من أخبار بني سعد :
1ــ القرن الأول
ورد لبني سعد عدّة اخبار في القرن الأوّل للهجرة فمن ذلك :
1ــ يوم حنين
شارك بنو سعد بن بكر قومهم هوازن في يوم حنين التي هزمهم فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ابن إسحاق : " لمّا سمعت هوازن برسول الله صلّى اللله عليه وسلّم جمعها مالك بن عوف النصري فاجتمع إليه مع هوازن ثقيف كلّها واجتمعت نصر وجشم كلّها وسعد بن بكر وناس من بني هلال وهم قليل ولم يشهدها من قيس عيلان إلاّ هؤلاء وغاب عنها فلم يحضرها من هوازن كعب ولا كلاب ولم يشهدها منهم أحد له اسم " ( 417 )
2ــ وفد بني سعد إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم في الجعرانة
ثمّ جاء وفد هوازن مسلمين قال ابن سعد : " وقد وفد هوازن على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهم أربعة عشر رجلا وراسهم زهير بن صرد وفيهم ابو برقان عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة " ( 418 ) وكان فيهم تسعة من أشرافهم روى موسى بن عقبة في المغازي في خبر هوازن : " ... وقدمت عليه وفد هوازن مسلمين فيهم تسعة من اشرافهم فاسلموا وبايعوا ثمّ كلّموه " ( 419 ) يعني في سبيهم ومن أشراف وفد هوازن من بني سعد :
1ــ زهير بن صرد أبو صرد الجشمي السعدي وقيل يكنّى ابا جرول
وكان رأس القوم وخطيبهم زهير بن صرد السعدي ذكره ابن سعد في قصّة حنين فقال : " ... وقدم علينا أربعة عشر رجلا من هوازن مسلمين وجاءوا بإرسلام من ورائهم من قومهم وفيه : فكان راس القوم والمتكلّم أبو صرد زهير بن صرد " ( 420 ) ، قال ابن عبد البرّ : " كان زهير رئيس قومه " ( 421 ) وقال ابن إسحاق في خبره : " ... وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال : يا رسول الله إنّما سبيت منّا عمّاتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كفلنك ولوأنّا ملحنا للحارث بن ابي شمر والنعمان بن المنذر ثمّ نزل منّا أحدهم بمثل ما نزلت به لرجونا عطفه وعائدته وأنت خير المكفولين " ( 422 )
2ــ ابو ثروان بن عبد العزّى السعدي
هو عمّ النبي صلىّ الله عليه وسلّم من الرضاعة روى الواقدي فقال : قدم وفد هوازن على رسول الله صلّآ الله عليه وسلّم الجعرانة بعدما قسم الغنائم وفي الوفد عمّ النبي صلّى الله عليه وسلّم ابو ثروان فقال : يا رسول الله إنّما في هذه الحظائر من كان يكفيك من عمّاتك وخالاتك وأخواتك وقد حضناك في حجورنا وارضعناك بثدجينا وقد رايتك مرضعا فما رايت مرضعا خيرا منك ورايتك فطيما فيما رايت فطيما خيرا منك ورايتك شابّا فما رايت شابّا خيرا منك ولقد تكاملت فيك خصال الخير فامنن علينا منّ الله عليك ، قال وقدم وفد هوازن بإسلامهم فكان راس القوم والمتكلّم فيهم أبا صرد زهير بن صرد " ( 423 ) وقد أشار ابن حجر إلى تصحيف وقع في اسم أبي ثروان إلى أبي برقان
3ــ عطيّة بن عروة السعدي
وقيل بن عمرو وقيل بن سعد وقيل بن قيس السعدي ذكر ابن المديني عن هشام بن يوسف عن النعمان بن المنذر عن أبيه عن عروة بن محمد بن عطيّة السعدي عن ابيه عن جدّه أنّه كان ممّن كلّم النبي صلّى الله عليه وسلّم في سبي هوازن ( 424 ) وروى الطبراني بسنده عن عروة بن محمد بن عطيّة السعدي عن أبيه عن جدّه عطيّة أنّه كان ممّن كلّم النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم سبي هوازن ... الحديث ( 425 )
3ــ خبر ايفاد بني سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة السعدي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم
أرسل بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة السعدي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المدينة ، روى البيهقي بسنده عن ابن عبّاس قال : بعث بنو سعد بن بكر : ضمام بن ثعلبة وافدا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقد فأناخ بعيره على باب المسجد فعقله ثمّ دخل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في المسجد جالس في أصحابه " الحديث وقد سأل ضمام النبي صلّى الله عليه وسلّم عن شرائع الإسلام وفي الحديث : " ... ثمّ أتى بعيره فاطلق عقاله ثمّ خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه فكان أوّل ما تكلّم به أن قال بئست اللات والعزّى فقالوا : مه يا ضمام اتّق الجذام والبرص والجنون ، فقال : ويلك إنّهما والله لا تضرّان ولا تنفعان إنّ الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به ممّا كنتم فيه وإنّي اشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدا عبده ورسوله زإنّي قد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه ، فوالله ما أمسى ذلك اليوم في حاضره رجل ولا امرأة إلاّ مسلم ، قال ابن عبّاس : فما سمعنا بوافد قوم افضل من ضمام بن ثعلبة " ( 426 ) وفي رواية للبخاري بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه : " ... فقال الرجل : آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر " ( 427 ) قال الحافظ ابن حجر : " زعم الواقدي أنّ قدومه كان في سنة خمس وفيه نظر وذكر ابن هشام عن أبي عبيدة أنّ قدومه كان سنة تسع وهذا عندي أرجح " ( 428 ) وقال : " ووقع في روةاية كريب عن ابن عبّاس عند الطبراني : جاء رجل من بني سعد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان مسترضعا فيهم فقال : انا وافد قومي ورسولهم وعند احمد والحاكم : بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول اللله صلّى اللله عليه وسلّم فقدم علينا فذكر الحديث فقول ابن عبّاس : فقدم علينا يدلّ على تأخير وفادته ايضا لأن ابن عبّاس إنّما قدم المدينة بعد الفتح " ( 329 )
