[معلومات العضو أبوفهيد الودعاني]

عام :الوطن العربي :السبت 28 ربيع الأول 1426هـ - 7 مايو2005م





مفكرة الإسلام:

مع استمرار عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال، وتنوع أساليبها وتكتيكات تنفيذها،

التي أرهقت قوات الاحتلال بالعراق وكبّدتها الكثير من الخسائر المادية والبشرية، يسعى

الجيش الأمريكي حاليًا لإلقاء المزيد من الأعباء الأمنية على عاتق قوات الجيش

والشرطة العراقية الموالية له.

وأفاد تقرير لوكالة رويترز أن قوات الاحتلال قد بدأت بالفعل الزج بالجنود العراقيين إلى

داخل معاقل المقاومة، بدلاً من التقدم المباشر إليها، والاكتفاء بمساعدة القوات

المداهمة لتك المناطق بالطائرات أو المدفعية.

وأشار التقرير إلى عملية دهم قام بها الجنود العراقيون بإحدى المدن العراقية شمالي

العاصمة بغداد المعروفة بتمركز عناصر المقاومة، حيث وقف الأمريكيون بالخلف بينما

تقدمت القوات العراقية ذات التدريب الضئيل؛ لتقتحم أحد المخابئ بالمدينة تدعمها طائرة

أمريكية وسرية مدفعية.

وقد ظلت قوات الاحتلال الأمريكية بالموقع في أماكنها قريبة إلى عرباتها الهمفي، وهو

الأمر الذي يُعد تغييرًا كبيرًا في الأدوار، حيث ينقل الاحتلال الأمريكي عبء قتال عناصر

المقاومة إلى قوات الجيش والشرطة العراقية غير كاملة العتاد؛ تفاديًا لخطورة التعرض

لاشتباكات مع المقاومة.

وأوضح عدد من الجنود أن الكثيرين من القوات العراقية كانوا بجيش الرئيس العراقي

السابق 'صدام حسين'، ثم وجدوا أنفسهم بلا عمل بعد تسريحهم في أعقاب سقوط

النظام، إلا أنهم قد أعيد تعيينهم بعد ذلك بالجيش العراقي الجديد الموالي للاحتلال،

والذي تنقصه التجهيزات بصورة كبيرة، ويعاني من نقص في الذخيرة والدروع والخوذات

والأسلحة وأجهزة اللاسلكي.

ويلقي ضباط أمريكيون وعراقيون باللوم في نقص مثل تلك التجهيزات على نقص

الإمدادات التي تقدمها وزارة الدفاع الأمريكية، التي كثيرًا ما تطالب بأموال إضافية طارئة

فوق ميزانيتها؛ من أجل التغلب على المصاريف الباهظة والخسائر المطردة التي تلحق

بها خاصة في العراق وأفغانستان.

تحياتي