الأمير تركي وابن حفيظ يطلبان العفو من الشكرة

نجح عدد من مشائخ وأعيان وأفراد قبائل الدواسر ظهر أمس الخميس في محافظة الاحساء في إنهاء الخلاف القائم بين قبيلة الشكرة وقبيلة الغيثات من قبيلة الدواسر.وتوافد إلى موقع الصلح الذي عقد منذ وقت مبكر صباح أمس بحي محاسن بمحافظة الأحساء أفراد القبائل يتقدمهم الأمير تركي بن محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية والشيخ محمد بن حفيظ شيخ قبيلة الشكرة من الدواسر وعدد من الأعيان وشيوخ قبائل الدواسر حيث كان في استقبالهم ذوو المتوفى واعيان ورجال قبيلته.وفور وصول الجاهة تم طلب العفو عن المتسببين في قتل ابنهم أمام الحاضرين طالبا الصلح والعفو من والد المتوفى عبد المحسن دليل سالم الشكري الدوسري وشقيقه والحاضرين، وقد قابلهم عبد المحسن الشكري الدوسري واولاده وابناء قبيلته بالعفو لوجه الله تعالى ثم تقديرا لحضور الأمير تركي بن محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية وشيوخ قبائل الدواسر الذين رافقوا الأمير بالجاهة القبلية التي انتهت بالصلح القبلي بين قبائل الدواسر في الاحساء.

وقال ل «الرياض» عبد المحسن الشكري انه عفا لوجه الله تعالى ثم تقديرا لحضور الأمير وحضور شيوخ واعيان قبيلة الدواسر وقال للحضور انني عفوت لوجه لله سبحانه وتعالى. كما رفض والد المتوفي عبد المحسن الشكري الدوسري كل الأمور المادية مقابل تنازله انما اراد لوجه الله تعالى.

وقال ل"الرياض" الوكيل الشرعي للمتوفي وهو شقيقه دليل عبد المحسن دليل الشكري الدوسري إن القضية بدأت قبل سنه كاملة باعتداء 7 على شقيقي حمد عبد المحسن الشكري الدوسري وتوفي اخي بسبب خلاف شبابي فيما بينهم، وبوفاة اخي بسبب الخلاف مع 7 شباب آخرين من قبيلة الدواسر تم القبض وايداعهم السجن للتحقيق وفور دخولهم السجن توفي أحدهم منتحرا في سجن الاحساء العام متأثرا بقتل الشاب حمد الشكري الدوسري بعد يوم واحد فقط من وفاته.

http://www.alriyadh.com/2009/05/15/img/155868.jpg

وقال الوكيل الشرعي إلى أنهم عفوا لوجه الله سبحانه وتعالى وان والده وقبيلته رفضت كل الأمور المادية طالبين الأجر من الله سبحانه وتعالى وان يعوض الله لهم فيما اختاره لهم . وقال إننا تقديرا لحضور الأمير وشيوخ قبيلة الدواسر واعيان المحافظة أعلنا العفو الكامل الشامل ولا نريد شيئاً مقابلاً غير الأجر من الله سبحانه وتعالى.

فيما أعرب عدد كبير من شيوخ واعيان قبيلة الدواسر والذين طلبوا العفو والصلح انهم مدينون كثيرا لذوي المتوفى وانهم سعداء بهذا العفو من قبل قبيلة الشكرة من الدواسر وقالوا نتقدم ايضا بالشكر الجزيل لله سبحانه وتعالى ثم للأمير تركي بن محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية وشيوخ واعيان قبيلة الدواسر على تقديرهم لنا وقبول الصلح والعفو لوجه الله تعالى.