4ــ وفد بني سعد بن بكر إلى المدينة
روى الطبراني بسنده عن عروة بن محمد بن عطيّة عن أبيه عن جدّه عطيّة بن سعد قال : وفدت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نفر من بني سعد وكنت أصغرهم فخلّفوني في رحالهم فأتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقضوا حوائجهم فقال : بقي احد ؟ قالوا : نعم يا رسول الله غلام بقي في رحالنا فامرهم أن يدعوني فاتيته فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ما أنطاك الله فلا تنسأل الناس شيئا فإنّ اليد العليا هي المنطية وإنّ اليد السفلى هي المنطاة وإنّ الله هو المسؤول والمنطي فكلّمني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلغتنا " ( 430 ) وفي رواية أخرى : " أنّه قدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في وفد قومه " وفي الحديث : " دخلت عليه وهم عنده " ( 431 )
وقد وهم من قال أنّ سرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بني سعد في فدك هي غلى بني سعد بن بكر بن هوازن فقد ذكرت كتب السيرة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه غزا بني سعد بن بكر في فدك ( 432 ) وقد ذهب الأستاذ عمر رضا كحّالة والشيخ عاتق بن غيث البلادي والدكتور عيّاد بن عيد الثبيتي إلى بني سعد هؤلاء هم بنو سعد بن بكر بن هوازن ( 433 )
قلت : هذا وهم عظيم فلم تصل ديار بني سعد بن بكر بن هوازن يوما إلى هذه الديار والصحيح أنّ بني سعد بن بكر الذين غزاهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه من فروع قبيلة فزارة ففدك التي تعرف اليوم باسم الحائط كانت من ديار فزارة فقد كانت فزارة تقطن منطقة فدك وقد غزاهم بغا سنة 231 هــ ( 434 ) ومن ديار فزارة في منطقة فدك يديع التي تعرف اليوم باسم الحويّط قال البكري في ذكر يديع وقد صحّف الاسم إلى بديع : " البديع : أرض من فدك " ( 435 ) وقد أشار إلى هذا التصحيف في اسم يديع الشيخ حمد الجاسر ( 436 ) وقال ياقوت الحموي في ذكر يديع : " ناحية بين فدك وخيبر بها مياه وعيون لبني فزارة ومرّة " ( 437 ) ومن فروع فزارة بنو سعد بن بكر قال السمهودي : " قال الأسدي : الربذة لقوم من ولد الزبير وكانت لسعد بن بكر من فزارة " ( 438 )
2ــ القرن الثاني
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ أبي عمرو بن العلاء ( ت 154 هــ ) والذي نصّ فيه على وجود بني سعد في ذات عرق
2ــ وفي ذكر بني سعد قال ابن الكلبي ( ت 204 هــ ) : " وولد سعد بن بكر بن هوازن : نصراً، وجبلا وأمّهما بنت عامر بن الظرب وعوفاً ، وجنة فولد نصر بن سعد : قصيّة ، وعوفا ، وجبلا وأمهم تعلّة بنت الحارث بن فهربن مالك من قريش فولد قصيّة بن نصر : نضلة ، وناصرة ، وذؤيبة ، وقنفذاً ، وأمهم أرنب بنت عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر .فولد نضلة بن قصية : غويثاً بطن وولد ناصرة بن قصيّة ملاّن ومليلاً درج وجابرا ، وفاتكاً ، ووقدان فولد ملاّن : معبداً بطن وعبادة ورفاعة وعميرة منهم أبو مسروح وهو الحارث بن يعمر بن حيّان بن عميرة بن ملاّن وهو حليف للعباس بن عبد المطلب بن عبد المطلب عليه السلام وزوّجه العباس ابنته صفيّة فولدت له عبد الله وعبد الرحمن ، ومنهم : شريح بن عامر بن قين استخلفه خالد بن الوليد على الخريبة بالبصرة حين سار إلى الشام وعروة بن محمد بن عطية بن عروة بن قين ولي اليمن والحارث بن عبد العزّى بن رفاعة بن ملاّن الذي حضن النبي صلى الله عليه وسلم وامرأته حليمة بنت أبي ذؤيب وهو الحارث بن عبد الله بن شجنة بن جابر بن ناصرة وهي التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم بلبان ابنتها الشيماء بنت الحارث وهي التي كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عضّها وهي تحمله فلما وفدت عليه أرته الأثر وأنيسة بنت الحارث بن عبد الله بن الحارث بن عبد الله فهذه سعد بن بكر " ( 439 )
قلت : هذا النص يبيّن لنا أن بنو سعد كانوا في القرن الثاني للهجرة في عهد الكلبي ( ت 204 هــ ) قبيلة من قبائل هوازن المعروفة والمشهورة ولم يذكر الكلبي شيئا عن هجرتها أو تواجد بطون منها في أماكن غير ديارها في جزيرة العرب
3ــ القرن الثالث
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ ابن شبة ( ت 262 هــ ) وفيه أنّ من مساكن هوازن أوطاس وقد نصّ الهمداني أنّ هذيلا تقطن أوطاس والبوباة ونخلة وقد نص ابن شبّة على أن الذين يجاورون هذيلا في هذه الديار هم أعجاز هوازن والذين وجدنا لهم ذكرا هنا هم بنو سعد الذين ذكرهم الهمداني ويقطنون الزيمة من نواحي وادي نخلة
2ــ نص عرّام بن الأصبغ ( من رجال النصف الأول من القرن الثالث للهجرة ) والذي نصّ فيه على أنّ بني سعد يقطنون رهاط الذي كانت تقطنه قبيلة هذيل أيضا وهذا يتّفق مع نصّ ابن شبّة أن جيران هذيل هم عجز هوازن وبنو سعد من عجز هوازن وقد فهم البكري ( ت 487 هــ ) وياقوت الحموي ( ت 626 هــ ) والحميري والفيروز أبادي ( ت 817 هــ ) والسمهودي ( ت 911 هــ ) أنّ المراد بسعد الذين ذكر عرّام وجودهم في رهاط والحديبية هم بنو سعد بن بكر بن هوازن الذين نشأ فيهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
