حسين البادي وعنتر بن شداد وليوا

[معلومات العضو صوت الحق]

أخوتنا الأفاضل تحية طيبة وبعد :
لازال الأستاذ حسين البادي يتحفنا بالمزيد من المعلومات والتي لم تخطر على بال أحد .
فهو ينشر كل ما يُعرف وكل مالا يُعرف في صفحات الجرايد والمجلات ويقوم بعقد محاضرات في المؤسسات الثقافية والتراثية في الدولة . وينشر المعلومات حول مناطق وقبائل الدولة بشكل غير مسبوق وغير مدروس .
ومن ظمن هذه المعلومات التي نشرها موضوع نشره في جريدة الخليج تحت عنوان :{ تغنى بها عنترة بن شداد، ليوا 00 يهوي إليها الناس في عز الحر } بتاريخ 14 / 6 / 2007
ووجدت هذا الرد على موضوعه السابق في جريدة الخليج يقول فيه كاتبه :

رد على تحقيق ليوا

هناك ثوابت وحقائق تاريخية عن تراثنا لا يعتريها التغيير حيث تؤكدها كتب التراث وكتب التاريخ، وخاصة الزمن المعاصر لأن هناك من تصدى للكتابة في التاريخ، وان التراث كما هو معروف جزء لا يتجزأ من التاريخ، ولكننا الآن بدأنا نطلق لفظ التراث على مجموعة القيم والعادات والطبائع لمجتمع ما، وقد قرأت في جريدة “الخليج” بتاريخ 14 / 6 / 2007 تحقيقا صحافيا بعنوان (تغنى بها عنترة بن شداد، ليوا 00 يهوي إليها الناس في عز الحر) لكاتبه (حسين ابراهيم البادي) الذي قام بلقاء عدد من كبار السن الذين تحدثوا له عن مجموعة عن تلك القيم والعادات. وذكر الكاتب أسماء أماكن ولكنه ذكرها على مزاجه من دون تحقيق علمي وإنما إطلاق للأوصاف وتحديد الأماكن بشكل لا ينسجم مع ما هو مطلوب من كاتب يتعامل مع ملايين القراء ومن هؤلاء العالم البارع والمؤرخ والجغرافي والأديب، ولا ينسجم مع العنوان الذي أفتتح به مقالته عن (ليوا) لذلك لم نتمن على أخينا العزيز كاتب هذا التحقيق ان يطلق كلامه على عواهنه من دون ذكر الدلائل التي تؤكد صحة ما يقول.
لقد قال الكاتب في بداية تحقيقه الصحافي:
في مثل هذا الوقت من كل سنة وما أن تنتهي الدراسة وتبدأ الإجازة الصيفية حتى يحمل الحنين الكثير من الأسر المنتمية إلى قبيلتي بني ياس والمناصير إلى موطنها القديم ليوا وهي الجواء التي تغنى بها الشاعر العربي الجاهلي عنترة بن شداد العبسي بابنة عمه ومحبوبته عبلة وقال فيها الكثير من القصائد وصبحها ومساها فيها ومنها قوله:
يا دار عبلة بالجواء تكلمي
وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
فهو من خلال ما ذكره بقوله:
(إلى موطنها القديم ليوا وهي الجواء التي تغنى بها الشاعر العربي الجاهلي عنترة بن شداد العبسي بابنة عمه ومحبوبته عبلة وقال فيها الكثير من القصائد وصبحها ومساها يريد أن يشد أنتباه القارئ إلى أن (الجواء) هي (ليوا) في الظفرة وهي موطن عنترة العبسي ومحبوبته عبلة وبالتالي فهي موطن قبيلة عبس، ونحن نقول: لو منح الأخ (حسين البادي) نفسه فرصة من الوقت وفتح كتب الجغرافيين العرب و كتب اللغويين العرب وكتب التاريخ والأنساب والأدب لاتضح ان هناك كثيراً من البقاع في الجزيرة العربية تحمل أسم (الجواء) وتسكنها قبائل عربية عديدة.
