في أكبر تحريك على الاطلاق ارتفع الدينار أمام الدولار بنسبة (0.63)% يوم امس
الدينار يكسر حاجزا قياسيا جديدا ويبلغ (3.58) دولار و توقعات بزيادة جديدة
كتب - فيصل الشمري:
كسر الدينار الكويتي يوم امس حاجزا جديدا غير مسبوق حيث اعلن بنك الكويت المركزي رفع سعر صرف الدينار امام الدولار بنسبة 0.63% وهي الاعلى لمرة واحدة منذ فك الارتباط بين العملتين في مايو الماضي ليعادل الدينار يوم امس نحو 3.85 دولار بدلا 3.55 دولار في امس الاول ليكون ارتفاع الدينار امام الدولار والعملات المربوطة به بنحو 3.3 في المئة خلال الاشهر الاربعة الماضية فقط وهو ما لم يرتفعه الدينار على مدى سنوات ابان ربطه بالدولار.
وتعتبر هذه المرة الاولى التي يتم رفع سعر العملة فيها ب¯ 3 فلسات امام الدولار مرة واحدة منذ اتباع سياسة ربط الدينار بسلة من العملات وفكه عن الدينار في 20 مايو الماضي وبهذا يبلغ الدينار اعلى مستوياته على الاطلاق امام جميع العملات منذ اكثر من 20 سنة وجرى تداول الدينار يوم امس ب¯ 0.2795 دينار لكل دولار بدلا من 0.28125 دينار لكل دولار يوم الخميس الماضي.
ويتساءل محللون عن جدوى التحركات الكبيرة نسبيا على الدينار من قبل المركزي على الرغم مما توفره سلة العملات من مرونة تجعل التقييم اليومي افضل من الانتظار لبضعة ايام او اسبوع ومن ثم اجراء تحريك سعر الصرف وبالتالي اعطاء اشارة للمتداولين لبناء مراكزهم على الدينار.
وطالب احد المحللين باجراء تحريك لسعر الصرف بشكل يومي او اكثر من ذلك بتحريك سعر العملة مرتين او ثلاث مرات خلال اليوم الواحد خصوصا مع الهبوط الكبير الذي شهده الدولار اخيرا وتأثيره بتداعيات ازمة الرهون العقارية في اميركا واضاف باعتقادي ان المركزي يمكنه عمل ذلك لكن لا نعلم ما الاسباب وراء تجميع عدد من التحركات على سعر الصرف وعملها في يوم واحد وقد يستمر ارتفاع الدينار كل الاحتمالات مفتوحة قد نشهد 3.63 دولار للدينار الواحد.
واضاف اننا نطالب بان يكون تحرك سعر الصرف تدريجيا ومن خلال متابعاتنا ساعة بساعة لاسواق العملات كنا نعلم ان هبوط الدولار وبلوغه لاول مرة مستوى 1.4 دولار لكل يورو يوم الاربعاء الماضي سيتبعه تحرك وشيك للدينار كان ينبغي ان يتخذه المركزي على عدة اجزاء والا يجمعه لنهاية الاسبوع ويحرك السعر برفعه 3 فلسات كان من الممكن ان يتم احتواؤها على ثلاث مرات متتالية خلال الاسبوع الماضي مضيفا هذا ما نفضله ونعتقد انه يطرد المضاربين على العملة من الداخل او الخارج.
يذكر ان الدينار الكويتي كان مربوطا بالدولار الاميركي منذ منتصف العام 2003 ولم يتحرك امامه الا بعد فك الارتباط فيما تبقى العملات الخليجية الاخرى مرتبطة بالدولار الذي تكبد خسائر اليمة اخيرا مما يشكل على دول الخليج ضغطا تضخميا اضافيا لما هو موجود لديها سيما وان جزءا لايستهان به من مستورداتها بغير الدولار وتحديدا باليورو الذي حقق يوم الاربعاء الماضي اعلى سعر امام الدولار منذ اطلاق العملة الاوروبية في العام 1999 .
وكانت »السياسة« قد نشرت مطلع الاسبوع الماضي توقعات مفادها تحريك سعر الصرف بنفس النسبة اي بثلاث فلسات ارتفاعا ونشرنا ايضا توقعات لمحللين تقول بان السعر العادل للدينار هو 3.63 دولارا وما زال الترقب على اشده لاجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي في نهاية اكتوبر المقبل ليفصح المزيد عن توجهات الدولار صعودا او نزولا وبالتالي تحرك الدينار حيال ذلك.