3ــ نصّ عرّام بن الأصبغ ( من رجال النصف الأول من القرن الثالث للهجرة ) والذي نصّ فيه على أنّ غوث ( غويث ) يقطنون بلاد الطائف وهم من اليمن أي جنوب الطائف
4ــ نصّ عرّام بن الأصبغ ( من رجال النصف الأول من القرن الثالث للهجرة ) والذي نصّ فيه على أنّ بني سعد يقطنون خيف ذي القبر من نواحي وادي نخلة الشامية
5ــ نصّ شمر بن حمدويه ( ت 255 هــ ) وفيه أنّ بني سعد بن بكر يقطنون بطن مرّ عند مجتمع النخلتين وهذا يعني أنّ بني سعد الذين ذكرهم الهمداني في الزيمة من وادي نخلة هم بنو سعد بن بكر بن هوازن
6ــ وقد ذكر الهجري الذي عاش في القرن الثالث الهجري وفي أوّل القرن الرابع ( 440 ) بني سعد وذكر عددا من بطونهم مثل ناصرة وبني جابر وغويث فقال : " أنشدني جماعة من بني سعد بن بكر من حضنة النبي صلى الله عليه وسلم لإبن الأعرج واسمه احمد من بني جابر بن رزام إسلامي " وقال : " وقال أبو الأحول السعدي سعد ناصرة حضنة النبي صلّى الله عليه وسلّم ... " ( 441 ) وقال : " قال السعدي سعد غويث : وقال : " وقال الغويثي : فأصبت بسروة وصافت الأخرى عن الغرض ونحن نتغالى " ( 442 ) وذكر من بني غويث بني عصام فقال : " السعدي سعد غويث مؤجّن بن شعنب العصامي " ( 443 ) وقال الإشبيلي : " الغويثي في هوازن ينسب إلى غويث بن نضلة بن فصيّة بن سعد بن بكر بن هوازن " ، قال الجاسر : " ومثله في مختصر الفاسي " ( 444 )
4ــ القرن الرابع
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ لغدة ( ت 310 هــ ) وقد نصّ على أنّ البوباة هي ديار بني سعد بن بكر بن هوازن وهذا يتّفق مع نصّ ابن شبّة الذي أفادنا أنّ جيران هذيل في أوطاس ونخلة والبوباة هم أعجاز هوازن وبنو سعد من عجز هوازن
2ــ نص لغدة ( ت 310 هــ ) وفيه أنّ بني سعد بن بكر بن هوازن هم جيران هذيل في تهامة
2ــ شعر الشريف الرضي ( بين سنتي 355 و 363 هــ ) وفيه أنّ بني غويث وهم من بني سعد بن بكر يقطنون وادي قرّان وقد مرّ ذكره
3ــ نصوص أبي زيد البلخي : ( ـ 322 هــ ) ومن نقل عنه كالاصطخري ( ت 346 هــ ) وابن حوقل ( ت 367 هــ ) والإدريسي ( ت 560 هــ ) وفيها أنّ بني سعد يقطنون مشارق مكة هم وهذيل وهذا يتّفق مع نصّ ابن شبّة ( ت 262 هــ ) أنّ عجز هوازن ــ ومن هؤلاء بنو سعد بن بكر ــ يجاورون هذيلا في الديار ونصّ لغدة ( ت 310 هــ ) الذي بيّن فيه أنّ بني سعد بن بكر بن هوازن هم جيران هذيل
4ــ نصّ الهمداني ( ت بعد 360 هــ ) وفيه أنّ ديار هوازن تمتد من تبالة إلى وادي نخلة وقد ذكر بني سعد في وادي نخلة وذكر أنّهم يستوطنون جبل عروان ويستأنس من نصّه عن وجود هوازن في وادي نخلة أنّ بني سعد هؤلاء هم من هوازن وقد أوردنا الفائدة التفيسة التي افدناها من نصّ للهمداني عن بني غالب الذين نزلوا عروان ويسوم وأنّ قيسا يسومونهم الذلّ وبنو قيس الذين يقطنون عروان ونواحي يسوم في وادي نخلة هم بنو سعد
5ــ نصّ الهمداني ( ت بعد 360 هــ ) أنّ جبل عروان آل إلى بني سعد في عهد عجّ بن حاج الذي تولى سلطنة مكة سنة 281 هــ وتُوفيّ سنة 306 هــ وقد نصّ إلاصطخري ( ت 346 هــ ) وابن حوقل ( ت 367 هــ ) الإدريسي ( 463 ــ 560 هــ ) على وجود بني سعد في جبل عروان خلال القرنين الرابع والخامس للهجرة ( 445 ) ويجاورهم في هذه الأنحاء قبيلة هذيل كما نصّ عليه الهمداني والإصطخري وابن حوقل والإدريسي وقد نصّ ابن شبّة على أنّ الذين يجاورون هذيلا في هذه الأنحاء هم عجز هوازن ومن هؤلاء بنو سعد بن بكر بن هوازن
5ــ القرن الخامس
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
ذكرهم ابن حزم ( ت 456 هــ ) وقال : " هم أظئار النبي صلى الله عليه وسلم عندهم أسترضع عليه السلام " وقال : " ومنهم بنو جودي الألبيريّون " ( 446 )
قلت : ويفيدنا نصّ ابن حزم هذا بأنّ بني سعد كانوا لا يزالون في بلادهم في جزيرة العرب وأنّ من فروعهم المهاجرة بنو جودي في الأندلس وقد بيّن ابن حزم شيئا من أحوال قبائل قيس ويتّضح هذا مما يلي :
1ــ قال في ذكر فهم وعدوان : " ودار فهم وعدوان على مقطع البرام بقرب مكة على طريق نجد " ( 447 )
2ــ وقال في ذكر غنيّ بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان : " لهم ظاعنة ضخمة بطفوف الشام " ( 448 )
3ــ وقال في ذكر بني مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان : " ودار بني مرّة بالأندلس ألبيرة ولهم باشبيلية أهل بين واحد وهم بنو عوف بن مرّة بن ديسم بن زيد بن المختار بن المخشيّ بن عمرو بن الجرّاح بن معاوية بن خصيلة بن عديّ بن سعد بن مرّ’ بن عوف بن سعد بن ذبيان " ( 449 )
4ــ وقال في ذكر بني محارب بن خصفة بن قيس عيلان وبني أشجع بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان : " أخبرني بعض أعراب طيء أن بني محارب وبني أشجع بن ريث أذلّ قبائل قيس بالبادية اليوم " ( 450 )
5ــ وقال في ذكر بن هلال بن عامر بن صعصعة : " ومن بطون بني هلال : بنو فروة وبنو بعجة الذين بين مصر وأفريقية وبنو حرب الذين بالحجاز وبنو رياح الذين أفسدوا أفريقية " ( 451 )
6ــ وقال في ذكر بني نمير بن عامر بن صعصعة : " ودار بني نمير بالأندلس البراجلة " ( 452 )
7ــ قال في ذكر بني عمرو بن كلاب : " أخبرني أبو المحيّا ملهم بن موازن بن وافر الأعرابي العقيلي أن صاحب حلب صالح بن مرداس الكلابي من بني عمرو بن كلاب " ( 453 )
8ــ قال في ذكر بني حبيب بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة : " فأمّا بنو حبيب بن كعب فهم بخراسان وهم قليل " ( 454 )