إن تحديد منطقة ليوا في الظفرة من قبل الكاتب كونها المنطقة التي سكنتها عبلة محبوبة عنترة بن شداد لهو تحديد مجانب للوقائع والحوادث التاريخية والجغرافية التي ذكرتها المصادر التوثيقية قديمها وحديثها. وسوف نبين لحضرات القراء الكرام ان المعني بالجواء في هذه الأبيات التي ذكرها الأخ حسين البادي من قصيدة عنترة العبسي ليست هي منطقة ليوا أيام الجاهلية.
من المصادرالجغرافية العربية:
1- من كتاب (معجم البلدان) تأليف (ياقوت الحموي) صفحه (522) باب (الجيم والواو وما يليهما):
الجِوَاءُ: بالكسر والتخفيف ثم المد والجوَاءُ في أصل اللغة الواسع من الأودية والجواءُ الفرجة التي بين محل القوم في وسط البيوت. والجواء. موضع بالصمّان. قال بعضهم:
يمعَسُ بالماء الجواء معساً.. وغرق الصمان ماءَ قلسا
وقال السكرى الجواءُ من قَرقَرَى من نواحي اليمامة. وقال نصر الجواء واد في ديار عبس وأسد في أسافل عدنة. منها قول عنترة:
وتحل عبلَة بالجواءِ وأهلها.. بعُنَيزَتين وأهلنا بالديلم
قال امرؤ القيس: .
كأن مكاكي الجواءِ غُدية000 صَبحنَ سُلافاً من رحيق مسلسل
وكانت بالجواء وقعة بين المسلمين وأهل الردة من غطفان وهوازن في أيام أبي بكر فقتلهم خالد بن الوليد شر قتلة. وقال أبو شَجَرَة:
ولو سألت جملٌ غداةَ لقائنا.. كما كنتُ عنها سائلا لو نأيتُها
نصبتُ لها صدري وقدمتُ مهرتي.. على القوم حتى عاد ورداً كُميتُها
إذا هي حالت عن كمي أريدُه.. عدلتُ إليه صدرها فهدَيتُها
لقيتُ بني فهرٍ لعب لقائنا.. غداةَ الجواء حاجةً فَقَضيتُها
انتهى قوله:
ومن المعلوم أن بني عبس قوم (عنترة) و(عبلة) هم من غطفان فهم:
بنو (عبس بن بغيض بن ريس بن غطفان بن سعد بن قيس غيلان)
ذكر ذلك (ابن الكلبي) و(ابن حزم) وغيرهما
2- أن كلمة (جواء) هي جمع (جو) وهو ما اطمئن من الأرض (2) وهناك (جواء) كثيرة في جزيرة العرب منها:
جو: اسم ناحية من اليمامة، قال جحدر اللص:
وان امرأ يعدو وحجر وراءه 000 وجو ولا يغزوهما لضعيف
وباليمامة عدة (جواء) منها:
جو الخضارم، جو الجرادة، جو سويقة، جو أثال، جو مرامر، وهذان يقال لهما (الجوان) وهما غائطان في بلاد بني عبس.

لقرآة الموضوع عليكم بزيارة رابط جريدة الخليج :
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=402301
ومن خلال هذا الرد يتضح ان حسين البادي ينشر معلومات غير محققة وليست مدروسة ويريد ان يوجه انظار القراء أن ليوا كانت مستقرا لعنترة وعبلة وبني عبس .
ونحن نقول
إذا وسد الأمر إلى غير اهله .
وبقية الحديث معروف .
منقول من منتديات المناصير

 

 

 

 

[معلومات العضو فيصل بن جزاء]

لاهنت ياصوت الحق على النقل

تقبل التقدير والاحترام

 

 

 

 

[معلومات العضو أبونواف الدوسري]

لاهنت ياصوت الحق على النقل

تقبل التقدير والاحترام