::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: قسم المـواضيع الـعامــة :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   دماء في بيوت الله (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=71503)

عاشق الدوسري 21-06-2015 02:33 PM

دماء في بيوت الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمد كثير طيباً مبارك فيه كم يحب ربنا ويرضى ؛ اللهم صلي وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم ؛ لاشك ان الأمة الإسلامية مستهدفة منذ القدم بل منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم واستهداف هذه الأمة من الداخل والخارج فلم يكفي المتربصين بالإسلام ما تمر به امتنا الاسلامية من مرحلة التدمير الذاتي التي تعيشها هذه الامة منذ سنوات ونرى هذا التدمير في أبشع صوره في سوريا وليبيا وكثير من الدول الإسلامية ؛ حتى قاموا بإطلاق أسهمهم المسمومة الى بلاد الحرمين الشريفين أخر الحصون الاسلامية الصامدة ولله الحمد وكان سهمهم المسموم هذه المره هو زرع الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة مثلما نجحوا في اشعالها في العراق منذ سنوات طويلة وقد استغلوا سابقاً والآن الخلافات القديمة بين المذاهب وقاموا بنشر اخبار الماضي المؤلم وفتح الجراح العميقة ومن أبرز هذه الجراح ما فعله أتباع القرامطة هذه الفرقة الضالة المضلة وما قامت به أثناء هجومهم على مكه المكرمة من أهوال تجاه الحجاج وتجاه أهل مكه كما قاموا بسرقة الحجر الأسود لسنوات طويلة وظلت أعمال هذه الفرقة الضالة في ترويع المسلمين الى أن تم القضاء عليهم بفضل الله وعلى الجانب الأخر يتحدث دائماُ من أراد زرع الفتنة عن مقتل سبط رسول الله (الحسين بن على) رضى الله عنه ؛ ويتهم أهل السنة بذلك على الرغم من علم الجميع بأن جميع اهل السنة من العلماء والعامة انفطرت قلوبهم لقتل الحسين ويعتبرون قتله من أسوء الأحداث في تاريخ الاسلام فكيف يحمل أهل السنة دم الحسين رضى الله عنه ؛ وكل هذا الكلام من الفريقين سببه التعصب و والتشدد وهذا الامر يغذيه دائماً المتشددين من الفريقين عن طريق الخطب في وسائل الاعلام و الفضائيات الخاصة التي يمتلكها أشخاص من الفريقين وجميعنا يعلم ان هناك اختلافات عظيمة بين أهل السنة والشيعة وبين السنة والخوارج الذين يكفرون الجميع ويتخذون من اراقة الدماء وسيلة لدعوتهم لكن ليعلم الجميع ان وجود الاختلافات لا يعطي الحق لأحد في استباحة دماء الاخرين مع أن الاسلام حفظ لأهل الكتاب دمائهم وأمنهم وأوصانا بهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ) فكيف بحرمة دم المسلم وقد قال النبي (لزوال الدنيا أهون على الله من دم مؤمن ) وعندما فتح المسلمون بلاد الروم وفارس والهند كان هناك أهل الكتاب وعباد النار والأوثان فلم يأمر المسلمون بقتلهم وأمنوهم على اموالهم ولم يقوموا بهدم الكنائس والمعابد فكيف يتجرأ اليوم من يدعون الاسلام بتفجير أنفسهم في مساجد الله كما حدث أخيراً في بلاد الحرمين وقد قال الله في كتابه ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) كيف يتحول المسجد الى ساحة صراع وكيف يقتل المرء في المسجد أي كان معتقده ؛ وقد كان قادة المسلمون لا يقتلون احد لجئ الى دار عباده حتى ولو كان يعبد فيه غير الله ؛ وأني يا أخواني أحب أن اقول لكم جميعاً ولكل من يقرأ مقالي وأي كان مذهبه أن العنف لآياتي إلا بمزيد من العنف والأمر يا اخواني أكبر بكثير من زرع الفتنة الطائفية في بلاد الحرمين لان المراد الحقيقي هو تدمير بلاد الحرمين كما تم تدمير العراق وكثير من الدول الاسلامية ويكفينا يا اخواني ان العراق مقسم الان والسودان بالإضافة الى الدول الاسلامية المنكوبة فلسنا بحاجة الى جرح جديد بل نجن بحاجة الى علاج جراحنا وتوحيد صفنا وهذا هو السبيل الوحيد للخروج من أزمتنا المستفحلة ولندع التعصب المذهبي وليكن العقاب لمن يخطئ بيد ولى الامر فقط وليعلم الجميع بأن الله يغار على دينه أكثر من غيرتنا ولنتعايش مع بعضنا البعض في سلام وقد كان هذا أسلوب أمير المؤمنين
(على بن أبي طالب) رضي الله عنه في صراعه مع الخوارج فقد كأن يأمر أصحابه بعدم قتالهم مالم يقاتلونا على الرغم من علمه بضلال فكرهملكنه كان ولي الأمر ويفعل ما يلزم لحفظ دماء الأبرياء وهذا يا اخواني ما يجب فعله حتى لا يعطى الفرصة للأعداء بتدمير ما بقى من أمتنا ونحن الآن في بداية شهر رمضان المبارك حيث الخير والتسامح ونبذ الكراهية فلنرجع الى عقولنا ونحاول أن نبني ما قد هدم ونسأل الله أن يؤلف قلوبنا ويوحد صفنا وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

بنت الذيب 11-11-2015 12:36 AM

رد: دماء في بيوت الله
 
الله يعز الاسلام وينصر المسلمين ويذل الشرك والمشركين ويدمر اعداء الدين

شكرا لك على الطرح القيم بارك الله فيك

مبارك بن شافي النتيفات 12-11-2015 10:02 PM

رد: دماء في بيوت الله
 
الله يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه

وهؤلا خوارج وقد وصفهم وذكرهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه

وكأنه يوصف داعش واشباهه


الساعة الآن 11:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---