9ــ وقال في ذكر وجود بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة في الأندلس : " ودار بني قشير بالأندلس جيّان ومنهم بألبيرة عدد " ( 455 )
10ــ وقال في ذكر المنتفق من عقيل أن منهم : " بنو سامي الوادياشيّون من بني حاجب بن المنتفق " ( 456 )
5ــ وقال في ذكر بني عوف بن عقيل : " جلى جميع بني عوف عن بلادهم فتحمّلوا كلهم إلى الجزيرة " ( 457 )
11ــ وقال في ذكر بني خويلد بن سمعان بن خفاجة : " ومن بني خويلد بن سمعان بن خفاجة: بنو الحصين بن الدجن بن عبد الله بمنتيشة بالأندلس ودارهم جيّان ووادياش وهم بنو عطّاف بن الحصين بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن يحيى بن عامر بن خويلد بن سمعان " ( 458 )
قلت : نصوص ابن حزم تفيدنا أنّ الفرع السعدي الذي هاجر إلى الأندلس هو بنو جودي وهو جودي بن أسباط بن إدريس السعدي وهو جدّ سعيد بن سليمان بن جودي أحد قادة القيسية في الأندلس المتوفى سنة 284 هــ ( 459 ) كما أفادنا عن بعض القبائل التي لم يبق لها في الجزيرة بقية مثل بني حبيب بن كعب الذين استوطنوا خراسان وعوف بن عقيل الذين استوطنوا الجزيرة وأفادنا أيضا من هم أذلّ قبائل قيس في عهده في القرن الخامس في جزيرة العرب وهم أشجع ومحارب وهذا يعني فيما يعني أنّ بني سعد لم يغادروا ديارهم ولم يذلّ كيانهم
6ــ القرن السادس
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نص الإدريسي ( ت 560 هــ ) وفيه أن بلاد الحجاز الممتدة من حلي ابن يعقوب باتجاه الشمال تأخذ على بلاد بني سعد ثم هذيل أي أن بلاد بني سعد تقع إلى الجنوب من بلاد هذيل وهذا صحيح فبلاد بني سعد تقع إلى الجنوب الشرقي من بلاد هذيل في منطقة جبل عروان حيث تمتد بلاد بني سعد إلى الجنوب ( اليمن ) من الطائف ومن فروعهم هناك غويث وذكر الإدريسي أن ديار بني سعد وجيرانهم هذيل في مشارق بلاد مكة المكرمة
2ــ وقال الجوّاني ( ت 588 هــ ) : " سعد بن بكر وإليه يرجع كل سعدي من عشيرة حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد المذكور " ( 460 ) ولم يشر إلى أيّ هجرة أو أيّ وجود لهم خارج جزيرة العرب كما ذكره بشان بني هلال على سبيل المثال
7ــ القرن السابع
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ ذكر ابن سعيد ( ت 685 هــ ) بني سعد فقال : " وأمّا سعد بن بكر بن هوازن فيقال لهم أظئار رسول الله صلّى عليه وسلّم أسترضع فيهم وهم أفصح العرب " ( 461 ) ولم يشر ابن سعيد إلى هجرة بني سعد أو إلى أيّ تواجد لهم في أيّ بلاد أخرى غير جزيرة العرب كما ذكره بشأن فروع هوازن الأخرى مثل بني هلال بن عامر وقبائل عقيل بن كعب وهم عبادة بن عقيل وعمرو بن عقيل ومنهم خفاجة وعامر بن عقيل ( 462 ) و قبائل هوازن التي لم يشر ابن سعيد إلى هجرة لها هي قبيلة بني سعد وثقيف وممّا يدلّ على بقاء جزء كبير من هوازن في جزيرة العرب قول ابن سعيد : " قال لي أحد العارفين من عرب المشرق أنّهم إذا نادوا : يا ل منصور ! في أرض العرب والعراق والجزيرة يجتمع لهم نحو خمسين ألف فارس " ( 463 ) وهذا نصف عدد بني منصور في بلاد أفريقية ، قال ابن سعيد : " إذا نادت العرب : يا ل منصور ! في أفريقية يقال أنّها تجتمع في مائة ألف فارس " ( 464 )
قلت : هذا يدلّ على وجود عدد ضخم جدّاً من قبائل هوازن في جزيرة العرب والعراق والجزيرة لا سيّما وأنّ جلّ هوازن قد هاجروا إلى بلاد المغرب حتى قال ابن سعيد في ذكرهم : " قبائل سليم ليست لها الآن بالمشرق شهرة ولا ذكر وإنّما هي بالمغرب " ( 465 ) وقد تبيّن لنا قبائل هوازن التي هاجرت جماهيرها إلى بلاد العراق والشام والمغرب وهي قبائل بني هلال بن عامر وبني عقيل بن كعب وغيرهم مّمن سبق أن ذكر هجرتهم ابن حزم وهذا يفيدنا أنّ القبائل الهوازنية التي ظلّ لها ثقل كبير في جزيرة العرب هي قبائل بني سعد بن بكر وثقيف مع بقاء فروع متفرّقة من قبائل هوازن الأخرى وهو ما يشهد به واقع الحال في يومنا هذا فاكبر قبائل هوازن عدداً وعدّة في جزيرة العرب هي قبائل بني سعد وثقيف
8ــ القرن الثامن
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ المرجاني سنة 754 هــ عن قبيلة وقدان في وادي نخب بجوار الطائف شرقا وقد أوردنا آنفا بعض أخبار بني سعد في القرن الثامن
9ــ القرن التاسع
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ الفاسي ( ت 832 هـ ) وفيه أنّ بني سعد يقطنون سراة بني شبابة جنوب الطائف
10ــ القرن العاشر
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ قال عبد العزيز بن عمر ابن فهد المكّي في ذكر حوادث سنة 906 هــ في ذكر النزاع بين الشريف بركات وأخوه الشريف هزّاع : " فاستعدّ السيد بركات وجمع الجموع ونزل بأرض حسّان وجاء خيل كثير من الشرق بني حسين وعدوان وبني سعد فلمّا كان يوم الأربعاء تاسع عشري الشهر نزل السيد بركات هو وجميع عسكره عند راس عين الجموم ...... وولّت خيل أهل الشرق وعدوان وبني سعد ومشاة هذيل وغيرهم إلى جهة أبي عروة من غير أن يحاربوا شيئا لا في الأوّل ولا في الآخر ... " ( 466 )
2ــ وقال في ذكر حوادث تلك السنة أيضا : " وشوّش بعض العربان وهم بعض بني سعد على أهل الحجاز فنهبوا كثيرا من القرى " ( 467 )
3ــ قال العصامي في ذكر غزوة الشريف الحسن بن أبي نميّ لزهران وهي غزوة سوق الخميس في مطلع سنة 987 هــ التي انتصر فيها الشريف بأحلافه على زهران قال : " ... واجتمع في سوحه من بادية مكة المشرّفة طوائف هذيل وغطفان وعدوان وبني سعد وما اتصل بهم من المؤلفة فاجتمعوا بناديه الفسيح رحابه ، المنيع جاره وأحزابه " قال : " ثم سار بهم بعد مدة فلما وصل واديهم ونزل مخيمه المعظم في ناديهم ..... صعدت الرجال على الجبال وعم القتل معظم الرجال ..." الخبر ( 468 )
