اخواني الكرام من خلال " كتاب مهارات الرجال" للكاتب محمد الفارس الخالدي
سوف اقوم بطرح مقتبسات حصرية في " لمنتدى تعب قلبي" و المدخل للطرح هو نبذة عن الكتاب السابق:
المدخل:
كتاب مهارات الرجال هي فكرة جديدة نشأت عند ملاحظة تغيرات بعض العادات و المبادئ و القيم الاجتماعية و دخول عادات غريبة على المجتمع مما اثر سلباً على التربية و الأسرة ويحث الكتاب على التطور و الطموح وتطوير الشخصية و التخطيط للمستقبل و استغلال الوقت .
والكتاب يشمل عدة مهارات من 250 صفحة مدعمة بالصور و الابيات و الحكم وهي
مهارات التعامل مع الناس – و يعتبر التعامل مع الناس فن من فنون التعامل مع كل شخصية وتشمل الفراسة
مهارات الضيافة و المجالس – تبدا من استقبال الضيف و ضيافته حتى خروجه من المجلس
مهارات بناء القائد الصغير – وهي تربية الابناء على الاصالة و الرجولة و التربية الاسلامية الصحيحة ليكون قائد في المجتمع
مهارات الطموح و النجاح – وهي كيف تطور نفسك و تخطط لمستقبلك
مهارات السفر- وهي مجموعة من التعليمات والتوجيهات و الاشياء الي تحتاجها في السفر قبل خروجك من البيت حتى وصولك للبلد
هذي نبذة مختصرة عن الكتاب ولله الحمد حصل على المستوى 4 من حيث المبيعات علما بانه اول طبعة بفضل من الله وان شاء الله بالطبعات الجديدة بيكون في اضافة مهارات اكثر.
انتهى.
(التعامل مع الناس)
"التعامل مع الناس فن من أهم الفنون، نظراً لاختلاف طباعهم , فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين .. في المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك, وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء ..
إن الناس يُقدِّرون من يسعى في حاجتهم ويشفع لهم, قال صلى الله عليه وسلم:
أحبّ النّاس إلى الله أنفعهم،وأحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة،أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحبُّ إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، و من كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة،ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ،وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل )رواه (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج طب) عن ابن عمر، وحسنه *الألباني * انظر حديث رقم: 176 في صحيح الجامع.
التعامل مع الآخرين فن رفيع، وأسلوب بديع، وهو -قبل هذا وذاك- دين وأخلاق كياسة وسياسة، لا يوفق إليه إلا الحكماء، ولا يصرف عنه إلا الجهلاء، ذلك لأن الناس تختلفطبائعهم، وتتنوع ثقافاتهم، فمنهم العالم، ومنهم الأمي، ومنهم الشريف، ومنهم الوضيع،ومنهم الكبير، ومنهم الصغير، وكل صنف من هؤلاء يحتاج إلى معاملة خاصة تليق به، قالتعائشة –رضي الله عنها -: « أمرنا رسول الله أن ننزل الناسمنازلهم » رواه أبو داود." ([1])
?"قيل لعبد الله بن المبارك: ما التواضع؟ قال: التكبر على المتكبرين." ([2])
?"يقول عمر بن الخطاب :” ما وجد أحد في نفسه كبراً إلا من مهانة يجدها في نفسه “.
الكبرياء والذل توأمان متلاصقان :
إعجاب المرء بنفسه دليل على نقصه ...
من تكلم عن نفسه بما يحب ... تكلم الناس عنه بما يكره ( احمد شوقي) "([3])
?فلو نظرت للقرآن الكريم كيف يمدح اصحاب النبي --بانهم رجال ويصفهم بصفات و هي:
?الصفة الأولى: التعلق بالمساجد:
يقول الله تعالى : ﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ ﴿التوبة: ١٠٨﴾.
?الصفة الثانية: ذكر الله تعالى ، وإقام الصلاة وترك ما يلهي عنها:
يقول الله - عز وجل : ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿٣٦﴾رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ لايَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿٣٧﴾﴿النور: ٣7﴾
?الصفة الثالثة: الثبات على المنهج الرباني:
قال الله - عز وجل - مادحاً صنفاً من أصناف الرجالِ : ﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ ﴿الأحزاب: ٢٣﴾
تأييد الرسل ومناصرتهم:
قال تعالى : ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴿٢٠﴾اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾ ﴿٢١﴾﴿يس: ٢1﴾.
([1])ينظر: كتاب (فن التواصل مع الاخرين).إعداد محمد هشام أبو القمبز
([2]) ينظر: كتاب(نثر الدرر) لبوسعد منصور بن الحسين الآبي
([3]) ينظر: مقتطفات من كتاب ( كتاب متعة الحديث) الجزء الثاني -1429هـ - 2008م - الطبعة التاسعة. عبدالله بن محمد الداوود
يعطيك العافية اخوي الغالي على الكتاب القيم والهادف وفعلاً نحن بحاجة إلى توعية الشباب إلى الكثير من القيم الإجتماعية التي قلت في هذا الوقت وتربية شبابنا التربية الإسلامية الصحيحة.