يعرف. وروى البخاري في صحيحة عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أدعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام. وليس المقصود في الأحاديث الأبُ القريب بل كل ما يطلق عليه أب من الأجداد.فكل جدّ هو أبٌ لأحفاده وإن سفلوا. فهذه الأحاديث فيهما من الوعيد الشديد والبوار يوم العرض والحساب لكل من سلك طريق الادعاء والتلزق بمن لا ينتسب إليه، فهو في سعيه هذا ادعى ما ليس له وتعدى وظلم وخلط الأنساب والأصلاب، واعتراض على حكم الله وقدره، وهو يرى بذلك أنه أعلم من ربه بالحكمة. رابعا : هذه الهجمة والتكالب على الانتساب للأسر والقبائل لاتسمن ولا تغني من جوع لطالبها، فهي تجعله نهبا للمتربصين به، والطامعين بما في يديه، ومسخرة للمتندرين به، ومجالا للغاضبين من صنيعه ممن على شاكلته وعجزوا أن يقوموا بالكذب مثله لأي سبب من الاسباب. خامسا:تلك الدعاوى التي تملأ الفضاء ضجيجا لن ينتج منها سوا فقاعات تزول وتنتهي، لأنها تقوم على ادعاءات قد تسندها أوراق وأختام، لكنها لن تغير من الحقيقة شيئا وإن كثر اللجاج والخصومة. فهم لن يجاوزوا مكانهم الذي اختاره الله لهم فلن يناسبوا غيرهم ولن يصهر الآخرون إليهم. سادسا :أن أمور النسب تقوم على الاستفاضة والإقرار، فمن ادعى إلى قوم وهم له منكرون ودعواه تلك لا تعرف بين الناس فحجته داحضة وقوله مردود، وإن زوق فيه ولفق. وهذا الفعل قديم،وليس بأمر حادث، فقد كان معروفا عند العرب ويسمون من يعمل هذا الفعل" دعي وجمعه أدعياء" وروى أبواليقضان المتوفى سنة 198هـ أن رجلا يسمى حنين ادعى إلى بني هاشم فجاء إلى عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له: يا عم أنا ابن أخيك أسد بن هاشم. فقال عبدالمطلب: لا وثياب هاشم ما أعرف فيك شمائل هاشم. فرجع خائبا إلى قومه، فقالوا: رجع بخفي حنين.( فصل المقال شرح كتاب الأمثال 354 ) وكذلك ادعى أبومسلم الخراساني أنه ابن سليط بن عبدالله بن العباس رضي الله عنهما فكان ذلك من أسباب قتله فيما بعد. حيث زجره أبوجعفر المنصور على ادعائه ذلك النسب المزعوم ثم قتله . (تاريخ الطبري أحداث سنة 137هـ )ومن المعروف أن أبامسلم الخرساني فارسي الأصل والمحتد. سابعا : هم بهذا الفعل فضحوا أنفسهم وجعلوا أسرهم وأنفسهم مدعاة للتفكه بهم في المجالس بل والتطاول والاستهزاء بهم، بل وسيعرف من لم يعرف أصلهم ومآلهم بهذا الفعل أنهم أدعياء، فلم ينالوا سوا التشهير بأسرهم والقذف بها في مجالس السخرية والتندر. فلن يقر لهم المجتمع بذلك ولن يقرهم بذلك الفعل من انتموا إليه فهو يحذر من كذبهم ودعواهم ولن يجدوا بدا من الاعتراف بوضعهم الحقيقي والحقيقة لا تجزأ. ثامنا: قد تكون بعض تلك الحوادث فردية تصدر من شخص فتعم أسرته ولاشك أن الراضي كالفاعل والساكت عن الحق شيطان اخرس فلا بد من الأخذ على يديه ومنعه من ذلك حتى لا تعمهم اللعنة من الله والوعيد الشديد بالعذاب الأكيد ممن ركب تلك الموبقة واستمرأها. تاسعا: كل من لا ينتمي إلى قبيلة لا ينقص عن غيره شيئا، فالحكمة الإلهية اقتضت ذلك، كما أنه لا يضيره شيء ليس له يد فيه، فلا يجب أن يجد أدنى غضاضة في ذلك، بل إن ذلك يدعو إلى بذل الجهد والجد ليكون مشارا له بالبنان في مجال من المجالات التي تستهوي الناس وتشغفهم. وفي تاريخ الإسلام أمثال كثيرة، فهذا بلال وعمار وخباب والبخاري وابن حزم وابن باز وكافور الإخشيدي لم يدعو نسبا عربيا ولم يفروا من قدر الله، ورغم ذلك لازالت أسماؤهم تتردد في المحافل بكل الإكبار والتعظيم. وفي الختام أدعو الله القوي العزيز أن يبصرنا بالحق وان يعلمنا ما جهلنا وأن يردنا إلى الحق ردا جميلا. منقول اخوكم
|
||
|
27-10-2008, 01:45 AM | #63 | ||
|
رد: شاركنا برأيك في رجل أدعى لغير أبيه
والله موضوع شيق، المشكلة اذا كان يعرف انه ما ينتمي لي هل القبيلة.بس هانلك ناس ماتعرف أنها لا تنتمي الى القبيلة الفلانية أو انها تنتمي الى القبيلة الفلانه وأكبر دليل هم الأسر الخضيرة الكثير جداَ و قد تكون أكثر من الأسر صريحة النسب وهذة مشكلة أجداد هذة الأسر، فلا أضن الجييل الحالي يتحملها.عموما الأنتماء الى قبيلة وأنت تعلم أنها ليس قبيلتك هذا شيء خطير و خالف ما جاء به الدييين.
|
||
|
27-10-2008, 01:17 PM | #64 | ||||||
|
رد: شاركنا برأيك في رجل أدعى لغير أبيه
بسم الله الرحمن الرحيم
|
||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||