11ــ القرن الحادي عشر
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ تدوين وثيقة عن نسب بطون من بني سعد
ومضمون هذه الوثيقة هو أنّ الشريف الحسن بن أبي نميّ شريف مكّة المكرّمة ( ت 1010 هــ ) منح قبيلة النفعة بعض الأراضي في بلاد الطائف وما يعنينا في هذه الوثيقة ما جاء في هذه الوثيقة ( الحجة ) ــ التي تعرف عند أهلها بحجّة الديرة وقد نسخت منها عدّة نسخ فبعضها مؤرخ بتاريخ 995 هــ وبعضها مؤرّخ بتاريخ 1005 هــ ــ هو سياق نسب قبيلة النفعة إحدى قبائل بني سعد وفيما يلي ما ورد في هذه النسخ من سياق النسب :
1ــ وثيقة عام 995 هــ
وهي حجّة مؤرّخة بعام 995 هــ ( 469 ) وممّا جاء فيها ما نصّه بحرفه :
" تصادقوا كبار الطفحة والنفعة على الأنساب في الجدادة صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع وعلي ومزروع أولاد بركوت بن علي بن طويفح بن نفيع بن رائق بن فلاح بن شملان بن زياد بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجّاج بن كعب بن مسعود بن عتب بن كعب بن مسعود بن عتب بن كعب بن شباب بن هوازن بن منصور " وقد ورد فيها ذكر سلمان الحليس وأنّه من كبار الطفحة ( 470 )
2ــ وثيقة عام 1005 هــ
وهذه الوثيقة مؤرّخة بعام 1005 هــ وقد ظهرت منها نسختان
1ــ النسخة الأولى
وممّا جاء فيها :
" أولاد صالح بن نافع وعلي وفروع أولاد بدكوت بن علي بن طويفح بن نفيح بن رائق بن فلاح بن شملان بن زياد بن كتيم بن كعب بن نطيان بن سعد بن حجّاج بن كعب بن مسعود بن عنيب بن كعب بن شباب بن هوازن بن منصور بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر " ( 471 )
قلت : في هذا النص تصحيفات عدة فيما يلي بيانها :
1ــ فروع تصحيف مزروع
2ــ بدكوت تصحيف بركوت
3ــ نفيح تصحيف نفيع
4ــ نطيان تصحيف بطيان
5ــ عنيب تصحيف عتيب
ونلاحظ في هذه الوثيقة زيادة في سياق النسب وهو ذكر عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر وهذه الزيادة لم ترد في الوثيقة السابقة التي توقفت عند منصور وهو منصور بن عكرمة
2ــ النسخة الثانية
هذه الوثيقة مؤرخة بتاريخ 10 / 3 / 1005 هــ وممّا جاء فيها :
" نص النسب الوارد في الوثيقة : " تقاروا النفعة على نسبتهم في الجدّان أولاد نفاع صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع بن نفاع وبركوت ومزروع أولاد علي بن طويفح بن نفاع بن رايق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج مسعود بن أكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب العربي نسبا والشافعي مذهبا " ( 472 )
وقد ورد فيها ذكر أحد عشر شيخا من شيوخ النفعة وهم :
1ــ خضر بن سماح
2ــ زيدان بن زياد الزايدي
3ــ خاتم بن ضامر الفليت
4ــ محيّا النخيش
5ــ حسن المسعودي
6ــ حاسن بن رشود
7ــ محسن بن عويمر الحصيني
8ــ غالي بن ردعان الحليفي
9ــ مقبل بن مقدم الصويط
10ــ وازن بن زاير الجعيد
11ــ سلمان الحليس
ومن الشهود :
1ــ احمد الثبيتي
2ــ حسن العدواني
3ــ يحيا الثمالي
4ــ علي المطيري
5ــ حمدان
6ــ وحميدان الشلوي ( 473 )
ومن خلال دراستنا لسياق النسب في كلّ من هذه الوثائق وجدنا ما يلي :
1ــ علي ومزروع أولاد بركوت بن علي بن طويفح بن نفيع ( نفاع ) بن رايق ( رائق ) بن فلاح بن شملان بن زياد
هذا الجزء من السياق اتّفقت عليه الوثائق الثلاثة مع ملاحظة ما يلي :
1ــ تصحّف اسم بركوت إلى بدكوت في النسحة الأولى لوثيقة عام 1005 هــ
2ــ تصحّف اسم نفيع إلى نفيح في النسحة الأولى لوثيقة عام 1005 هــ
3ــ ورد اسم نفيع : نفاع في النسخة الثانية لوثيقة عام 1005 هــ
2ــ صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع بن نفاع وربط أولاد صالح بن نافع بنفاع ( نفيع ) ورد في النسخة الثانية من وثيقة عام 1005 هــ فيما لم يرد ذكر صرار ومجنون في النسخة الأولى لعام 1005 هــ وإنّما ورد ذكر صالح بن نافع دون ربطه بنفيع وقد جاء ذكر صرارا ومجنون ابنا صالح بن نافع في وثيقة عام 995 هــ دون ربط نافع بنفيع
3ــ زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجّاج
هذا الجزء من السياق اتّفقت عليه الوثائق الثلاثة غير أنّه سقط اسم علي الواقع بين زياد وكتيم وهذا الاسم ورد ذكره في النسخة الثانية لوثيقة عام 1005 هــ وحدها وقد تصحّف اسم بطيان إلى نطيان في النسخة الأولى لوثيقة عام 1005 هــ
4ــ حجّاج بن كعب بن مسعود
هذا الجزء من السياق اتّفقت عليه وثيقتان هما النسخة الأولى من وثيقة عام 1005 هــ ووثيقة عام 995 هــ فيما سقط اسم كعب من النسخة الثانية لوثيقة عام 1005 هــ
5ــ مسعود بن أكوع بن عتيب
هذا الجزء من السياق ورد في النسخة الثانية من وثيقة عام 1005 هــ وقد سقط اسم أكوع من النسختين الأخريين وقد تصحّف اسم عتيب إلى عنيب في النسخة الأولى من وثيقة عام 1005 هــ وإلى عتب في وثيقة عام 995 هــ
6ــ عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب
هذا الجزء من السياق ورد في النسخة الثانية من وثيقة عام 1005 هــ وحدها وقد سقط اسما هوازم بن صالح الواقعان بين اسمي كعب وشباب من الوثيقتين الأخريين وقد تكرّر اسم مسعود بن عتب بن كعب في وثيقة عام 995 هــ وحدها
7ــ شباب بن هوازن بن منصور
