بقلم : عايض السراجي
من يوم اكتشف خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الفقر في احد شوارع الرياض امر حفظة الله بتشكيل لجان عاجلة لدراسة احوال الفقراء للقضاء على الفقر في جميع قرى ومدن المملكة من ذلك اليوم الى يومنا هذا وفقرائنا يحملون اواني طعامهم على رؤوسهم في انتظار قطار تلك الجان الموقرة التي ملو الفقراء من اسماع ذكرها انتظروا في محطات بائسة لعل تلك الجان تدل طريقهم ويسحق قطارها فقر تلك القرى امام اعين ساكنيها ويسحبوا فقرائها ما تبقىمن جثتة في شوارع قراهم كما سحب العراقين تمثال صدام في شوارع بغداد ومن ثم تتفخر عرباتة خيرات عليهم ويتخلصوا من قهر تلك السنين العجاف التي جثمت على صدورهم ردحا من الزمن ولكن احلام هؤلاء البسطاء ذبت مع الريح وظل القطار طريقة فملو المستقبلين من الانتظار فرجعوا ال بيوت الصفيح التي كانوا يسكنوها .. سوئل ذات يوم احد اعضاء تلك الجان عن الانجازات التي حققوها حيث قال ان العمل جار على قدما وساق لمكافحة الفقر في جميع مناطق المملكة وبحلول التاريخ الفلاني لم يكون بيننا فقير واحد ( ياعيني ) اسمحولي يا اعضاء لجنتنا المحترمين فاعتقادي ان لجنتكم تسير على ساق مبتور قدمها فاصبحت غير قادرة على حمل تلك المهمة التي اتكلت اليها حتى وان ركبت لها اطراف صناعية وفي المقابل سؤئل احد الفقراءعن عمل لجان مكافحة الفقر حيث قال من دون تحفظ ان تلك الجان تسكن فنادق الخمس نجوم وتركب السيارات الفارهة وتقبض بدل الانتداب الفقر يسرح ويمرح امام اعينا .. اقبعوا اياها الفقراء تحت صفيح فقركم الساخن الذي ورثتموه من ابائكم واجدادكم وسوف يحملوه احفادكم القادمون وان لم تستطيعوا تحمل سخونتة فعليكم بالذهاب الى المدن الكبيرة وافترشوا تحت كباريها وتسولوا عن اشاراتها لعل يشاهدكم احد من اعضاء تلك الجنة انتم اولى من غيركم بصدقات اغنيا المدينة ونبش حاويات نفاياتها ,, وفي النهاية سئل الابن ابية حيث قال كيف يشاهدوننا يا ابيي ونحن نسكن تحت خط الفقر رد الاب ضاحكا خليك يا ابني تحت الخط وانا فوقة ,,,,,,,,