هذا السياق ورد في النسخة الأولى لوثيقة عام 1005 هــ ووثيقة عام 995 هــ ولا ذكر له في النسخة الثانية من وثيقة عام 1005 هــ
8ــ منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر
هذا السياق ورد في النسخة الأولى من وثيقة عام 1005 هــ وحدها
قلت : ومن خلال ما سبق بيانه يتّضح أن سياق النسب هو كما يلي :
صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع بن نفيع وبركوت ومزروع أولاد علي بن طويفح بن نفيع بن رائق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجّاج بن كعب بن مسعود بن اكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب
ومن فوائد هذا السياق ما يلي :
1ــ بيان نسب النفعة وأنّهم بنو نفيع بن رايق
2ــ بيان نسب الطفحة وأنّهم بنو طويفح بن نفيع أي أنّهم فرع من النفعة وأنّهم فرعان هما :
1ــ بنو بركوت بن علي بن طويفح
2ــ بنو مزروع بن علي بن طويفح
3ــ بيان نسب أولاد نافع الذين أضحوا يعرفون بالنفعة وهم بنو نافع بن نفيع وأنّهم فرعان :
1ــ بنو صرار بن نافع
2ــ بنو مجنون بن نافع
4ــ بيان نسب عتيبة وأنّهم بنو عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب
ومن نفائس هذا النص الثمين بيان عهد شباب ففي الوثيقة ما نصّه : ( شباب العربي نسبا والشافعي مذهبا ) وهذ يعني أن شبابا المذكور رجل مسلم وأنّه كان على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ومن المعلوم أن الإمام الشافعي توفّي عام 204 هــ وما انتشر علمه ومذهبه في الأقطار فصار يعزى إليه إلا بعده بزمن وهذا يعني أن شبابا المذكور إنّما كان وجوده بعد ظهور مذهب الإمام الشافعي وهذا يعني أمورا في غاية الأهميّة وهي :
1ــ أنّ الربط بين ذريّة شباب هذا ــ حتى وإن عرفوا بشبابة ــ وبين شبابة من كنانة ربط لا يصحّ لأنّ شبابة كنانة كانوا قبيلة معروفة خلال القرن الثاني للهجرة قال ابن قتيبة : " جاء في الحديث : أنّ بعض الخلفاء كتب إلى عامله بالطائف : ارسل إليّ بعسل في السقاء أبيض في الإناء من عسل الندغ والسحّاء من حداب بني شبابة وبنو شبابة قوم بالطائف ، قال أبو اليقظان : هم من بني كنانة من بني مالك بن كنانة ينزلون اليمن ينسب إليهم العسل فيقال عسل شبابي " ( 474 )
قلت : توفّي أبو اليقظان سنة 190 هــ
2ــ أن الفارق الزمني بين شباب وحفيده عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب لن يقلّ عن قرن من الزمان أي أنّه سيكون من رجال القرن الرابع للهجرة على أبعد تقدير ولن تكون له ذريّة ذات عدد تنسب إاليه إلاّ بعد ذلك بزمن لن يقل عن قرنين وهذا يفسّر لنا عدم وجود نصوص قديمة عن قبيلة عتيبة فأقدم ذكر لقبيلة عتيبة فيما وقعت عليه يعود إلى عام 754 هــ قال المرجاني وكان في الطائف سنة 754 هــ في ذكر وادي نخب : " وهو الآن قرية يسكنها جماعة من عتيبة يقال لهم وقدان " ( 475 )
3ــ أنّ الفارق الزمني بين عتيب وحفيده سعد ــ الذي زعم أنّه جدّ بني سعد وهو سعد بن حجّاج بن كعب بن مسعود بن أكوع بن عتيب ــ لن يقلّ عن قرن وربع قرن إلى قرن ونصف القرن وهذا يعني أنّ سعدا هذا من رجال القرن الخامس أو السادس وهذا يبطل الربط بين سعد بن حجّاج وبين بني سعد كنانة فبنو سعد بن كنانة كانوا قبيلة قبل عهد الهمداني من علماء القرنين الثالث والرابع الهجريين قال الهمداني في ذكر السروات : " ... ثم سراة بجيلة ... وغورها بنو سعد من كنانة ثم سراة بني شبابة وعدوان وغورهم الليث ومركوب فيلملم ونجدهم فيه عدوان مما يصلى مطار ثم سراة الطائف " ( 476 ) وبهذا يتبيّن لنا أن سعد بن حجّاج ليس هو سعد كنانة ولا علاقة له به فهو رجل من رجال القرن الخامس أو السادس للهجرة ولن تكون له ذريّة ذات عدد تنسب إاليه إلاّ بعد ذلك بزمن لن يقل عن قرنين
4ــ أنّ الفارق الزمني بين سعد وحفيده نفيع لن يقلّ عن نحو قرنين ونصف القرن أي أنّ نفيعا سيكون من رجال القرن السابع أو الثامن للهجرة والله تعالى أعلم ولن تكون له ذريّة ذات عدد تنسب إليه إلاّ بعد ذلك بزمن لن يقلّ عن قرنين
وقد انتسب بعض الفروع إلى قبيلة بني سعد فمن ذلك قبيلة وقدان العتيبية انتسبت إلى بني سعد وهو نسب أعلى من نسب عتيبة أي أنّ عتيبة فرع من بني سعد وهم بنو سعد بن بكر بن هوازن وفيما يلي بيان ذلك :
1ــ قال الشريف محمد بن منصور : " رأيت أنا بنفسي عند بعض وقدان وثيقة قديمة لمزرعة من مزارع الزيابقة بوادي المعدن يعود تاريخها على ما أتذكر إلى القرن العاشر الهجري ينعت المالك بها بعد ذكر اسمه بالوقداني السعدي وهذا يؤيد نسبهم في بني سعد " ( 477 ) وهذه الوثيقة مؤرخة بسنة 913 هــ ( 478 )
قلت : هذا نصّ لا لبس فيه بأنّ قبيلة وقدان تعود بنسبها إلى بني سعد
2ــ في ترجمته للشاعر بديوي الوقداني ذكر الحضراوي( ت 1327هــ ) : أنه وقداني سعدي نسبة إلى بني سعد العتيبي ( 479 )
قلت : وهذا نصٌّ يدلّ بلا لبس على أنّ وقدان العتيبية هي قبيلة سعدية
3ــ قال بديوي الوقداني من قصيدة له :
دللت بالروح لين أرخصت جانبها **************** وأنا عتيبي عريب الجد والخالي
أي أنّ وقدان فرع من عتيبة ونسبتهم إلى بني سعد هي نسبتهم إلى الأصل الأعلى
2ــ قال علي بن عبد القادر الطبري : " وقد كانت أعمال صاحب مكة المشرّفة من جهة الحجاز إلى ما ذكرناه ثمّ ظهرت العصوة في تلك الجهات فكان مبدأها في عام ستة عشر ونحوها فصارت الأعمال من هذه الجهات إلى بلاد بني سعد ثمّ أعان الله صاحب مكّة الآن وهو السيّد الشريف ملك البلد الحرام الظلّ الممدود على سائر الأنام مولانا وسيّدنا الشريف زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن أطال الله عمره فتوجّه إلى هذه الجهة عام خمس وأربعين بعد الألف بعساكره وجنوده ففتحها فصارت من تحت طوع كلمته وصار أهلها من جملة رعيته وكان من جملة ما فتحه من تلك الجهات بلاد غامد " ( 480 )
3ــ قال السنجاري في ذكر الشريف زيد بن محسن في حوادث سنة 1047 هــ : " وفيها غزا مولانا الشريف بني سعد وغامد وتلك النواحي " ( 481 )
4 ــ قال زيني دحلان في ذكر حوادث ربيع الآخر عام 1080 هــ : " وفي هذا الشهر توجّه مولانا السيّد محمد يحيى إلى قبيلة بني سعد بعد خروجهم عن الطاعة فلم يقدر عليهم فارسل إلى أخيه مولانا الشريف يعرّفه بذلك فأرسل إليه بجموع جزيلة وقبل وصولهم دانوا للطاعة على إعطاء جميع الأموال وسلامة الأرواح " ( 482 )
5ــ قال العصامي في ذكر حوادث عام 1081 هــ في ذكر خبر مقتل عمير النفيعي من قبيلة النفعة : " ثم إنّ أولاد عمير المذكور صاحوا في عشيرتهم وذويهم واستثاروهم على قتلة أبيهم فأتاهم بنو سعد وعتيبة وجمع من العربان " ( 483 )
12ــ القرن الثاني عشر
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ قال السنجاري في ذكر حوادث 1116 هــ في ذكر النزاع بين الشريف سعيد بن سعد بن زيد والشريف عبد الكريم بن محمد بن يعلى أن الشريف سعيد : " ... جمع جماعة من الروقة ومخلد والنفعة وقبائل من الأعراب وأطمعهم بالمال وأراد أن يدخل بهم الطائف فصدّه وكيل الديرة السيد عبد الله بن حسين جود الله وكان معهم من الأشراف مبارك بن احمد بن زيد وعبد الله بن احمد بن أبي القاسم وجماعة آخرون كانوا بالطائف في عملة الشريف عبد الكريم وكانوا ينيفون عن السبعمائة مع جملة عبيدهم وحواشيهم من ثقيف وبني سعد وغيرهم وتجهّزوا للقائه فهمّ لملاقاتهم فثبّطه السيد احمد بن زين العابدين بكتاب منه عرّفه فيه ما أوجب إعراضه عن الطائف وتوجّه إلى مكة " ( 484 )
2ــ وقال في ذكر النزاع بين الشريفين سعيد وعبد الكريم في حوادث سنة 1120 هــ أن الشريف عبد الكريم حينما علم بوصول الشريف سعيد إلى دوقة : " ... أرسل بعض إخوانه إلى مشائخ العربان من قريش وثقيف وهذيل وبني سعد ولحيان وعتيبة وبشر لأجل السير معه فوصل إليهم أخو الشريف وطلب منهم المشي صحبته فأجابوا لذلك فوصلوا جميعا وألبسهم الجوخ على حكم القواعد وقال لهم : ارجعوا إلى بلادكم وأوعدهم على وقت وقال لهم : تحضرون عند وصول الداعي إليكم فامتثلوا أمره وتوجّهوا على هذا " ثم ذكر قدوم العربان بعد طلب الشريف لهم فلما علم الشريف سعيد وقومه بقوّة الشريف عبد الكريم تفرّقوا ( 485 )
3ــ وقال في ذكر حوادث سنة 1124 هــ أن الشريف سعيد بلغه وصول الشريف عبد الكريم إلى خليص بنيّة دخول مكة المكرّمة : " ... وفي يوم الأحد سابع عشر ربيع الأول برز مولانا الشريف بالأشراف وعسكره وعسكر مصر والمدافع إلى طوى واستمر هناك ثلاثة أيّام ووصل إليه العربان الذين طلبهم من هذيل وثقيف وبني سعد وناصر " وتبيّن أنّ الشريف عبد الكريم لم يأت بقصد دخول مكة المكرّمة بل للنزول في بلاده الحميمة ( 486 ) ، ناصر هي ناصرة
4ــ قال زيني دحلان في ذكر حوادث 1134 هــ في ذكر الشريف مبارك بن احمد بن زيد وقتاله مع الشريف يحيى بن بركات : " ثمّ بعد مدّة جمع الشريف مبارك المذكور جموعا من بادية بجيلة وناصرة وبني سعد وثقيف فاجتمع معه نحو الألف وأقبل بهم على الشريف يحيى وصاحبه فخرجا لملاقاتنه إلى عرفة ووقع بينهم قتال شديد ففي أوّل الأمر حملت الخيل على الشريف مبارك ومن معه فكسرته ، والبادية الذين معه انحصروا في الجبل المسمّى الخطة منه قتال أهالالأتراك وكان الشريف يحيى لما خرج أخرج معه البلوكات السبعة بعساكرهم بل ومن ينتمي إليهم من سكّان مكّة من أبناء الروم ومصر والمغاربة وعساكر بندر جدّة فقاومت هؤلاء البادية جميع الطوائف تلك بحرب طار شرره وقتل جمّ غفير من الأتراك وغيرهم ولم يمكنهم الإستيلاء عليهم أبدا فأعطوهم الأمان وبذلك سلم بقيّة الأتراك من القتل ونزل البادية من الجبل وتوةجّهوا إلى الطائف آمنين مطمئنين ... " ( 487 )
5ــ قال زيني دحلان في ذكر حوادث 1184 هــ في ذكر النزاع بين الشريف احمد بن بن سعيد والشريف عبد الله بن حسين : " ... وفي اليوم الثاني والعشرين من ربيع الثاني قصد الشريف احمد مكّ’ من طريق كرى وقد جمع جماعة من بني سعد وثقيف فخرج لقتاله الشريف عبد الله بن حسين وأبو الذهب ومن معهم من العسكر واقتتلوا معه يوما كاملا وكانت جنودهم تزيد على جنوده باضعاف مضاعفة ومع ذلك فقد ظهر عزمهم مرارا ثمّ صنعوا له دسيسية ومكيدة ... " ( 488 )
6ــ قال زيني دحلان في ذكر حوادث 1213 هــ : " في غاية جمادى الأولى من سنة ثلاث عشرة انعقد الصلح بين مولانا الشريف غالب وعبد العزيز بن محمد بن سعود بعد مكاتبات كانت بينهما وجعلوا حدود الممالك والقبائل التي تحت طاعة مولانا الشريف والتي تحت طاعتهم فكان ممّن في حدوده وطاعته القبائل التي حول مكّة والمدينة والطائف وبنو سعد وناصرة وبجيلة وغامد وزهران ... " ( 489 )
* وسم بني سعد *
بيّن شاعر بني سعد ابو وجزة السعدي سمات قبيلته بني سعد في شعره فقال :
إذ الحيّ والحوم المسيّر وسطنا *** وإذ نحن في حال من العيش صالح
وذو حلق تقضى العواذير بينه **** يلوح بأخطار عظام اللقائح
وإذا خطرتانا والعلاطان حليةٌ **** على الهجمة الغلب الطوال السرادح ( 490 )
قال ابن منظور : " الجوهري : إبل محلّقة وسمها الحق ومنه قول أبي وجزة السعدي :
وذو حلق تقضى العواذير بينها **** تروح بأخطار عظام اللقائح
ابن برّي : العواذير جمع عاذور وهو وسم كالخطّ وواحد الأخطار خطر وهي الإبل الكثيرة " ( 491 ) وقال الأصمعي : " الحوم الإبل الكثيرة والميسّر الذي قد جاء لبنه وذو حلق يعني إبلا ميسمها الحلق يقال إبل محلّقة إذا كان سمتها الحلق والأخطار جمع خطر وهي الإبل الكثيرة والعواذير جمع عاذور وهو أن يكون بنو الأب ميسمهم واحدا فإذا اقتسموا مالهم قال بعضهم لبعض : اعذر عنّي فيخطّ في الميسم خطّا أو غيره لتعرف بذلك سمة بعضهم من بعض ويقال عذّر عنّي بعيرك أي سمه بغير سمة بعيري لتتعارف إبلنا والعاذور سمة كالخطّ والجمع العواذير " ( 492 ) والعلاط وسم يكون في العنق قال الزبيدي : " العلاط سمة في عرض عنقه وفي الصحاح في العنق بالعرض عن أبي زيد " قال : " وفي الروض للسهيلي في قصرة العنق وقال أبو علي في التذكرة من كتاب ابن حبيب : العلاط يكون في العنق عرضا وربّما كان خطّا واحدا وربّما كان خطّين وربّما كان خطوطا في كلّ جانب " ( 493 )
قلت : المتأمّل لسمات قبيلة بني سعد الأصلية القديمة في زماننا هذا يجدها لا تخرج عن هذه السمات والله تعالى أعلم
( 417 ) السيرة النبوية ، ج 4 ، ص 80
( 418 ) الطبقات الكبرى ، ج 2 ، ص 153
( 419 ) فتح الباري ، ج 8 ، ص 26
( 420 ) الإصابة ، ج 2 ، ص 474
( 421 ) الإستيعاب في معرفة الأصحاب ، ج 2 ، ص 97
( 422 ) أسد الغابة في معرفة الصحابة ، المجلّد 2 ، ص 208
( 423 ) الإصابة ، ج 7 ، ص 48
( 424 ) المصدر السابق ، ج 4 ، ص 421 ــ 422
( 425 ) المعجم الكبير ، ج 17 ، ص 168 ، وأنظر مجمع الزوائد ، ج 6 ، ص 188
( 426 ) دلائل النبوة ، ج 6 ، ص 374 ــ 377
( 427 ) فتح الباري ، ج 1 ، ص 124 ــ 125
( 428 ) الإصابة ، ج 3 ، ص 396
( 329 ) فتح الباري ، ج 1 ، ص 125
( 430 ) المعجم الكبير ، ج 17 ، ص 166 ــ 167
( 431 ) المصدر السابق ، ج 17 ، ص 169
( 432 ) المغازي ، ج 2، ص 562 ــ 563 ، سبل الهدى والرشاد ، ج 6 ، ص 97 ، تاريخ الطبري ، المجلّد الثاني ، ص 127 ، الطبقات الكبرى ، المجلّد الثاني ص 89 ــ 90
( 433 ) معجم قبائل العرب ، ج 2 ، ص 514 ، معجم قبائل الحجاز ، ص 217 ، العرب ، سنة 29 ، ص 187
( 434 ) تاريخ الطبري ، ج 5 ، ص 281
( 435 ) معجم ما أستعجم : رسم البديع
( 436 ) في شمال غرب الجزيرة ، ص 616
( 437 ) معجم البلدان : يديع
( 438 ) وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ، ج 4 ، ص 84
( 439 ) جمهرة النسب ، ص 393 ــ 394
( 440 ) التعليقات والنوادر ، قسم 1 ، ص 18
( 441 ) المصدر السابق ، قسم 4 ، ص 1777 و 1694
( 442 ) المصدر السابق ، قسم 4 ، ص 1842 ــ 1843
( 443 ) المصدر السابق ، قسم 3 ، ص 1204 ، ج 2 ، ص 876
( 444 ) المصدر السابق ، قسم 4 ، حاشية ص 1843
( 445 ) مسالك الممالك ص 19 ، صورة الأرض ص 39 ، نزهة المشتاق ج 1 ص 145
( 446 ) جمهرة أنساب العرب ، ص 265
( 447 ) المصدر السابق ، ص 244
( 448 ) المصدر السابق ، ص 248
( 449 ) المصدر السابق ، ص 254
( 450 ) المصدر السابق ، ص 259 ــ 260
( 451 ) المصدر السابق ، ص 275
( 452 ) المصدر السابق ، ص 280
( 453 ) المصدر السابق ، ص 287
( 454 ) المصدر السابق ، ص 288
( 455 ) المصدر السابق ، ص 290
( 456 ) المصدر السابق ، ص 291
( 457 ) المصدر السابق ، ص 291
( 458 ) المصدر السابق ، ص 292
( 459 ) الأعلام ، مجلد 3 ، ص 95
( 460 ) نهاية الأرب في فنون الأدب ، ج 2 ، ص 335 و 337
( 461 ) نشوة الطرب ، ج 2 ، ص 511
( 462 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 500 و 502 و 503 و 504
( 463 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 499
( 464 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 499
( 465 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 519
( 466 ) بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، ورقة 120 و 121
( 467 ) المصدر السابق ، ورقة 121
( 468 ) سمط النجوم العوالي ، مجلد 4 ، ص 378
( 469 ) النفعة ، ص 76
( 470 ) المصدر السابق ، ص 77 ا و 78 ــ 79
( 471 ) علماء نجد خلال ستة قرون ، ج 3 ص 726
( 472 ) مجلة فواصل ، عدد رقم 193 ، ص 101 ، العرب ، سنة 40 ، الربيعان ، ص 657 ــ 658
( 473 ) المصدر السابق ، عدد رقم 193 ، ص 101 ، العرب ، سنة 42 ، ص 576 ــ 577
( 474 ) غريب الحديث ، ج 2 ، ص 369
( 475 ) إهداء اللطائف ص 90 و 91
( 476 ) صفة جزيرة العرب ص131
( 477 ) قبائل الطائف وأشراف الحجاز ص 98
( 478 ) العرب ، سنة 40 ، ص 658
( 479 ) الطائف حاشية ص194
( 480 ) الأرج المسكي في الفتح المكّي وتراجم الملوك والخلفاء ، ص 63
( 481 ) منائح الكرم ، ج 4 ، ص 183
( 482 ) أمراء البلد الحرام ، ص 116 ــ 117
( 483 ) سمط النجوم العوالي ، مجلد 4 ، ص 515
( 484 ) منائح الكرم ، ج 5 ، ص 329 ــ 330 وأنظر أمراء البلد الحرام ، ص 181
( 485 ) المصدر السابق ، ج 5 ، ص 457 و 458
( 486 ) المصدر السابق ، ج 5 ، ص 534 وأنظر امراء البلد الحرام ، ص 212
( 487 ) أمراء البلد الحرام ، ص 222 ــ 223
( 488 ) المصدر السابق ، ص 254
( 489 ) المصدر السابق ، ص 290
( 490 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 116 ــ 117 ، لسان العرب : حلق ، تاج العروس : حلق
( 491 ) لسان العرب : حلق ، وأنظر تاج العروس : حلق
( 492 ) المصدر السابق : عذر ، تهذيب اللغة : عذر